استعراض تجارب محلية ودولية في حلقة عمل تطوير أنظمة التدريب المهني في سلطنة عُمان

بلادنا الثلاثاء ١٥/نوفمبر/٢٠٢٢ ١٦:٤٧ م
استعراض تجارب محلية ودولية في حلقة عمل تطوير أنظمة التدريب المهني في سلطنة عُمان

مسقط - الشبيبة

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة بقطاع التدريب المهني "حلقة عمل تطوير أنظمة التدريب المهني في سلطنة عُمان" بالتعاون مع المفوضية الاوربية للاتحاد الأوربي (TAIEX)، وذلك بفندق أفاني بولاية السيب.

في بداية الحلقة قدم الدكتور خالد بن عبد العزيز أمبوسعيدي مدير عام التدريب المهني كلمة رحب بها بجميع الحضور والمشاركين قال فيها: " كجزء من روية عمان 2040 والتي تهدف إلى التنويع الاقتصادي يلعب التدريب المهني دورا رئيسيا في النهوض بالقطاع الصناعي، وتجلى ذلك من خلال التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – والرامية إلى تطوير التعليم والتدريب المهني، وتأكيده على إعداد خطة تنفيذية متكاملة لتطوير منظومة التدريب المهني .

وأضاف مدير عام التدريب المهني: " تهدف حلقة العمل اليوم إلى تمكين أنظمة التدريب المهني لمواكبة سوق العمل ضمن استراتيجية واضحة تحقق رؤية عُمان 2040، وتتماشى مع التنافسية العالمية، وتلبي متطلبات دعم اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة، وتقصيا للتحديات التي تواجه الكليات المهنية فمن الضروري مراجعة برامج وتخصصات التعليم والتدريب المهني في سلطنة عُمان، وتحديد هذه التحديات ونقاط القوة والضعف في المناهج الدراسية ، وتبادل أفضل الممارسات في الاتحاد الأوروبي من حيث تصميم مناهج التدريب المهني، وتبادل الأفكار حول التحسينات الممكنة في القطاع، وإيجاد الحلول المناسبة لرفع مستوى المناهج التدريبية، وتحسين جودة التدريب المهني بالكليات .

واقع التدريب المهني في سلطنة عُمان:

شهدت حلقة العمل استعراض واقع التعليم والتدريب المهني في سلطنة عُمان، والتطرق إلى التحديات التي تواجهه، مع التركيز بشكل خاص على التدريب الموجه لتلبية احتياجات سوق العمل، من خلال ورقة عمل قدمها الدكتور سعيد كشوب – مدير الكلية المهنية بصلالة.

استعراض تجارب محلية ودولية:

كما استعرض البروفيسور دوز ستيفان وولف من جامعة برلين بجمهورية ألمانيا آلية عمل التدريب المهني الموجه نحو سوق العمل، والتطبيق العملي في السياق الألماني، من جانبها تحدثت الدكتورة مارجريتا لانغثالر من مؤسسة أبحاث التنمية بالنمسا عن تجربة الجودة العالية، وسوق العمل القائم على مدرسة التعليم والتدريب المهني (المدارس الثانوية المهنية في النمسا)، فيما تطرق البروفيسور دوز ستيفان وولف إلى موضوع تصميم المناهج للتدريب المزدوج في ألمانيا، كذلك استعرض المهندس هلال بن سالم العبادي مدير معهد صحار للتدريب الصناعي التابع لشركة صحار ألمنيوم، تجربة المؤسسات التدريبية الخاصة في تصميم المناهج الدراسية للتدريب المهني في سلطنة عُمان.

تطوير وتحديث:

وقد تحدث المهندس خالد بن محمد الحضرمي المدير المساعد بالكلية المهنية بالسيب عن أهمية تنظيم مثل هذه الحلقات في تطوير منظومة التدريب المهني قائلاً: " في الحقيقة مثل هذه اللقاءات مع بيت خبرة عالمي مثل مفوضية الاتحاد الأوروبي له انعكاسات على تطوير منظومة التعليم والتدريب المهني في مجال تطوير وتحديث المناهج بما يواكب متطلبات سوق العمل العماني، وتطوير مخرجات الكليات المهنية بحيث تكون المخرجات مواكبة التطور المتسارع في التخصصات الفنية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمنظومة التدريب المهني ورفع جودة أدائه ومقاربة مخرجاته مع متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية حول أفضل الممارسات في التدريب المهني".

عمل متكامل:

من جانبه عبر الدكتور سلطان اليحيائي من أكاديمية البرمجة – مؤسسة تدريبية خاصة، عن أهمية المشاركة في حلقة العمل اليوم قائلاً: " نهتم في أكاديمية البرمجة بالتدريب المهني في مجال البرمجيات وتقنية المعلومات وذلك لرفد سوق العمل العماني بمخرجات تتناسب مع احتياجاته من المبرمجين والفنيين المهنيين، قدمت حلقة العمل عن تطوير التعليم المهني في السلطنة نظرة عامة عن إطار العمل بالتدريب المهني وعرضت تجارب من جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية النمسا في مجال التعليم والتدريب المهني.

وأضاف: "نسعى للعمل جنباً إلى جنب مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتطوير منظومة التعليم والتدريب المهني في مجال البرمجيات وتقنية المعلومات وتنفيذ عدد من البرامج المهنية في المجال التقني؛ مما يعزز دور التقنية في سوق العمل ويساهم في بناء اقتصاد معرفي بحيث تكون التقنية رافداً للاقتصاد الوطني في سلطنة عُمان".

وفي ختام حلقة العمل عقد خبراء مفوضية الاتحاد الأوروبي (TAIEX) جلسة عصف ذهني جماعية لمناقشة وتجميع الأفكار، وإيجاد آليات لتحسين التدريب والتعليم الموجه نحو سوق العمل مع الحضور والمشاركين.