مسقط - الشبيبة
يوم الثامن عشر من نوفمبر، هو يوم فخر لشرطة عمان السلطانية وكل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن العزيز، تتجدد فيه الهمة والعزيمة من أجل تأدية الرسالة والمحافظة على الأمن والأمان، وتجدد شرطة عمان السلطانية مع هذه الذكرى تطبيق رسالتها ورؤيتها المتطلعة إلى تطوير أداء منظومتها ومنتسبيها بما ينسجم مع التحديات الراهنة والمستجدات الأمنية للإسهام في تحقيق رؤية عمان 2040، ومن أجل ذلك طورت أنظمتها في مختلف مجالات العمل الشرطي.
أن هذا اليوم هو يوم الاعتزاز ويوم الشموخ ويوم الانتماء الممتد والمستمر ودائماً ما تحظى شرطة عمان السلطانية بدعم وتعزيز لمنظومة العمل الشُرطي والدور العلمي والتدريبي في كافة المجالات.
مظلة أمن وأمان
تقوم شرطة عمان السلطانية بتوفير التغطية الأمنية في جميع المواقع من خلال مراكز الشرطة المنتشرة في أرجاء سلطنة عمان وتقديم خدمات المرور والجوازات والأحوال المدنية عبر مراكز الخدمة بمختلف الولايات إضافة إلى وحدات شرطة المهام الخاصة المدربة والمؤهلة لمواجهة أي طارئ وتقديم الإسناد والدعم لجميع تشكيلات شرطة عمان السلطانية.
الاستثمار في الموارد البشرية والمنظومة التدريبية
وضعت القيادة العامة للشرطة خططًا تدريبية تتناسب مع طبيعة المهام الملقاة على عاتق منتسبيها، وبما ينسجم مع التحديات الأمنية المستجدة، من خلال أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة و إدارات وأقسام التدريب بمختلف تشكيلات شرطة عمان السلطانية، باستخدام أحدث البرامج التدريبية والتعليمية والتطبيقات العملية والبحث الأكاديمي.
التحول الرقمي
استطاعت شرطة عمان السلطانية في فترة وجيزة من الانتقال بخدماتها وخصوصاً تلك التي تتعلق بالمواطنين والمقيمين من العمل التقليدي إلى خدمات إلكترونية يسهل لطالبها الوصول إليها بكل يسر ومن أي مكان يتواجد فيه.
ومنذ الإعلان عن خطة عمان نحو التحول للحكومة الإلكترونية وتحقيق مجتمع عمان الرقمي وشرطة عمان السلطانية ماضية في تهيئة البيئة المناسبة للتحول الرقمي واستبدال كافة المعاملات الورقية إلى معاملات إلكترونية لضمان تجويد كافة الخدمات التي تقدمها للجمهور.
وقد عملت الإدارة العامة لتقنية المعلومات على تطوير وتحديث أكثر من (30) نظاما إلكترونيا داخليا وخدميا وخدمة إلكترونية لدعم المنظومة الشاملة من الأنظمة والخدمات المتكاملة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين رقميا من خلال عدة قنوات لتمكينهم من إنهاء معاملاتهم الضرورية، فكان لتطبيق الشرطة بتصميمه العصري وسهولة الاستخدام وكذلك موقع الشرطة الإلكتروني اللذين تم تزويدهما بخاصية التصديق الإلكتروني PKI للتعرف على الهوية الإلكترونية لتوفير السرية والموثوقية والأمان في إنجاز المعاملات؛ دورا فاعلا في توفير خدمات رقمية عالية الجودة وتتميز بالسرعة والدقة على مدار الساعة.
وعلى صعيد الخدمات المرورية بات بمقدور المستفيدين تخليص معظم المعاملات عبر تطبيق الشرطة وموقعها الإلكتروني بعد استكمال الإجراءات المطلوبة في النافذة الإلكترونية، حيث أصبحت خدمات تجديد المركبات وتسجيلها تنجز في وقت قياسي وكذلك هو الحال بالنسبة لتجديد رخصة السياقة ودفع المخالفات واستخراج رخصة تعليم السياقة وتجديدها كما بات بمقدور الشخص الحصول على رخصة افتراضية إلكترونية للمركبة ورخصة سياقة افتراضية.
