الشبيبة - العمانية
نظم البرنامج الوطني للتشغيل بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض حلقة تعريفية بمبادرة العمل الحر في سلطنة عُمان، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
وتأتي حزمة العمل الحر كإحدى المبادرات التي يطلقها البرنامج بهدف توفير تسهيلات متكاملة ومترابطة لأصحاب العمل الحر، وقد تم تطوير جملة من الممكنات التشريعية والتنظيمية وتسهيلات تشمل خدمات التمويل ومنصات عرض العمل الحر وخدمة إدارة الحسابات والحماية الاجتماعية بما يسهم في استدامة العمل الحر وتطوره.
رعى افتتاح الحلقة معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد الذي قال إن أهمية العمل الحر تزداد بوتيرة متسارعة بفضل تقدم تقنيات المعلومات ووسائل الاتصالات والمواصلات، مشيرًا إلى أن قيمة العمل الحر على مستوى العالم تقدر بأكثر من ترليون دولار أمريكي.
من جانبه أكد سعادة الشيخ الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة والمشرف العام على البرنامج الوطني للتشغيل على أن مبادرة العمل الحر تعد إحدى المبادرات المحورية التي يتبناها البرنامج الوطني للتشغيل باعتبارها من المحاور التي تنسجم مع منهجية عمل البرنامج في تطوير الحلول ذات الصفة المستدامة في إدارة التحول في منظومة التشغيل بسلطنة عُمان.
وأضاف سعادته في كلمته أن البرنامج الوطني للتشغيل يوجِه عناية خاصة من خلال العمل بروح الفريق الواحد مع جميع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لتطوير منظومة العمل الحر في سلطنة عُمان ويتطلع إلى مزيد من التعاون لتطوير هذا المكون المهم في سوق التشغيل وفق أفضل الممارسات والتجارب الدولية.
وقال سعادته إن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهد لبناء حزمة متكاملة من التشريعات والمزايا التي تسهم في نشر ثقافة العمل الحر ورفع الإنتاجية والتنافسية في سوق العمل.
بعد ذلك تم عرض مقطع مرئي تعريفي حول هذه المبادرة الوطنية وأهميتها لأصحاب العمل الحر في سلطنة عُمان تحدث فيها عدد من الشباب الممارسين للعمل الحر حول تجاربهم الشخصية، موضحين مزايا هذا النوع من الأعمال والتحديات التي تواجههم في تطوير أعمالهم.
وقدم المهندس أزهر بن أحمد الكندي المدير الفني للبرنامج الوطني للتشغيل عرضًا مرئيًّا عن هذه المبادرة الوطنية موضحًا أن العمل الحر يعد أحد أسرع مسارات التوظيف نموًّا في مختلف دول العالم، وتولي سلطنة عُمان اهتمامًا خاصًا بتطوير منظومة العمل الحر باعتباره أحد المسارات الوظيفية التي أصبحت تجذب اهتمام الشباب لا سيما من فئة الباحثين عن عمل.
وأشار المهندس أزهر الكندي إلى أن هذه المبادرة تتضمن 8 مكونات لحزمة دعم وتحفيز العمل الحر الفردي في سلطنة عُمان، تركز على تسجيل العمل الحر والاستفادة من نظام التأمينات الاجتماعية للعاملين لحسابهم الخاص وتمكين صاحب العمل الفردي الحر من الحصول على بطاقة ريادة من قبل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفتح حساب بنكي مخصص للإدارة المالية لصاحب العمل والاستفادة من فرص دعم الأجور التي تقدمها وزارة العمل والحصول على حلول تمويلية من خلال قروض بدون فوائد من بنك التنمية العُماني تصل إلى 5 آلاف ريال عُماني، وبرامج تمويلية مـن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحصول على مميزات من شركات التمويل لتمويل الأصول الثابتة.
وأوضح أن الحزم تشمل تخصيص من 1 إلى 10 بالمائة من العقود لأصحاب العمل الحر من الأمانة العامة لمجلس المناقصات وغيرها من المنصات التي يعلن عنها تباعًا والتنافس على عقود مخصصة من منصة "نفاذ" التابعة لهيئة تنظيم الاتصالات والحصول على إعفاء من ضريبة الدخل للمبيعات التي تقل عن 150 ألف ريال عُماني سنويًّا بالإضافة إلى بعض الخدمات المصاحبة التي يمكن لصاحب العمل الحر الاستفادة منها كبرامج دعم استشارية وفنية وبرامج مخصصة من مراكز ريادة الأعمال وبرامج تدريب ورفع الكفاءات بحسب المجال.
وتم خلال الحلقة التدشين الرسمي للموقع الإلكتروني للبرنامج الوطني للتشغيل يتضمن التعريف بالبرنامج وأهدافه واستراتيجياته ومنهجه العلمي والمسارات التي يتبناها وأهم المبادرات الوطنية التي يتنم تنفيذها.
حضر الحلقة معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للتشغيل، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال وأصحاب الحرف والمهن والمهتمين بقطاع التوظيف ومسار العمل الفردي الحر.