محافظة شمال الباطنة.. تنمية شاملة ومُنجزات متواصلة

بلادنا الخميس ١٧/نوفمبر/٢٠٢٢ ١٦:٢٨ م
محافظة شمال الباطنة.. تنمية شاملة ومُنجزات متواصلة
محافظة شمال الباطنة

العمانية - الشبيبة

تتواصل مُنجزات النهضة المتجددة في ربوع ولايات شمال الباطنة في تنمية تتّسم بالاستمرارية في كافة القطاعات بما يتوافق مع حزمة مشاريع تنمية المحافظة الجاري تنفيذها، التي تشمل مختلف القطاعات الخدمية بولايات المحافظة كقطاع التعليم والصحة والبلدية والبيئة والمشاريع الخاصة بالقطاعات الاقتصادية والصناعية.

ففي فبراير من العام الجاري تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتنفيذ مشاريع خدمية وتطويرية في مختلف ولايات محافظة شمال الباطنة بتكلفة بلغت أكثر من /٢٤/ مليون ريال عماني، شملت اتفاقيات رصف عدد من المخططات المتكاملة التجارية والسكنية بولايات المحافظة ومشاريع رصف طرق بعض المناطق الجبلية وإعادة تأهيل شوارع وطرق الخدمة بولايات المحافظة، بالإضافة إلى تكملة ورصف الطرق المتبقية من مشروع تصميم وإنشاء الطرق الداخلية (المرحلة الأولى).

كما شملت الاتفاقيات تصميم وإنشاء طرق داخلية للمناطق الصناعية والتجارية بولايات المحافظة، وتطوير المناطق الصناعية من خلال رصف الطرق والإنارة وإضافة بعض الخدمات عليها، وتنفيذ وتوريد وتركيب بعض المرافق في الحدائق العامة ومشروع تنفيذ الواجهات البحرية، إلى جانب عدد من المشروعات الخدمية بولايات المحافظة.

ففي مجال الطرق الداخلية والخدمية بمختلف قرى وولايات المحافظة أنهت بلدية شمال الباطنة أخيرًا رصف أكثر من /87/ كيلومترًا من هذه الطرق، مع توفير وتركيب /970/ عمود إنارة، كما أسندت بلدية صحار في يونيو الماضي مشروع إعادة تأهيل طريق الخدمة في منطقة فلج القبائل بولاية صحار بتكلفة تصل إلى ثلاثة ملايين و300 ألف ريال عُماني، كما يجري العمل على تنفيذ مشروع إنشاء /5/ غرف انتظار لسائقي وركاب سيارات الأجرة بتصميم عصري في عدة مواقع بولاية صحار، وفي ذات القطاع البلدي يجري العمل حاليًّا على تنفيذ عدد من الواجهات البحرية المتكاملة في عدد من ولايات المحافظة وفق مشروعات تم اعتمادها في هذا القطاع تهدف إلى إيجاد بيئة جمالية ذات عائد اقتصادي وسياحي.

وفي قطاع التعليم تشهد المحافظة نموًّا في عدد المدارس في مختلف المراحل الدراسية، حيث يبغ عدد المدارس / 228 / مدرسة في جميع ولايات المحافظة، إلى جانب عدد من المؤسسات الجامعية وهي جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص، والكلية المهنية بشناص، وجامعة صحار وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار، والكلية المهنية بصحم، والكلية المهنية للعلوم البحرية بالخابورة، وكلية عمان البحرية الدولية، وفرع الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا بصحار، ومعهد شمال الباطنة للتمريض، ومعهد صحار للتمريض، والتي تطرح عددًا من التخصصات الأدبية والعلمية في مستويات الدبلوم العالي والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

