5 وعود يقطعها ترامب لصالح اسرائيل

الحدث السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٨ م
5 وعود يقطعها ترامب لصالح اسرائيل

واشنطن – ش – وكالات

5 وعود قطعها على نفسه المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب لصالح إسرائيل، ووعد بتحقيقها فى حال فوزه بالانتخابات. أبرز الوعود من خلال ما نشرته وسائل الإعلام العالمية على لسان ترامب، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس ، ففى لقاء مع صحيفة "يسرائيل هيوم" قال "ترامب" إنه فى حال فوزه فى الانتخابات الأمريكية المقبلة، فإنه سيتخذ قرارًا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؛ للتأكيد على أن المدينة هى عاصمة إسرائيل
وأعلن ترامب، عن عودة المفاوضات من منطلق الشروط الإسرائيلية، وإعادة بلورة الاتفاق النووى الإيرانى ، دعم بناء المستوطنات وزيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل لا يكف ترامب على وعد إسرائيل بالحفاظ على أمنها لدرجة أنه اعتبر الهجمات التى تتعرضها لها دولة الاحتلال بمثابة الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية
وقال المرشح الجمهورى فى مقابلة مع صحيفة "همشبحا" الإسرائيلية الخاصة بالمتطرفين اليهود، أنه يدعو يهود الولايات المتحدة لتأييده دون أى مرشح آخر فى إشارة منه إلى المرشحة عن الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون، موضحا أن أى موجة عنف تجاه إسرائيل تعنى أنها تجاه الولايات المتحدة
وقالت صحيفة " هــأارتس" الإسرائيلية أنه فى حال إذا ما لم يتم التوصل لاتفاق بين الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأمريكى بارك أوباما حول رفع المساعدات العسكرية لـ4 مليار دولار سنويا بدلا من 3 مليارات فى الوقت الراهن فإن الحل هو انتظار دخول ترامب للبيت الأبيض الذى قطع على نفسه وعودا بذلك . وتشمل المساعدات الجديدة 400 مليار دولار على مدار 10 سنوات تبدأ العام المقبل 2017 وتنتهى فى عام 2027 ويتم التوقيع على زيادة جديدة .

تهمة الاحتيال
من جهة اخرى ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، أن محكمة فيدرالية قررت تأجيل محاكمة المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب فى دعوى احتيال، إلى ما بعد انتهاء اانتخابات الرئاسية نوفمبر المقبل. وأوضحت الصحيفة أن قاضى محكمة جزئية أمريكية، قرر تأجيل الاستماع لشهادة ترامب فى اتهامه بالاحتيال الخاص بتعليق الجامعة التى أسسها أنشطتها كافة عام 2010، إلى 28 نوفمبر المقبل.
وبرزت قضية "جامعة ترامب" عام 2010 عند رفع دعوى جماعية فى سان دييجو بكاليفورنيا، تلتها دعوى أخرى فى 2013 بعد الإعلان عن بدء وزير العدل فى ولاية نيويورك إريك شنايدرمان ملاحقات بحق ترامب. وتم توجيه اتهامات للمرشح الجمهورى وقطب قطاع العقارات، بالاحتيال على حوالى 5000 شخص من خلال الجامعة التى أسسها فى أكتوبر 2004 وأوقفت نشاطاتها كافة فى أغسطس 2010. وبينما وصلت مصروفات الجامعة إلى 35 ألف دولار للدارس، فإن المؤسس لم توفر أى شهادات، ويؤكد المتضررون أن الجامعة كذبت بشأن المدربين الذين كان من المفترض أنهم على دراية جيدة وخبرة فى العقارات، مؤكدين أن المحاضرات كانت فارغة المضمون. وصرح شنايدرمان فى وقت سابق، أن ترامب استغل شهرته كرجل أعمال ومقدم برنامج "ذى أبرنتيس- المتدرب"، وظهر فى إعلانات لقطع وعود فارغة وإقناع الناس بإنفاق عشرات آلاف الدولارات.

شخص سىء
في السياق ذاته اعتبر رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس أن المرشح المحتمل للحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية فى أمريكا دونالد ترامب هو ب"التأكيد رجل سىء". وقال فالس خلال مقابلة مع شبكة التلفزيون "بوبليك سينا" الرسمية "انظروا إلى ما يحدث فى الولايات المتحدة هناك تحديات كبيرة وفى الوقت نفسه" عندها قاطعه الصحفى محاولا استكمال الجملة مكانه "هناك رجال صغار؟". فاجاب فالس "نعم، نعم، نعم، نعم. رجال صغار". وأكمل الصحفى سؤاله "هل هو فعلا رجل صغير؟" فأجاب فالس "نعم وهو بالتاكيد رجل سىء" ايضا.
وتابع فالس فى هذه المقابلة "فى فرنسا لا بد من التذكير بأنه لا يجوز اعطاء الدروس للأخرين فنحن لدينا أيضا هذه المشكلة" فى إشارة إلى تنامى شعبية الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة.

