أمريكا تعزز مكافحة القاعدة في اليمن

الحدث السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٧ م
أمريكا تعزز مكافحة القاعدة في اليمن

واشنطن – ش – وكالات

أعلن متحدث باسم البنتاجون أن "عددا صغيرا جدا" من الجنود الأمريكيين أرسل مؤخرا إلى اليمن لمساعدة القوات اليمنية وقوات التحالف العربي لطرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا الساحلية (جنوب شرق).
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس للصحافيين إن الولايات المتحدة شنت 4 ضربات جوية ضد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب منذ 23 بريل أدت إلى مقتل عشرة مقاتلين وإصابة آخرين.
وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها البنتاجون عودة جنود أمريكيين إلى الميدان اليمني منذ مغادرة آخر القوات الأمريكية في مارس 2015. وأشار المتحدث الأمريكي إلى أن واشنطن قدمت مساعدة للقوات اليمنية وقوات التحالف العربي وخصوصا الامارات العربية المتحدة في الاسابيع الماضية تشمل تقديم معلومات استخباراتية إلى جانب وضع عدد محدود من العسكريين في تصرفها.
وتم ذلك خصوصا عند بدء هذه القوات عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن مكنتها من استعادة مناطق ابرزها مدينة المكلا في اواخر ابريل.
واوضح ديفيس ان المساعدة تشمل "عددا صغيرا جدا" من العسكريين إلى جانب مساعدة في مجال الاستخبارات والمراقبة والتخطيط والامن البحري والقطاع الطبي.
واضاف ان القوات تساعد الاماراتيين في مجال الاستخبارات لكنه امنتنع عن القول ما اذا كانوا من قوات العمليات الخاصة. واوضح ديفيس ان الضربات الجوية الاخيرة منفصلة عن العمليات في المكلا.
وأشار إلى أن عملية المكلا شكلت "مصلحة كبيرة لنا: ليس من مصلحتنا وجود تنظيم إرهابي يسيطر على مدينة ساحلية، ولهذا السبب نحن نقدم المساعدة".
واستغل جهاديو القاعدة وتنظيم داعش النزاع لتعزيز نفوذهم. واضافة إلى القاعدة، يشهد جنوب اليمن نفوذا متناميا لتنظيم داعش خصوصا في مدينة عدن الجنوبية، حيث تبنى التنظيم خلال الاشهر الماضية سلسلة هجمات وتفجيرات.
وتشن القوات الأمريكية بشكل دوري ضربات جوية ضد تنظيم القاعدة، على غرار تلك التي أدت في مارس إلى مقتل أكثر من 70 مقاتلا داخل مخيم للتدريب.
وقال ديفيس "وجهنا اربع ضربات ضد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب منذ 23 ابريل ادت إلى مقتل عشرة ناشطين واصابة اخرين". لكن الحوثيين نددوا "بوصول طلائع قوات غزو أمريكية بمعداتها إلى جنوب الوطن وقاعدة العند الجوية"، تزامنا مع إجراء محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة في الكويت.
وأصدر الحوثيون بيانا نشر على موقع "سبأ نيوز" قالوا فيه "إننا نعتبر الوجود الأمريكي.. وغيره في الأجزاء الجنوبية من بلادنا وجودا عدوانيا استعماريا يهدف إلى نهب الثروات واستعباد الشعب وتقسيم واحتلال الأرض، وسيواجه بالمقاومة بكل الوسائل والخيارات".
وعملية القوات الحكومية اليمنية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، هي الاكبر ضد الجهاديين منذ بدء التحالف في مارس 2015 تدخله في اليمن لدعم الرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ميدانيا؛ قتل ضابط برتبة عالية في الجيش اليمني بالرصاص أمس السبت في عدن كبرى مدن الجنوب حيث ينشط المتطرفون، بحسب ما أشار مسؤول أمني لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول إن رجلين يستقلان دراجة نارية أطلقوا النار على العقيد بدر اليافعي، ما أدى إلى مقتله على الفور في حي خور مكسر في عدن، مضيفا أن المهاجمين لاذا بالفرار.
ويوم أمس الأول، قتل مدير السجن المركزي في عدن وأحد اقربائه برصاص شخصين كانا يستقلان دراجة نارية في حي المنصورة. يذكر الهجوم بواسطة دراجات نارية بطريقة عمل تنظيم القاعدة المنتشر بقوة منذ سنوات في جنوب اليمن وجنوب شرقه، واصبح حاليا هدفا لهجوم واسع ضد المتطرفين تشنه القوات الحكومية.
وتعرض العديد من كوادر الجيش وقوات الامن في الاشهر الاخيرة للاغتيال في الجنوب، خصوصا في عدن. وقد استفادت الجماعات المتطرفة من انهيار الدولة في عام 2015 للتوسع في جنوب البلاد.

وفي الأثناء؛ أكدت الحكومة اليمنية دعم الاتحاد الأوروبي بجميع دوله اليمن وحكومتها الشرعية مشيرة إلى الدور المعول على الاتحاد في دعم جهود إعادة الإعمار والدفع بعجلة التنمية في البلاد.
وذكر مصدر في مكتب رئيس الوزراء في تصريح بثته أمس وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الاتحاد الأوروبي يعمل إلى جانب الشركاء الآخرين في تمويل عمليات الإغاثة والبحث عن حلول لإنهاء الحرب العبثية التي شنتها جماعة الحوثي والمخلوع صالح.
وأوضح أن جميع دول الاتحاد الأوروبي تقف مع السلطات الشرعية في اليمن نحو الدفع بتطبيق الحوثيين لقرار مجلس الأمن 2216 لإنهاء الانقلاب وعودة السلام في البلاد، منوها بعمق ومتانة العلاقات الثنائية القائمة مع الاتحاد في جميع المجالات.