بقلم: سالم العبدلي
في أحيان كثيرة يدفعك الفضول الى البحث عن المعلومة والاستفسار والتساؤل عن بعض الظواهر او المشاهد التي قد تراها أمام عينيك ولا تفهم معناها ومغزاها خاصة عندما تكون صاحب قلم فالكلمة لها اهمية كبيرة في طرح القضايا و احيانا تحتم عليك ان توضح بعض الامور وتطرح بعض التساؤلات والتي تهم الوطن والمواطن وتبحث عن إجابةلعلك تجد الرد الشافي وان لم تجده فقد قمت بدورك في التنبيه عنه.
ومن الصدف فأنا يوميا أمر على ثلاثة مواقع قريبة من بعضها البعض أثناء ذهابي وايابي الى العمل وفي كل مرة تراودني بعض الاسئلة وأنا أشاهد تلك المواقع ، هذه المواقع كانت بالامس القريب تعج بالحركة والنشاط وتسهم ولو بالشيء اليسير في النشاط الاقتصادي للبلد والآن اصبحت خاوية على عروشها وبعض منها اصحبت كالاطلال وسوف استعرض هنا هذه المشاريع او المعالم التي بعضها اصبح في خبر كان.
اولها مطار مسقط القديم والذي احيل الى التقاعد بعد إنشاء المطار القديم هذا المبنى او المعلم منذ اكثر من ثلاث سنوات حاليا مهجور ولم يتم استغلاله وسمعنا منذ مدة طويلة بأن هناك توجها لتحويله الى مركز متخصص للتدريب وتارة اخرى بأن هناك مستثمرا سوف يستغله كموقع سياحي الآن انه حتى الآن لم يحصل شيء الا ينبغي ان تكون هناك خطة واضحة منذ البداية لاستغلال هذا المبنى خاصة وانه يقع في مكان استراتيجي ولم تتم صيانته وتأهيله قبل سنوات فكان يمكن أن يتحول الى مركز تجاري كبير مثلا وبالنسبة لبرج المراقبة يمكن ان يحول الى معلم سياحي جاذب يدار من قبل القطاع الخاص ويتم دخوله برسوم وهناك افكار كثيرة يمكن ان تنفذ في ذلك المكان.
ثاني المواقع التي ايضا اصبحت مهجورة هو مبنى مركز عمان للمعارض والذي ظل لسنوات عديدة المكان الرئيس لاقامة المعارض المتخصصة والاستهلاكية المحلية والاقليمية والعالمية قبل إفتتاح المركز الجديد بمدينة العرفان هذا المبنى ايضا يمكن ان يستغل في اقامة بعض الفعاليات التي تنفذها احيانا بعض المؤسسات العامة والخاصة بل حتى يمكن أن يكون كقاعة للمناسبات الاجتماعية كما يمكن تعديله بحيث يصبح مكاتب لبعض المؤسسات الحكومية والتي حاليا تستأجر مباني بمبالغ خيالية .
أما ثالث معلم هو فندق نوفيتيل والذي تغير اسمه اكثر من مرة وكانت شركات الطيران تستخدمه لاقامة اطقمها ، هذا المبنى تمت صيانته اكثر من مرة ، وبين عشية وضحاها اصبح كالاطلال وتمت تسويته بالارض وسورت الارض المحيطة بكاملها ولاحظنا وجود لوحة بالقرب من الارض التي اصبحت فضاء لانشاء مشروع له علاقة بالطيران ومؤخرا حتى اللوحة تمت ازالتها لا احد يعرف ماهو السر في ذلك وهل المشروع يتبع للقطاع الخاص ام لشركة عمران مثلا او أي جهة حكومية ،المواطن يستفسر ويهمه الامر على اعتبار ان هذا مال عام ويهمه معرفة الاسباب ومن المسؤول عنها، وكيف تم اتخاذ قرار الهدم لهذا المبنى الجميل وكم خسرت خزينة الدولة خلال تقريبا 3 سنوات منذ اغلاق الفندق والذي كان يدر دخل على البلد أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة.
مشروع أخر ايضا لم يكتب له النجاح يقع في منطقة الخوض حيث الزحمة الشديدة وتكدس السيارات خصوصا وقت الذروة عند الصباح الباكر وفي المساء حيث تم تركيب اشارات المرور على دوارات الخوض والحيل هذه الاشارات كنا نتوقع منها المساهمة في تخفيف الزحمة وانتظرنا طويلا لكي يتم تشغيها يقال ان واحدة منها تم تشغيلها الان المشكلة كانت اكبر فقد زادت الزحمة على بعض المسارات وتم اغلاقها.
السؤال الذي يطرح نفسه وقبل تركيب هذه الاشارات الم تكن هناك دراسة وافية للوضع وتحديد الحلول الممكنة قبل الشروع في تنفيذ هذا العمل دون جدوى والتي نجزم بأنه كلف خزينة الدولات الاف الريالات، ألم يحن الوقت لمحاسبة من يتخذ مثل هذه القرارات غير المدروسة والتي تكون نتائجها عكسية؟؟؟.