مثار سخرية اوباما

من جهته حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن الوصول للمكتب البيضاوي "ليس أحد برامج تلفزيون الواقع" في انتقاد واضح للمرشح الجمهوري المفترض للرئاسة دونالد ترامب الذي يسعى لخلافته في المنصب.
ولاشك أن ترامب يتوق لخوض معركة كهذه مع أوباما في سعيه لحشد التأييد لنفسه داخل الحزب. وخلال حملات الانتخابات التمهيدية للحزب في الولايات حقق الملياردير ترامب الكثير من النجاح في الرد على هجمات منافسيه واكتشف أن شعبية تتصاعد كلما كال لهم الانتقادات.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض طالب أوباما الصحافة والشعب بتقييم التصريحات الأخيرة لترامب لكنه لم يشر لقضايا أو تعليقات بعينها.
وقال أوباما في إشارة لمشاركة ترامب ذات مرة في برنامج لتلفزيون الواقع "هذه ليست تسلية. هذا ليس أحد برامج تلفزيون الواقع."
ولا يزال قادة جمهوريون بارزون بينهم بول ريان رئيس مجلس النواب يبدون قلقهم بشأن ترامب الذي أصبح مرشحا مفترضا للحزب هذا الأسبوع حين انسحب منافساه تيد كروز وجون كيسيك عقب انتصاره الكاسح في ولاية إنديانا.
وكتب حاكم فلوريدا السابق جيب بوش الذي انسحب من أمام ترامب خلال سباق الانتخابات التمهيدية في صفحته على فيسبوك إنه لن يصوت لترامب.
وقال بوش "دونالد ترامب لم يظهر بشخصية قوية. إنه لا يبدي احتراما للدستور كما أنه ليس محافظا أصيلا. لهذه الأسباب لا يمكنني دعم ترشحه."
وأضاف بوش أنه لن يدعم كذلك المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون.
وانضم السناتور الجمهوري البارز لينزي جراهام الذي لم يوفق في مسعاه للترشح للرئاسة إلى قائمة الشخصيات الرافضة لدعم ترامب.

هجوم
ووجه ترامب سهامه لكلينتون مسلطا الضوء على استخدامها البريد الإلكتروني الشخصي حين كانت وزيرة للخارجية. وتقول كلينتون إنها لم ترسل أو تستقبل عبر هذا الحساب أي رسائل إلكترونية مصنفة رسائل سرية. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) لمعرفة إن كانت كلينتون خالفت أي قوانين.
وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية مع برنامج (فوكس آند فريند) الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية "فضيحة البريد الإلكتروني يجب أن تطيح بها لكني لا أعتقد أن هذا سيحدث لظني أنها تحظى بالحماية من الديمقراطيين."
وحاول ترامب التركيز على أن كلينتون والديمقراطيين يعانون من خلافات داخلية.
وقال "إذا نظرتم لما ستقوم به.. سوف تقوم بأعمال سيئة للغاية فيما يتعلق بالوظائف وستتسبب في خفض أجور العمال."
ويواجه ترامب نفسه مأزقا لتوحيد الحزب. وقال ريان وهو أبرز شخصية جمهورية تشغل منصبا بالانتخاب في الولايات المتحدة إنه لن يدعم ترامب في مؤشر على قلق قيادات الحزب من موقف المرشح الملياردير من قضيتي الهجرة والتجارة.
وقال ترامب عبر موقع تويتر إنه سيواصل الرد على ريان.
وأضاف "بول ريان قال إني ورثت شيئا شديد الخصوصية وهو الحزب الجمهوري. هذا خطأ.. لم أرثه بل فزت به بحصولي على ملايين الأصوات."
وخلال تجمع انتخابي في ولاية وست فرجينيا الليلة قبل الماضية كال ترامب الانتقادات لكلينتون بسبب المبالغ الكبيرة التي تقبلها هي وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون لصالح مؤسسة كلينتون فونديشن. ووصف ترامب المؤسسة بأنها "احتيال".
ويرفض بيل وهيلاري كلينتون الانتقادات الموجهة للمؤسسة ويعتبرانها انتقادات ذات دوافع سياسية.