نجوم الموسم

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٠٨/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
نجوم الموسم

هيثم خليل
haesamsports@yahoo.com

انقضى الموسم الكروي الرياضي بحلوه ومره وبجميع مسابقاته بعضها شهد لغطا تحكيميا والبعض الآخر شهد بروز لاعبين تصدروا المشهد من خلال عطاءاتهم واللوحات الفنية الجميلة التي قدموها وعزفوها وكان في بعض الأحيان الجمهور رونقها من خلال حضوره القوي في بعض المباريات وخصوصا في ولايات شمال الباطنة. بطولة الكأس الغالية انتهت قبل أيام والنهاية السعيدة للصحماويين في ختام الموسم لم تكن كذلك لفهود الخابورة واعتراضات رئيسهم على الحكم المساعد والهدف الغالي في مسيرة نجم صحم قلب الدفاع محمد مطر الذي كان هدفه بمثابة زخات من الخير وهدية غالية قدمها لجماهير الموج الأزرق في تحفة جماهيرية فنية رائعة أشبه بلوحة الموناليزا للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي أو مقطوعات بيتهوفن الشهيرة أو أشعار شكسبير، نعم عزف الجمهور أجمل الألحان.

قضية الموسم في مسابقتيه هي التحكيم وينبغي أن يكون هناك عمل ملحوظ كبير مغاير لما شهدناه خلال المواسم الفائتة، وحقيقة لا يمكن الجدال فيها هي أن رئيس لجنة الحكام حميد الجابري بذل جهودا مضنية بل في بعض الأحيان قهر ظروفه الخاصة ليحضر في كبرى المباريات، لكن الأخطاء موجودة.

ويبقى الحكم الدولي أحمد الكاف هو الأفضل خلال الموسم الكروي من خلال حضوره القوي وقراراته ويكفي أنه قاد كبرى المباريات في الاستحقاقات الخارجية. أما عن اللاعبين فإن محسن جوهر جوهرة صحم كان رائعا جدا وقدم مستوى استثنائيا مع فريقه توّجه بإحراز لقب أغلى البطولات ووصل إلى قمة النضج الكروي من خلال دوره المؤثر في قيادة فريقه لمنصة البطولات.
الظاهرة الكروية التي شغلت المراقبين لبطولة الدوري هي إقالات المدربين المبالغ فيها والتي وصلت لرقم قياسي ربما أدخل المسابقة في كتاب جينيس للأرقام القياسية في عدد الإقالات، ولا أعتقد أن هناك دوريا في العالم شهد عددا مماثلا من حالات إقصاء المدربين ومعظم إدارات الأندية تأثرت بالكلام الذي يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام وما يتناقله الجمهور وهذه المسألة أكدها كثير من المدربين الذين طالتهم تلك الإقالات.
لذلك فالاستقرار الفني كان معدوما وأثر على جودة المسابقة بل ساهم في تراجعها، المدرب الوحيد الذي بقي حتى الرمق الأخير من عمر المسابقة هو مدرب نادي السويق المغربي عبد الرزاق خيري الذي نال وصافة مسابقة الدوري مع فريقه ونافس بقوة على اللقب وكان فريقه مستقرا في معظم المباريات من حيث الأداء. وتبقى المشكلة التي لم تجد الحلول هي عدم تفريغ اللاعبين وعدم حضورهم الحصص التدريبية بانتظام بكامل العدد ووجودهم في مسابقات أخرى وبطولات تنشيطية أثرت عليهم كثيرا.
أخيرا حضور المنتخب الأول في مركز متأخر في التصنيف العالمي هو ليس طموح القائمين على الكرة العمانية بكل تأكيد ويجب أن يكون هناك عمل مضنٍ لعودة المنتخب إلى الزمن الجميل، لذلك أصبح هناك الكثير يطالبون بتغيير الخارطة الكروية وإعادة رسم تضاريسها.