الشبيبة - العمانية
تكتسي قرية تنوف بولاية نزوى في محافظة الداخلية، حلة خضراء وتستبشر بموسم زراعي وفير بعد موسم مطير ارتفعت فيه مناسيب مياه الأفلاج والآبار والعيون، حيث تسهم القرية بشكل كبير في تعزيز المنتجات الزراعية بمختلف محاصيلها عبر احتوائها على مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة التي استغلها الأهالي في إقامة مشروعات زراعية كمّا ونوعًا.
ويقول عبدالله بن خميس الغافري مدير دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية نزوى : "يبدأ الموسم الزراعي الشتوي من منتصف شهر سبتمبر ويمتد إلى أواخر شهر أبريل حيث يزرع الكثير من المحاصيل الزراعية منها البصل، الثوم، الملفوف، الطماطم، الفلفل، البطاطا، والورقيات مثل البقدونس، الجرجير، الفجل، الخس، الكزبرة الخضراء وغيرها".
وأضاف أن مساحة الأراضي الزراعية في قرية تنوف تقدر بأكثر من (800) فدان والمستغلة في الزراعة بأكثر من (500) فدان بنسبة حوالي 62 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة مما جعل القرية رافدا مهمًّا بالمنتجات الزراعية المحلية لسوق نزوى وأسواق الولايات المجاورة بل امتد إنتاج القرية إلى سوق الموالح المركزي وأحيانا التصدير إلى أسواق الدول المجاورة.
وأشار إلى أن المساحات المزروعة من القمح في القرية بلغت أكثر من (70) فدانًا بإنتاجية تزيد على (75) طنًّا سنويًّا، كما يتميز المزارع بقرية تنوف بزراعة الثوم والبصل حيث تصل المساحات المزروعة بهذين المحصولين سنويا بأكثر من (20) فدانًا بإنتاجية تقدر بأكثر من (100)طن سنويا.
من جانبه قال الدكتور سالم بن حمد النبهاني من أهالي القرية : "بحكم موقع القرية في شمال غرب ولاية نزوى المطل على سفح الجبل الأخضر جغرافيا أتاح للبلدة وفرة المياه العذبة لأنها تعد مجرى لعدة أودية تنحدر مباشرة لقرية تنوف وبسبب هذه الميزة الطبيعية المتمثلة في وفرة المياه والتربة الفيضية الخصبة جعل سكانها يمتهنون حرفة الزراعة قديما وحديثا، وتتنوع المحاصيل الزراعية في بلدة تنوف حسب الموسم الزراعي فنجد المزارعين خلال هذه الفتره يباشرون بتهيئة الأرض وحراثتها استعدادا لزراعة العديد من المحاصيل وبكميات وفيرة ويمكن للزائر رؤية قرية تنوف وهي تكتسي باللون الأخضر.
ويسعى الكثير من أهالي قرية تنوف إلى استخدام أحدث التقنيات المتطورة في الزراعة من أجل الحصول على أفضل إنتاج لمزارعهم وتزود القرية مختلف الأسواق المحلية في مقدمتها سوق نزوى بأصناف من المحاصيل الزراعية كالحبوب مثل القمح ذي الصنف المحلي والحمص والسمسم ومختلف الخضروات والفواكه.
وإلى جانب شهرة القرية في الجانب الزراعي تعد أيضا في صدارة الوجهات السياحية بولاية نزوى نظرًا لما تحتويه من ثروات طبيعية جاذبة ومواقع أثرية فريدة