سلطنة عُمان تشارك في أعمال ملتقى البحرين للحوار

بلادنا الخميس ٠٣/نوفمبر/٢٠٢٢ ١٤:٣٢ م
سلطنة عُمان تشارك في أعمال ملتقى البحرين للحوار

العُمانية- الشبيبة 

شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في أعمال ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي أقيم في مركز عيسى الثقافي تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، بمشاركة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وبحضور عدد من رجال وعلماء الأديان.

وتناقش جلسات ملتقى البحرين للحوار على مدى يومين جملةً من القضايا المهمة والراهنة؛ في مقدمتها أهمية الحوار بين الأديان، وتجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوّة الإنسانية، ودور علماء ورجال الأديان في معالجة التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي.

وأكدّ الشيخ عبد الرحمن بن مبارك آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ممثل ملك البحرين أنّ الملتقى يأتي في إطار حرص مملكة البحرين وتوجهها الاستراتيجي لمد جـسـور الحـوار بـيـن قـادة الأديان والمذاهب ورمـوز الفكر والثقافة والإعلام.

وتحدث خلال الجلسة رئيس جمهورية تارتاسان رستم نور ميننيخانوف قائلًا: إنّ المنتدى يشكل فرصةً للتعرف على التجارب المختلفة حول العيش السلمي من قبل المشاركين، مضيفًا أنّ التفاهم والحوار بين الأديان هو أعظم قيمة يمكن أن تكسبها شعوب العالم، وعرَضَ تجربة بلاده في مجال التأليف بين الديانات الذي أسهم في تحقيق الاستقرار والنهوض العلمي والثقافي والحضاري.

من جانبه قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي: إن ملتقى البحرين للحوار يسعى لبثّ الأمل بين شعوب العالم من خلال ترسيخ قيم الحوار ومد جسور التعاون في كل ما من شأنه الرقي بالمجتمعات، مضيفًا أن تحقيق ذلك لا يتأتى إلا من خلال تطوير منظومات التعليم، وتعزيز دور وسائل الإعلام في مكافحة الجهل والتطرف، وتأهيل القيادات للتعامل مع القضايا الخاصة بنشر ثقافة الحوار والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات.

وتطرق البطريرك المسكوني برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية في تركيا إلى أهمية تعزيز مبادئ الحوار الصادق لإطفاء الكراهية بين الشعوب، وحلّ الصراعات بالتفاهم السلمي.

وركز ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أنخيل موراتينوس على أهمية احترام المعتقدات والدين والتي تعد مسؤوليةً أساسيةً تقع على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الموقعة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، محذرًا من تراجع قيم الاحترام في العالم وانتشار الكراهية، ومطالبًا الملتقى بالخروج برؤية موحدة تفضي إلى إنشاء منصة للحوار بين الأديان.