مسقط - الشبيبة
بيان مشترك بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين بمناسبة الزيارة التي قام بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم إلى مملكة البحرين يؤكد على أن المباحثات المعمّقة التي أجراها قائدا البلدين الشقيقين سادتها روح المودة والإخاء وجسّدت عمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين البلدين.
جلالةُ السُّلطان المعظم وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين /حفظهما الله ورعاهما/ يؤكدان على عزمهما على أهمية مواصلة تنمية التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية على وجه الخصوص، وفتح آفاق لتعزيز التعاون وتطويره في القطاع الخاص بين البلدين الشقيقين، وتبادل الوفود التجارية وزيادة التبادل التجاري بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
الجانبان يُشيدان بالجهود المخلصة التي تبذلها اللجنة الوزارية العليا المشتركة لترسيخ علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين، والدور البنّاء الذي تقوم به لتنمية وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى أهمية توسيع آفاق التعاون إلى مستويات أشمل.
القيادتان الحكيمتان تحرصان على تعظيم حجم الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، فقد تم التوقيع بين غرفة تجارة وصناعة #عُمان وغرفة تجارة وصناعة البحرين على تأسيس الشركة البحرينية – العُمانية للاستثمار لتكون نواة للاستثمار وللمستثمرين يتم البناء عليها في مختلف المجالات تحقيقا لمزيد من الشراكة والأعمال المثمرة بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.
الجانبان يبحثان مسيرة العمل الخليجي المشترك، والجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لترسيخ التعاون والتكامل الخليجي المشترك، وأكدا على ضرورة العمل على تماسك مجلس التعاون وتأكيد تضامن دوله وشعوبه لمواجهة كل التحديات الحالي ومواصلة الجهود لتحقيق تطلعات الدول الأعضاء وشعوبها نحو مزيد من التعاضد والتكامل والعمل المشترك لتحقيق الوحدة الاقتصادية الخليجية.
الجانبان يُعربان عن اعتزازهما بتوقيع البلدين على عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات، من شأنها أن توطّد التعاون المشترك وتعزّز علاقات الأخوة.
الجانبان يُعربان عن تطلّعهما لنتائج القمة العربية الحادية والثلاثين التي ستُعقد في الجزائر بداية شهر نوفمبر المقبل، لما من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك وحماية الأمن القومي العربي، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية للأمن والنماء والازدهار.
الجانبان تناولا مستجدات الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا على أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، ويعزز الجهود الرامية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمحافظة على الأمن والسلم الدوليين.
الجانبان يعربان عن حرصهما على تعزيز الجهود الرامية لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين دول العالم، وتكريس الحوار والتفاهم والتعاون لحل النزاعات بالطرق السلمية، بما يحقق الأمن والسلم والازدهار لجميع شعوب العالم، التزاما بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
الجانبان يؤكدان على ضرورة التوصل إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية يلبّي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
الجانبان يؤكدان على أهمية استمرار جهود الأمم المتحدة لتحقيق هدنة دائمة وشاملة في الجمهورية اليمنية، والتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وبما يكفل أمن واستقرار اليمن ووحدته، ويحقق تطلعات شعبه للأمن والاستقرار والنماء.
الجانبان يؤكدان على أهمية استمرار جهود الأمم المتحدة لتحقيق هدنة دائمة وشاملة في الجمهورية اليمنية، والتوصل إلى حلّ سياسي للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وبما يكفل أمن واستقرار اليمن ووحدته، ويحقق تطلعات شعبه للأمن والاستقرار والنماء.
جلالةُ السُّلطان المعظم يُعرب عن شكره وامتنانه لجلالة ملك البحرين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، متمنّيًا لمملكة البحرين المزيد من التقدّم والازدهار في ظلّ قيادته الحكيمة.