بقلم: عيسى المسعودي
قبل يومين طلب مني أحد الأخوة وبحكم عملي وتخصصي كصحفي ان اساعد ابنته في طرح افكار لكتابة تقرير عن الوطن بمناسبة العيد الوطني المجيد توقفت للحظات وجلست اكرر كلمة « الوطن « اكثر من مرة بين خاطري ووجداني لدرجة ان الافكار والكلمات كانت تتجلى امام عيني كشريط سريع وبكلمات وعبارات مختلفة ومتعددة فكلمة الوطن شيء كبير يعني الكثير والكثير ومن الصعب مهما كتبنا او عبرنا ان نوفي الوطن حقه فهو الحب والانتماء وهو الحضارة والتاريخ والعادات والتقاليد الاصيلة والانسان وهو الهواء والارض والسماء والشجر والفرح والحزن والوطن هو الشعور بالامن والامان والسلام انه بيت وعائلة كبيرة تضمنا جميعا في حبه والدفاع عنه والمحافظة عليه فالانسان الذي ليس له وطن مااصعبها حياته فهو يشعر انه فاقد لشيء عظيم مهما ذهب او رجع او سافر ولدينا امثلة على مستوى العالم لاشخاص يعيشون في هذه الدنيا ولكنهم فاقدون لحب اوطانهم والانتماء لها فتجدهم بدون هوية او روح مجرد اجسام تنتقل من مكان لمكان.
كما ذكرت في السطور السابقة الوطن كلمة ومعنى واحساس وشعور لايمكن وصفه او التعبير عنه مهما حاولنا ولكنها مجرد محاولات لا اكثر ولا اقل ، سلطنة عمان اسم كبير ووطن غال نعتز به وننتمي اليه وينتمي لنا شيء عظيم وكبير في نفوسنا نحن العمانيين من شمالنا وحتى جنوبنا ومن شرقنا وحتى غربنا لن نتكلم كثيرا عن ماضي الوطن فهو معروف ومحفور في التاريخ حضارة وامة عظيمة نفتخر بها دائما ونتشرف اننا عمانيون ننتمي لهذا الوطن الغالي سلطنة عمان الحب الذي كبر في نفوسنا ووجداننا نحن جيل النهضة العمانية لقد نجح وبكل اقتدار السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه من تعزيز روح الوطنية في جيل كامل وغرس فينا حب وعشق الوطن الذي ننتمي له من خلال العديد من المواقف والامور والكلمات الصادقة التي كان يتحدث بها بين فترة واخرى فكنا ومنذ فجر النهضة العمانية عندما نشاهد طريقا جديدا او مدرسة او مركزا صحيا او مستشفى يتم افتتاحه او تقدم في قطاعات اخرى نشعر بالفخر ونشعر بحبنا وانتماؤنا يكبر ليس فقط للمنطقة التي نعيش فيها وانما للوطن الكبير ولعمان الشامخة التي نشاهدها وهي تتقدم وتبنى بسواعد ابنائها في كل المجالات والقطاعات وعندما كنا نشاهد او نتابع السلطان الراحل طيب الله ثراه ينتقل من ولاية الي ولاية ومن محافظة الي محافظة اخرى ويستمع للمواطنين في كل مكان ويتعرف على الاحوال والمتطلبات فان حبنا لعمان يكبر فينا فكما ذكرت كان لسلطان السلام دور كبير ومهم في تعزيز روح المواطنة بين الشعب العماني وتمسكه وارتباطه بوطنه الغالي ليكون لكل واحد منا دور في بناء عمان الحاضر والمستقبل وهذه المشاركة جعلت منا خط الدفاع الاول عن كل المنجزات التي تحققت طوال السنوات الماضية ولقد اثبت العمانيون ان حبهم لوطنهم كبير ولا يمكن وصفه ولايمكن المساومة عليه وان هذا الحب والانتماء يكبر فيهم مع الايام ومع كل اشراقة يوم جديد.
هذه الايام يعيش الوطن الغالي ونعيش معه افراح نوفمبر السعيد ونحن نحتفل بالعيد الوطني الثاني والخمسين المجيد تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه ونحن اكثر تماسكا وحبا وانتماء لوطننا الحبيب فكل عام والجميع بخير وكل نوفمبر ونحن يتجدد فينا هذا الشعور بالفرح والسعادة والاعتزاز باننا عمانيون ننتمي لوطن كبير له تاريخ عريق ومستقبل مشرق مع جيل جديد يقود مرحلة البناء و العمل والعطاء لتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات لبلدنا الحبيب وسط نهضة متجددة ورؤية عمانية تنير لنا الطريق نحو المستقبل الاجمل فلنبارك ونفرح لفرحة الوطن ولفرحة الشعب بهذه المناسبة السعيدة التي تتجدد فيها معاني وطنية سامية وصادقة في حب عمان فكل عام وعماننا وشعبنا وسلطاننا بخير وكل عام وعمان الحبيبة في نمو وتقدم وازدهار