واستطاعت شرطة عمان السلطانية تحويل أكثر من أربعين معاملة جمركية ورقية إلى معاملات إلكترونية لتصبح كافة المعاملات في الجانب الجمركي إلى معاملات إلكترونية وعبر نافذة واحدة لمنظومة بيان وبذلك أصبحت الخدمات المقدمة من الإدارة العامة للجمارك مواكبة للتطور التقني محققة للأهداف المبتغاة لتسهيل التخليص الجمركي وتسريع إجراءات الاستثمار وتدفق السلع والبضائع وبات بمقدور الشركات والمخلصين الجمركيين إنهاء كافة المعاملات المتعلقة بالجانب الجمركي باستخدام التقنية الحديثة ومن أي مكان بالعالم قبل الوصول إلى المنافذ الجمركية بالسلطنة.
وفي إطار خدمات الجوازات والأحوال المدنية فقد حققت شرطة عمان السلطانية تقدماً ملموساً بعد استكمال منظومة التأشيرة الإلكترونية التي اتاحت للجميع تقديم طلبات التأشيرات بمختلف أنواعها عبر نافذة إلكترونية واحدة محققة سرعة الإنجاز في الحصول على التأشيرات والتحقق من حالة الطلب، كما أصبح بمقدور المواطنين تقديم طلب إلكتروني لتجديد جواز السفر أو طلب إصدار جواز جديد للعمانيين.
كما تقدم شرطة عمان السلطانية خدمة المرافقات الأمنية عبر قيادة شرطة أمن منشآت النفط والغاز والتي بمقدور طالبيها التقدم لها إلكترونياً دوم الحاجة للتردد إلى مباني الجهة التي تقدمها موفرة بذلك الوقت والجهد والمال وسرعة الإنجاز للمستفيدين منها.
وتواصل شرطة عمان السلطانية العمل لتحقيق التكامل التام للخدمات التي تقدمها لتصبح إلكترونية متطلعة إلى إنجاز مزيد من التقدم خلال الفترة القادمة وبما يتناسب مع رؤية عمان 2040م.
المنظومة الأمنية الموحدة لإدارة المنافذ
لقد اسهمت منظومة البناء والتطوير بمختلف المنافذ وتفعيل الإجراءات الأمنية والجمركية الحديثة في تنشيط الحركة الإقتصادية والسياحية بسلطنة عمان وبذلك أصبحت المرحلة الجديدة من العمل في مختلف المنافذ بما يتوافق مع التطلعات المستقبلية لسلطنة عمان من خلال استحداث أنظمة رقابةٍ أمنيةٍ دقيقة وأجهزة تفتيش متطورة مواكبة للطفرة التكنولوجية في مجال التفتيش الجمركي الآمن والسريع، بالإضافة إلى العديد من التعزيزات التي أدخلت لعمليات التخليص الجمركي، لضمان تيسير الدخول للأشخاص وتخليص الإجراءات الجمركية، إلى جانب دعم الحركة السياحية وتسهيلها للسائحين الراغبين في زيارة سلطنة عمان.
وقد صممت المنظومة الأمنية الموحدة لإدارة المنافذ البرية والجوية ومنافذ الموانئ البحرية لتتوافق مع بيئة العمل المشتركة للتشكيلات المتخصصة في إدارة المنافذ المختلفة كل حسب مجاله وتعمل من خلال كادر مؤهل ومزود بكافة الإمكانيات التقنية التي تتيح له تطبيق الرقابة الآمنة على الأشخاص والبضائع المتدفقة عبر مختلف المنافذ بسلطنة عمان.
وتماشياً مع التطور السريع والنمو المطرد للقطاع الجمركي وبهدف تسهيل الإجراءات المتبعة في عمليات التدقيق الأمني والتفتيش الجمركي وتجويدها تعمل شرطة عمان السلطانية على رفع الأداء الأمني في المجال الجمركي والدخول الآمن لسلطنة عمان عبر منافذها المختلفة كإحدى الاستراتيجيات الأمنية بعيدة المدى التي تنفذها من خلال المنظومة الأمنية لإدارة المنافذ البرية والجوية والموانئ البحرية، وتعمل المنظومة الأمنية عبر أجهزة مراقبة ذكية يتم من خلالها معرفة بيانات المركبات والأشخاص قبل وصولهم إلى نقطة التحقق من الهوية.
