السـلطـنة تنجح فـي اسـتضافة المواجهــات الإيـرانية السعودية

الجماهير السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٤٨ م
السـلطـنة تنجح فـي اسـتضافة

المواجهــات الإيـرانية السعودية

مسقط – وليد الخفيف

نجحت السلطنة بامتياز في استضافة المواجهات التي جمعت الأندية السعودية ونظيرتها الإيرانية بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، فكان مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر الوجهة التي اختارتها إيران لاستضافة مبارياتها وبارك على هذا الخيار منافسه السعودي، معتبرين أن مسقط العاصمة التوافقية المحايدة بين الطرفين بعدما وافق الاتحاد الآسيوي على طلب السعودية بعدم اللعب في إيران.

وأشادت الفرق الإيرانية والسعودية على لسان مسؤوليها بالجهود التي قامت بها السلطنة وأجهزتها المعنية لإنجاح تلك المباريات على نحو جيد، واصفين الأجواء التي أجريت بها المباريات الثلاث بالمثالية، لافتين إلى عمق العلاقات التي تجمع دولتيهما بالسلطنة حكومة وشعبا.

ولعل أبرز ما لوحظ خلال المواجهات الثلاث التي جمعت ذوب أهان الإيراني والنصر السعودي في المباراة الأولى، وتراكتور سازي الإيراني والهلال السعودي في اللقاء الثاني، وسباهان أصفهان واتحاد جدة في المواجهة الأخيرة كان الحضور الجماهيري الغفير المساند للفرق السعودية في دلالة على القاعدة الجماهيرية العريضة التي تحظى بها الأندية الثلاثة لدى المشجع العماني، فحضر ما يقارب 8545 مشجعا لمؤازرة الهلال، و5250 مشجعا لمساندة النصر و3400 لتأييد اتحاد جدة السعودي، ليتخطى العدد الإجمالي 17 ألف مشجع ساندوا الفرق السعودية، بيد أن الهلال فقط هو من بلغ الدور ثمن النهائي من المسابقة بعدما حل ثانيا للمجموعة التي تصدرها منافسه تراكتور سازي الإيراني، أما النصر والاتحاد فودعا المسابقة سويا من دور المجموعات، فالعالمي تعمقت جراحه المحلية بخسارة قارية من ذوب أهان بمسقط، ولم يشفع الفوز المعنوي للاتحاد على سباهان أصفهان في بلوغ ثمن النهائي فودع هو الآخر السباق القاري مبكرا.
وحظيت الفرق الثلاثة باستقبال حافل منذ الوصول لمطار مسقط الدولي، وإن كان عمل الروابط الجماهيرية لهم مسبقا وقبل حضورهم بفترة كافية، فرابطة النصر كست مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي باللون الأصفر، ووصلت المؤازرة الجماهيرية ذروتها في مواجهة الهلال وتراكتور سازي، فأغاني الزعيم وموجات ألوانه الزرقاء بأهازيجها الرنانة أشعلت حماس اللاعبين على أرضية الميدان فقادتهم للفوز والتأهل للدور الثاني، كما احتفلت الجماهير بالفوز بإضاءة الهواتف النقالة في وقت واحد في مشهد جميل، ولم تدخر جماهير اتحاد جدة السعودي جهدا في مؤازرة فريقها من أجل تحقيق فوز معنوي بعدما فقد الفريق قبل قدومه لمسقط فرصة التأهل، فاحتفت به في مقر إقامته وقدمت لبعثته وللاعبيه الهدايا التذكارية التي عبرت عن شغفهم وحبهم للفريق مع حضورهم بكثافة في المدرجات حتى قادته للفوز المعنوي المراد.
الإعلام السعودي من جهته أشاد بالجمهور العماني ومساندته للفرق السعودية وثمّن الجهود الكبيرة التي قامت بها السلطنة في إنجاح تلك الاستضافة، واصفين الجمهور العماني بالشقيق الأصيل، مقدرين ومثمنين هذه المواقف التي تعكس العلاقات القوية التي تربط البلدين الشقيقين.
ووجّه اليوناني دونيس مدرب الهلال شكره للجماهير العمانية التي حضرت لمؤازرة فريقة، مشيرا إلى أنه لم يشعر أنه غادر الرياض.
وغرّد سامي الجابر على تويتر قائلا “كل الأرض أرضه .. في كل دولة جمهوره.. ألف مبروك تأهل زعيم آسيا .. شكرا للجمهور العماني الشقيق بحجم إبداعهم ودعمهم للزعيم”.
أما سلمان الفرج لاعب الهلال فغرد “شكرا جمهور عمان”.
ونواف التمياط “الحمد لله .. ألف مبروك تأهل الهلال .. نعجز عن شكر جمهور الهلال في عمان ما قصروا وهذا معدن أهل السلطنة الطيبين”.
وقدمت الجهات المعنية بالسلطنة ممثلة في وزارة الشؤون الرياضية واتحاد كرة القدم كافة التسهيلات والمساعدات اللوجستية للفرق السعودية والإيرانية بشكل متكافئ، مقدرين ومثمنين اختيار جمهورية إيران العاصمة مسقط كأرض محايدة لإقامة مباريات فرقها عليها، مؤكدين أن السلطنة ترحب دوما باستقبال فرق الدولة الصديقة، مرحبين كذلك بالفرق السعودية الشقيقة متمنين لها التوفيق والسداد.
ويعد نجاح السلطنة في استضافة مثل هذه المباريات بالإضافة لاستضافة مباريات منتخب سوريا الشقيقة مؤشرا على نحاج استضافة المزيد من المباريات ذات الطابع التجاري، لتفتح الباب أمام شركات التسويق للعمل في هذا الجانب تزامنا مع مبادرات إعلامية تدعو السعودية لإقامة السوبر السعودي بمسقط لامتلاكها كل مقومات النجاح وأولها الجمهور.