أما في القطاع الصحي فتشهد تنفيذ مشروعات صحية في مقدمتها مستشفى السويق الذي يجري العمل على إنشائه على مساحة 33 ألفًا و440 مترًا مربعًا من المساحة الإجمالية التي تبلغ 250 ألف متر مربع بطاقةٍ استيعابيةٍ تصل إلى /260/ سريرًا، ويتكون المستشفى من ثلاثة طوابق ويضم عددًا من العيادات الخارجية ووحدة طب الكلى وقسم الجراحة وقسم الباطنية وقسم النساء والولادة وقسم الأطفال ووحدة العناية النهارية ووحدة العناية المركزة ووحدة العناية المركزة للأطفال ووحدة العناية بالأطفال الخدج ووحدة العناية بأمراض القلب وصالات الولادة وجناح غرف العمليات ووحدة الحوادث والطوارئ والإنعاش، إضافة إلى الخدمات الأخرى المصاحبة.

هذا إلى جانب مشروع توسعة مستشفى صحار الذي تم الانتهاء منه أخيرًا بتكلفة /28/ مليون ريال عماني، بعدد أسرّة وصل إلى /270/ وشملت التوسعة أقسام أشعة الرنين المغناطيسي وقسطرة القلب وقياس كثافة العظام، هذا إلى جانب /30/ مؤسسة صحية بين مستشفيات ومجمعات ومراكز صحية متوزعة في ولايات المحافظة.

فيما تشهد المحافظة حركة اقتصادية واستثمارية تقودها المشروعات الكبرى في كل من ميناء صحار والمنطقة الحرة ومدينة صحار الصناعية، التي تؤثر على زيادة فرص العمل والتعمين، وما يصاحبه من إقامة مشروعات ذات جدوى اقتصادية وقيمة محلية مضافة منها الفنادق والمراكز التجارية الكبرى ومحال التسوق، فحسب بيان إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة في نوفمبر الجاري فإن حجم الاستثمارات بالمنطقة الحرة بصحار نحو /416/ مليون ريال عُماني، ووصل حجم أشغال المنطقة إلى 75%، فيما وصل عدد الشركات القائمة في المنطقة /223/ شركة في قطاعات متنوعة من أهمها صناعات المعادن والبتروكيماويات والصناعات الدوائية والغذائية والخدمات اللوجستية وغيرها، هذا فيما يعزز ميناء صحار مكانته على خارطة موانئ العالم عبر فتح خطوط مباشرة من صحار إلى جميع دول العالم، إلى جانب مشروعات استثمارية قائمة في الميناء تشمل عددًا من الصناعات والخدمات اللوجستية، كما يشكل ميناء صحار والمنطقة الحرة محطة ومركزًا شاملًا ومتكاملًا لتأسيس الأعمال والوصول إلى جميع دول العالم.

كما يلتزم ميناء صحار والمنطقة الحرة بالمساهمة في الطاقة النظيفة من خلال مشروعات واستثمارات الطاقة المتجددة المستدامة عبر محطة قبس صحار للطاقة الشمسية التي تقام في المنطقة الحرة على مساحة /50/ هكتارًا، وتنتج /25/ ميغاوات من الطاقة الشمسية وتوفر /25/ ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا، حيث تحتوي المحطة على أكثر من /88/ ألف وحدة للطاقة الشمسية.

وتأتي مدينة صحار الصناعية بمراحلها السبعة لتكون رافدًا للصناعات في سلطنة عمان بشكل عام ومحافظة شمال الباطنة بشكل خاص عبر مجموعة من الصناعات القائمة في المدينة بمساحة إجمالية /29.9/ مليون متر مربع، وتم تأجير ما مساحته /10.9/ ملايين متر مربع منها، بإجمالي مشروعات تزيد على /354/ مشروعًا صناعيًّا في صناعات متنوعة منها الرخام وإعادة تدوير الورق والمواد الغذائية والمنظفات والمنتجات الجلدية والأثاث والزجاج والفولاذ والقضبان وزيوت المحركات والألمنيوم وغيرها.

كما تحتوي المناطق الصناعية على محال وورش تصليح السيارات والنجارة والحدادة وغيرها من المهن والأنشطة الصناعية، وتنفيذ مشروعات ذات عائد اقتصادي يبلي احتياجات المواطنين والمقيمين من هذه المهن والأنشطة التجارية.