السلامة المرورية
تركزت جهود شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للمرور في إجراءات الضبط المروري وتأمين مستخدمي الطريق عبر نشر الدوريات والتغطية المرورية الشاملة إضافة إلى الأنظمة المستحدثة لتحسين جودة ومراقبة اشتراطات السلامة والأمان من خلال استحداث نظام فحص المركبات قبل ترخيصها باستخدام أجهزة آلية متطورة حُددت لها اشتراطات ومعايير ومواصفات لضمان خلوها من الأعطال التي قد تضر بسلامة سائقها ومستخدمي الطريق الآخرين ويوجد في سلطنة عمان خمسون محطة للفحص الفني مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات. وفعّلت شرطة عمان السلطانية خدمة نقل رخص تسيير المركبات الخاصة إلكترونياً عن طريق تطبيق خدمات الشرطة في الهواتف الذكية وعبر موقعها الإلكتروني.
وجاء إنشاء معاهد للسلامة المرورية في جميع المحافظات الجغرافية إيمانًا من القيادة العامة للشرطة بدورها المهم في نشر الوعي المروري إذ تُعد إضافة كبيرة للخدمات والدورات والندوات التي يقدمها معهد السلامة المرورية لاسيما بعدما أُضيفت إلى المعهد أجهزة محاكاة متطورة يستطيع المتدرب من خلالها تجربة السياقة وفق البيئة المرورية في سلطنة عمان.
خفر السواحل
تضطلع قيادة شرطة خفر السواحل بمهام التصدي لعمليات التهريب والقرصنة والتسلل وحفظ الأمن والنظام في الموانئ والمرافق البحرية والتنسيق مع الجهات المختصة في مكافحة التلوث البحري، وتقديم يد العون والمساعدة لمرتادي البحر من خلال فرق عمل مدربة.
وقد زود مبنى قيادة شرطة خفر السواحل بولاية مسقط بمرسى مدعم بأرصفة بحرية ذات مواصفات قياسية، ومبنى للعمليات مجهز بأحدث وسائل الاتصال والتكنولوجيا والملاحة البحرية، ومبنى آخر لإدارة الإنقاذ البحري مزود بأحدث المعدات والتجهيزات بالإضافة إلى مبانٍ حديثة لمراكز شرطة خفر السواحل المنتشرة على طول سواحل سلطنة عمان كمراكز الدارة وخصب ودبا وصحار والسويق والأشخرة وطاقة وضلكوت وصور وقريات والسيب وصحم وبركاء.
طيران الشرطة
تقوم الإدارة العامة لطيران الشرطة بإسناد مختلف تشكيلات شرطة عمان السلطانية وتسيير الدوريات لمراقبة الشريط الساحلي، ورصد القوارب المشتبه بها في المياه الإقليمية لسلطنة عمان إضافة إلى نقل القوة البشرية من تشكيلات الشرطة الأخرى إلى المواقع ذات التضاريس الصعبة والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإجلاء الطبي من الأماكن التي يتعذر الوصول إليها ونقل التموين الغذائي والاحتياجات والمستلزمات الضرورية إلى قاطني المواقع الجبلية.
الإعلام الأمني
تحرص شرطة عمان السلطناية على نشر الثقافة والوعي الأمني لتوسيع الآفاق المعرفية لدى أفراد المجتمع وإطلاعهم على الأحداث والمستجدات الأمنية وتذكيرهم بدورهم المهم في حفظ الأمن والنظام وتوجيههم نحو سبل الوقاية من الجرائم، إلى جانب قياس مدى رضا الجمهور بمستوى الخدمات التي تقدمها شرطة عمان السلطانية لتحديد أهم التحديات وإيجاد حلول مناسبة لها.
ويهتم الإعلام الأمني بشرطة عمان السلطانية بكل ما من شأنه توعية المجتمع من حيث السلامة العامة إضافة إلى التعريف بالجهود المبذولة في حفظ الأمن والنظام وخدمة الوطن والمواطن.
وتعمل إدارة العلاقات والإعلام الأمني بشرطة عمان السلطانية على تسخير كافة البرامج الإعلامية للتواصل مع الجمهور والتوعية بالجرائم التي تمس المجتمع لاسيما تلك التي تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والجرائم الإلكترونية، إلى جانب التوعية بمخاطر المخدرات وحوادث المرور، والتركيز على تنظيم سلوكيات الفرد بما يحميه من الأخطار ويحفظ حقوقه ويزيد من ثقافته القانونية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.