الشبيبة - العمانية
تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بحلم أوروبا الاقتصادي الآخذ في التلاشي، وقمة مجموعة العشرين التي تأتي في وقت حساس للغاية.
فصحيفة "تايمز أوف مالطا" نشرت مقالًا بعنوان: "حلم أوروبا الاقتصادي آخذ في التلاشي" بقلم الكاتب: "جون كاساروايت" أكد من خلاله على أن هناك حاجة مُلحة إلى التركيز على الإصلاحات الهيكلية للمساعدة في تحقيق نمو إنتاجي مستدام.
وأشار إلى أن الكثير من المشكلات المتفاقمة مثل ارتفاع التضخم وتضرر الاقتصادات تعود إلى تداعيات جائحة كوفيد-19 والمشكلات السياسية الجارية حول العالم، وفي الوقت نفسه أعطت معظم الحكومات أولوية لدعم الصناعة والمجتمعات والاقتصاد، إلا أن أوروبا ما زالت بعيدة عن الانتعاش الاقتصادي المنشود.
ويرى الكاتب أن الاضطراب الاقتصادي ليس نتيجة للتغيرات الجيوسياسية وحدها بل له جوانب أخرى؛ إذ هنالك قضايا هيكلية طويلة المدى تؤثر على عدد من اقتصاديات أوروبا.
وأوضح أن ما تحتاج إليه أوروبا هو التركيز على الإصلاحات الهيكلية للمساعدة في تحقيق نمو إنتاجي مستدام مثل إصلاح العرض في أسواق المنتجات والعمل والأسواق المالية، بالإضافة للاستثمار في المهارات والبنية الأساسية والابتكار.
وأشار الكاتب إلى أن استثمار الاتحاد الأوروبي لما يزيد عن 800 مليار يورو في صندوق التعافي لما بعد جائحة كوفيد-19 في رقمنة الخدمات الحكومية والاستثمار في الطاقة النظيفة وتمويل البحث العلمي يعد خطوة إيجابية نحو تحقيق النمو الاقتصادي.
كما نوّه بأن ضعف الاتصال بين صُنّاع القرار والناس العاديين يمثل مشكلة بحد ذاتها؛ إذ يجب أن يتم توضيح الأسباب التي تستدعي الإصلاحات التي يتم اتخاذها.
وفي ختام المقال، أشار الكاتب إلى أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أكبر سوق منفردة في العالم لكن هذه الميزة تخسر رونقها مع بناء الحواجز أمام حركة الأشخاص والسلع والخدمات، وهو ما يستدعي في نهاية المطاف إحداث تغيير في الثقافة السياسية الأوروبية.
من جانبها نشرت صحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية مقالًا في افتتاحيتها حول "قمة مجموعة العشرين" بيّن الكاتب من خلاله أن انعقاد القمة الـ 17 لمجموعة العشرين في بالي الإندونيسية في منتصف شهر نوفمبر القادم يأتي في الوقت الذي يحدث فيه انقسام بين كبار اقتصاديات العالم بشكل ملحوظ حول الحرب في أوكرانيا.
واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن القمة وضعت مسألة السلام في الاعتبار كموضوع أساسي؛ وقامت إندونيسيا ببذل قصارى جهدها من خلال دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور القمة.واقتبس تصريحًا للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الذي قال إن الرئيسين وافقا على حضور القمة في بالي.
ولفت إلى أن عددًا من الخبراء يرون أنه من المهم أن تحدث مفاوضات لتقليل الضرر وتحقيق تسوية سلمية بين الأطراف المتنازعة؛حيث تقوم مثل هذه المشكلات السياسية والعسكرية في رأي الكاتب بزيادة الاستنزاف المالي على الأطراف التي تلعب دورًا فيها.
وأكد أن مجموعة العشرين ستتطرق إلى قضايا مُلحة أخرى، مثل مشكلة التغير المناخي التي تستدعي بذل المزيد من الجهود لإبقاء الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية وهو الحد المتفق عليه في مؤتمر باريس للمناخ.
واختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى أن كثيرًا من الدول خلال التعافي من جائحة كوفيد-19 قامت بضخ الكثير من الأموال في قطاعات تضر بالبيئة ودون قيود تحد من هذا الضرر، وهو ما يزيد من أهمية مناقشة موضوع المناخ والتدابير الضرورية لتقليل الضرر على البيئةخلال القمة القادمة.