الشبيبة - العمانية
تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بالأسلحة النووية وآثارها المدمرة وأهمية المهارات الشخصية للوظائف الحالية والمستقبلية بالإضافة لواقع ومستقبل علاقات أوروبا مع دول البحر الأبيض المتوسط وقارة أفريقيا.
فصحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية نشرت مقالًا في افتتاحيتها بعنوان: عالم خالٍ من الأسلحة النووية أبدت فيه استغرابها من التناقض الجلي للجميع بين استعداد العالم للاحتفال بأسبوع نزع السلاح التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وبين بدء منظمة حلف شمال الأطلسي مناورة نووية قبل ذلك بأسبوع.
وأكدت الصحيفة على أن أي استخدام قادم للأسلحة النووية سيؤدي إلى زوال البشرية بشكل تام حيث يدرك قادة العالم ما تسببه القنابل النووية من تدمير، مشيرةً إلى هيروشيما وناغازاكي كأمثلة صريحة إذ لقي أكثر من 300 ألف شخص حتفهم عندما أسقطت الولايات المتحدة قنابل نووية على المدينتين في حربها مع اليابان عام 1945.
ووضحت أنه على الرغم من العدد الهائل من القتلى والآثار المدمرة التي حصلت بعد الانفجارات النووية، لا تزال القوى العظمى تعتقد بأن امتلاك أسلحة نووية هو عامل ردع فقط.
وبينت أنه في بداية العام الجاري، أكدت القوى النووية الخمس الأولى في العالم - الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في بيان مشترك للعالم على أن الحرب النووية يجب ألا تكون أبدًا.
وقالت الصحيفة حول هذا البيان إن توقيته مريب كما أشار إلى ذلك بعض المحللين لأن هناك معاهدة نووية أخرى، وهي معاهدة حظر الأسلحة وهنا ينبغي عدم الخلط بينها وبين معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي دخلت حيز التنفيذ في العام الماضي.
وقد يعد البيان المشترك لأعضاء مجلس الأمن الدولي استباقيًا لأي انتقاد -عند بعض المحللين - لإحجامهم عن التخلي عن الأسلحة النووية.
ووضحت الصحيفة أن معاهدة حظر الأسلحة النووية تحظر حيازة الأسلحة النووية واستخدامها ونقلها، بينما تسمح معاهدة حظر الانتشار النووي للقوى النووية بالتخلي عن أسلحتها عندما تختار ذلك.
وأشارت إلى أن خمسة عقود قد مرت ولم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول متى يمكننا التطلع إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وبدلاً من ذلك، بينت الصحيفة أن القوى النووية تنفق المزيد من المليارات في زيادة المخزون كما لو أن الـ 13000 سلاح نووي المحفوظة في ترسانات حول العالم ليست كافية لتدمير البشرية.
من جانبها، نشرت صحيفة "كوريا تايمز" مقالًا بعنوان: "أهمية المهارات الشخصية للوظائف الحالية والمستقبلية" بقلم الكاتب: "روشان زيادينوف".
تحدث الكاتب في بدايته عن المهارات الشخصية والمعروفة أيضًا بالمهارات الشائعة أوالمهارات الأساسية وهي مهارات قابلة للتحويل يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المهن.
ووضح أنه في الماضي، كان أصحاب العمل يقدرون المهارات الصعبة أكثر من المهارات الشخصية ولكن خلال السنوات القليلة الماضية، تغير ذلك بشكل كبير.
واستدل الكاتب بتصريح "روهان راجيف" وهو مدير إدارة المنتجات في منصة "لينكد إن" الذي قال: " إن المهارات الأساسية التأسيسية أصبحت أكثر أهمية نظرًا لظهور العمل عن بُعد والمستقل، وتزداد أهميتها عبر الصناعات والمستويات وبيئات العمل."
وبين الكاتب أن هذه المهارات ظهرت في 78 بالمائة من الوظائف المنشورة على مستوى العالم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كما ورد في مقال "لماذا يزداد الطلب على المهارات الشخصية أكثر من أي وقت مضى" الذي نشر من قبل مؤسسة فوربس.
ووفقًا لموقع "بالنس" الأمريكي، فإن المهارات الشخصية ترتبط بكيفية تفاعل الأشخاص مع زملائهم وكيفية حل المشكلات المختلفة وكيفية إدارة الأشخاص لعملهم.
ووضح الكاتب أن المهارات الناعمة تشمل على سبيل المثال القدرة على التكيف والتواصل والتسوية وحل النزاعات والتفكير الإبداعي والنقدي والقيادة والاستماع والتحفيز والتفاوض والإيجابية والعمل الجماعي وإدارة الوقت.
وأكد الكاتب في ختام مقاله على أن الأشخاص الذين يطورون مهارات شخصية مرتبطة بكيفية التفكير والعمل والتواصل مع الآخرين سيكونون هم الأكثر نجاحًا في مكان العمل في المستقبل كما ورد في مقال نشرته مجلة "فوربس".
من جانب آخر، نشرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" مقالًا بعنوان: "تركيز الدول الأوروبية على جنوب القارة وإهمالها للشمال" بقلم الكاتب: "إيفاريست بارتولو" أكد فيه على أن دول الاتحاد الأوروبي تعاني من قصر نظر في إهمالها إلى حد كبير البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
وقال الكاتب في بداية مقاله أن رجال السياسة في دول الاتحاد الأوروبي يولون اهتمامًا ضئيلًا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وقارة أفريقيا المجاورة لها.
ووضح أن الاتحاد الاوروبي مزدهر في جهته الشمالية وفقير في الجنوب، فمنذ توسع الاتحاد الأوروبي إلى الشرق، تم تناول معظم أجندته من خلال قضايا الجوار الشرقي فتركيزه على المحيطين الهندي والهادئ جعله بعيدًا عن البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا بشكل أكبر.
وبين أن من بين 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، هناك تسع دول تعد من منطقة دول البحر الأبيض المتوسط.
ويعتقد الكاتب أن مع هذا النوع من الواقع الجغرافي والديموغرافي والاقتصادي حيث يكون مركز الاتحاد الأوروبي "بعيدًا" عن البحر الأبيض المتوسط، فلا عجب أنه من الصعب وضع البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي بطريقة هادفة ومتسقة.
وأشار إلى أن رؤساء المفوضية الأوروبية مثل رومانو برودي وجان كلود يونكر قد حاولوا إعادة العلاقات بين القارتين لكنهم أصيبوا بخيبة أمل من التقدم الضئيل للغاية الذي تم إحرازه.
ويرى الكاتب أنه حتى مع الخطوات الجديدة التي اتخذتها الحكومات الأوروبية لاستبدال الغاز والنفط الروسي بإمدادات من إفريقيا، تظل العلاقة الهيكلية كما هي مع استيراد الاتحاد الأوروبي للمنتجات الأولية وإبقاء السلع المصنعة بعيدًا.
وطرح تساؤلًا مفاده: كيف ستتمكن البلدان الأفريقية من توفير الملايين من فرص العمل التي يحتاجها شبابها إذا ظلوا مصدرين للمنتجات الأولية فقط؟
وأكد في ختام مقاله على أن الدافع الاستراتيجي من قبل الاتحاد الأوروبي للعمليات التجارية القريبة من الشاطئ في إفريقيا ونقلها من آسيا من شأنه أن يقطع شوطا ما في معالجة العلاقات غير المتكافئة بين القارتين.