مسقط ـ ش
احتفت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء برعاية وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون بالشاعرين جمال بن عبدالله الملا وأشرف العاصمي، اللذين تأهلا للمرحلة النهائية في الدورة الأولى لجائزة كتارا لشاعر الرسول الكريم، والتي أقيمت مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة وحصل فيها الشاعر جمال الملا على المركز الأول في المسابقة.
وتضمنت ليلة الاحتفاء جلسة حوارية مع الشاعرين أدارها الشاعر منتظر الموسوي، الذي قدم العديد من الأسئلة حول هذه المشاركة تفاعل معها الحضور ممن جاءوا للاستماع للشعراء. وقبل الشروع في القاء القصائد الشعرية طرح الشاعر الموسوي عددا من الأسئلة، حيث قدم سؤاله للشاعر جمال الملا حول المؤسسات الرسمية والخاصة التي قامت بتكريمه في السلطنة عموما والجمعية العمانية للكتاب والأدباء خصوصا فقال الملا: إنني أثمن هذا التكريم الذي حظيت به من قبل إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وما هو إلا تأكيدا على التواصل مع المثقف العماني داخل وخارج السلطنة، فأنا ولله الحمد ومنذ البدايات الأولى لفوزي بالمركز الأول لجائزة كتارا لشاعر الرسول، حظيت باهتمام كبير من قبل المؤسسات الرسمية والمجتمعية في السلطنة، والبداية مع الاستقبال الذي حظيت به في الدوحة في منزل سعادة السفير العماني محمد بن ناصر الوهيبي وصادف أن التقيت هناك بسماحة الشيخ الجليل أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، والذي أبهرني حقيقة بحضوره واحتفائه الخاص بي، ثم عدت إلى السلطنة، فهناك عملية مبهرة في الاحتفاء بهذا الحدث الثقافي وقد تلقيت دعوة كريمة من وزير المكتب السلطاني معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وهذا يدل على أن للثقافة شأن كبير في بلادي، كما أتقدم بالشكر الجزيل لوزير الأوقاف والشؤون الدينية معالي الشيخ عبد الله بن محمد السالمي، كما تقليت رسالة مخطوطة تحمل مشاعر التهاني والتبريكات والحب والتحفيز من وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر بن المرهون وهنأني من خلالها على فوزي بجائزة شاعر الرسول.
ثم توجه الملا بالسؤال ذاته إلى الشاعر أشرف العاصمي الذي أشار هو الآخر إلى أن تكريم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء هو ضوء آخر نظير مشاركتنا في مسابقة كتارا لشاعر الرسول التي أقيمت مؤخرا بقطر، وهي لفته طيبة وحافز لكل مبدع بأن يحلق بعلم بلاده عاليا في الآفاق، وهذا أمر ليس بغريب عليها التي تعطي دفعات للأمام لكل مبدع، وهي تحفزه على المشاركة مع الآخرين وإيصال الصوت الأدبي العماني في محافل عديدة، وتقول له إن عمان تنتظرك لأن تقف بجانبك وتحتضنك وتكرمك.
بعد ذلك قدم الشاعر أشرف العاصمي قصيدته المتأهلة لمرحلة الـ30 شاعرا والتي حملت عنوان "صلاة قلب". وبعد الانتهاء القاء القصيدة توجه مقدم الأمسية الشاعر منتظر الموسوي بسؤال إلى الشاعر أشرف العاصمي وسأله وحول مشاركته في مرحلة الـ30 شاعرا ، وقال العاصمي: هي إضافة عظيمة لي في مجال المديح النبوي، وهذا أمر ليس هينا، ومن عدة مراحل أولها اللغة والتي يجب أن تنتهج منهجا وسطيا من خلاله يحاول الشاعر أن يختار لغة لا تعلو فوق المقام ولا تدنو دونه، إذ أن الخصال النبوية مساحات ضوئية هائلة يمكن للمبدع أن يأخذ منها إنعكاسا ويبني عليه نصه.