عرض تعريفي بالنزل التراثية في نزوى غدا

مؤشر السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:١٩ م
عرض تعريفي بالنزل التراثية في نزوى غدا

نزوى - ش

ستقيم وزارة السياحة غدا عرضا تعريفيا بالنزل التراتثية في غرفة تجارة وصناعة عمان بولاية نزوى.
يستهدف العرض فئة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة الداخلية ومُلاّك المنازل التراثية القديمة بالمحافظة وبمشاركة ٩ جهات حكومية ذات صلة. ويأتي الهدف من حلقة العمل هذه إلى التعريف بأهمية النزل التراثية ودورها الفاعل في استقطاب السُياح من كافة أنحاء العالم كونها توّفر لهم تجربة استثنائية تدمج بين الماضي والحاضر وتمكّنهم من عيش تفاصيل الحياة العُمانية وما تحتويه من مكونات حضارية وثقافية متميّزة. ومما لا شك فيه أن السلطنة تحظى بالمنازل التراثية القديمة التي تُعد موروثاً حضارياً وثقافياً عريقاً يبرز مهارة العمانيين في العمارة والبناء واستخدام الأساليب الفنية المختلفة في الزخرفة وغيرها، غير عن كونها إرثاً تاريخياً يفخر به العمانيون. وقد دأبت حكومة السلطنة على الحفاظ على هذا الموروث التاريخي وتأتي بادرة وزارة السياحة في تحويل هذه المنازل إلى نزل سياحية كخطوة تساعد في صون هذه المنازل وتسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتوفير مصدر دخل لأبناء البلد.
وتسعى الوزارة من خلال استحداث هذه المنشآت التي تمثّل جانباً مهماً من الحضارة العُمانية إلى إبراز الفن المعماري للسلطنة وما تحتويه من كنوز ثقافية وتاريخية عريقة، فضلاً عن التجربة الإنسانية التي توّفرها للسائح من خلال عيش الأنشطة التقليدية والحياة العُمانية الأصيلة بكل جوانبها الزراعية والصناعية والحرفية وما تحتويه من عادات وتقاليد وهو ما يمنح السائح تجربة ثقافية متكاملة. وتأتي خطوة تدشين وزارة السياحة لمشروع النزل التراثية والنزل الخضراء وبيوت الضيافة لإيجاد قيمة مُضافة في القطاع السياحي من خلال هذا النوع من المنتجات السياحية والذي بلا شك سيسهم في تنمية القطاع السياحي واستقطاب السُيّاح من كافة أنحاء العالم. وتستهدف الفعالية بشكل خاص المواطنين بمحافظة الداخلية الذين يملكون منازل تراثية وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك لاستغلال الحارات القديمة والبيوت التراثية في المحافظة لإقامة النزل التراثية التي يستطيع الزائرين قضاء الوقت فيها والاستمتاع بالأجواء التراثية الأصيلة وسط الحارات والمزارع وأهل البلد المضيافين. وفي الأخير فإن الوزارة تهدف إلى استغلال المنازل القديمة والاستثمار في تأهيلها بالشكل الأمثل والحفاظ عليها بصورة مستدامة.
ومن المؤمل أن تُسهم هذه المنشآت السياحية الجديدة في تنشيط عجلة الاقتصاد المحلي وإيجاد قيمة مُضافة في العائد السياحي للسلطنة. كما ستساهم هذه النزل التراثية في تفعيل مجموعة من الأنشطة المحلية المساندة والتي تُشرك المجتمع في تقديم خدمات مصاحبة مثل الوجبات العُمانية التي تمتاز بها كل مُحافظة، وبيع المشغولات اليدوية لغرض استخدامها في هذه النزل أو بيعها للسُياح بشكل مباشر، وكذلك تشجيع المزارعين على تسويق منتجاتهم في مختلف القُرى العُمانية وكل ذلك ليأتي بمرودو يُسهم في النماء الاقتصادي للأفراد والنهوض بالقطاع السياحي بالسلطنة وفي ذات الوقت توفير تجربة استثنائية للزوار.