مسؤول فلسطيني يؤكد حاجة القدس لدعم حقيقي

الحدث السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م
مسؤول فلسطيني يؤكد حاجة القدس لدعم حقيقي

القدس المحتلة – زكي خليل

دعا رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري العرب والمسلمين إلى تقديم كل اشكال الدعم لمدينة القدس وأهلها وأن لا تتوقف المساندة عند الشعارات التي تتهاوى امام ما يجري على الارض من اجراءات إسرائيلية تهويدية.
وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك ومفتي القدس والديار الفلسطينية عكرمة صبري بمناسبة ذكرى الاسراء والمعراج: " ندعو الفلسطينيين كافة إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، والرباط فيه لمن يستطيع ويتمكن من المرابطة والوقوف أمام مخططات الاحتلال الإسرائيلي المراد منها إفراغ المدينة المقدسة من أهلها وتفريغ المسلمين من الأقصى، وبالتالي لا بد أن يكون هناك حشداً كبيراً لأهالي فلسطين في مدينة القدس لاعمارها و لتشغيل أسواقها الراكدة و التوجه إلى مقدساتها للصلاة فيها ".
وعن ذكرى الاسراء والمعراج اضاف الشيخ عكرمة صبري: الإسراء و المعراج هي الذكرى العطرة التي كرّم الله تعالى مدينة القدس بها وجعلها محوراً لها، فهذه المعجزة التي بدأت بالإسراء من مكة المكرمة إلى القدس وبالمعراج من القدس إلى السموات العلى، هي تكريم من الله سبحانه وتعالى لهذه المدينة حتى ندرك جميعاً أهمية هذه المدينة و التي تعتبر بوابة الأرض إلى السماء وبوابة السماء إلى الأرض فالأنبياء نزلوا من هذه البوابة إلى الأرض وإلى باحات المسجد الأقصى، وأمَّ بهم رسول الله محمد عليه الصلاة و السلام، وبهذه المناسبة نذكر المسلمين في كل أقطار العالم بالقدس الجامعة والموحدة للصفوف، ونقول لهم بأن يلتفتوا إليها وأن لا ينشغلوا عنها، فالقدس أمانة في أعناقكم ولا يجوز التفريط بهذه الأمانة و إن الله سيسألهم عنها يوم القيامة، وفي ذات الوقت و بهذه الأيام الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدينة المقدسة بالتهويد و التخريب والدمار و سفك الدماء، وأهلها يعانون من الإجراءات الإسرائيلية التعسفية التي لا تخفى على أحد".

وقال صبري " المستوى الدولي لا يُعوّل عليه خاصة إذا تعلق الأمر باتخاذ قرارات لنصرة وحماية القدس والمقدسات فمواقف مجلس الأمن والأمم المتحدة وباقي المؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى معروفة، وهي دائماً تكون في صف الاحتلال الإسرائيلي، وأما على المستويين العربي والإسلامي فدعم ومساندة القدس هو واجب عليهم وهناك مطالب آنية وسريعة يجب تحقيقها وأهمها دعم صمود و ثبات المواطن المقدسي أمام التهويد و الإجراءات الإسرائيلية من خلال مساندة ودعم المؤسسات المقدسية الإسكانية والتعليمية والصحية والاجتماعية في ظل الأزمات المالية والمعاناة التي تمر بها هذه المؤسسات، و نتمنى أن يكون هنالك تحركا حقيقيا وملموسا على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية حتى ترتدع إسرائيل عن تجاوزاتها في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض يومياً لانتهاكات وتدنيس على يد الجيش والمستوطنين، ونطالب بإنهاء هذا الاحتلال عن القدس والأقصى والمقدسات بشكل عام ".