قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأربعاء ١٩/أكتوبر/٢٠٢٢ ٠٩:٤٥ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بدور الأشخاص ذوي الإعاقة في تحديد الحلول المبتكرة للمجتمعات وأهمية الوقت في محاربة مرض السرطان بالإضافة إلى ضرورة أن يغطي تأمين المركبة الكوارث الطبيعية.

فصحيفة "اليابان اليوم" نشرت مقالًا بعنوان: "الأشخاص ذوي الإعاقة هم اللاعبون الرئيسون في تحديد الحلول المبتكرة لمجتمعات شاملة بالكامل" بقلم الكاتبة: "أرميدا سالسياه أليستاهبانا" وهي الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (إسكاب).

فوضحت الكاتبة في بداية مقالها أنه قبل عشر سنوات، اجتمعت منطقة آسيا والمحيط الهادئ معًا وصممت المجموعة الأولى من أهداف التنمية الخاصة بالإعاقة في العالم وهي استراتيجية إنشيون من أجل "إحقاق الحق" لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة في آسيا والمحيط الهادئ (٢٠١٣-٢٠٢٢).

وأضافت أن المعنيين سوف يجتمعون مرة أخرى هذا الأسبوع لتقييم كيفية وفاء الحكومات بالتزاماتها، لتأمين تلك المكاسب وتطوير الحلول المبتكرة اللازمة لتحقيق مجتمعات شاملة بالكامل.

وقالت إن الوزراء والمسؤولين الحكوميين والأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع المدني والحلفاء من القطاع الخاص من جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ يجتمعون في الفترة من 19 إلى 21 أكتوبر في جاكرتا للاحتفال بميلاد حقبة جديدة لـ 700 مليون شخص من ذوي الإعاقة وإعلان آسيا الرابعة.

وترى الكاتبة أن هذه المنطقة تعتبر فريدة، فبعد أن أعلنت بالفعل ثلاثة عقود لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمها؛ صادقت 44 حكومة في آسيا والمحيط الهادئ على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحتفل بالإنجازات في تطوير قوانين وسياسات واستراتيجيات وبرامج الإعاقة.

وأشارت إلى أن المنطقة لديها المزيد من البرلمانيين وواضعي السياسات من ذوي الإعاقة، ولكنها ترى أنه على الرغم من الإشادة بالمشاركة المتزايدة للأشخاص ذوي الإعاقة في صنع السياسات، لا يزال هناك ثمانية أشخاص من ذوي الإعاقة فقط لكل 1000 برلماني في المنطقة.

وبينت أنه فيما يتعلق بالحق في العمل، لا يعمل ثلاثة من كل أربعة أشخاص من ذوي الإعاقة، بينما لا يتمتع سبعة من كل 10 أشخاص من ذوي الإعاقة بأي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية.

وأكدت الكاتبة على أن هذه الصورة الواقعية تبين الحاجة إلى سياسات خاصة وشاملة بالإعاقة وشاملة وتنفيذها المستدام بالشراكة مع ذوي الإعاقة من الجنسين.

وقالت في ختام مقالها: " نحن نعيش في عالم متقلب ومتغير الأمر الذي يتطلب اتباع نهج شامل للإعاقة لتشكيل هذا العالم من شأنه أن يفيد الجميع، لاسيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تشهد شيخوخة سريعة حيث ستكون إسهامات الجميع مهمة".

من جانبها، نشرت صحيفة "ميل آند جارديان" الجنوب أفريقية مقالًا بعنوان: "الساعة السرطانية: الإنذارات المبكرة تقلل الوفيات وتعطينا العلاجات الجديدة الوقت" بقلم البروفيسور "كيفين نايدو" وهو مدير وحدة أبحاث الحوسبة العلمية في جامعة كيب تاون ورئيس كرسي جنوب إفريقيا للبحوث في الحوسبة العلمية.

وقال الكاتب في بداية مقاله أن العدو الحقيقي في الحرب على السرطان ليس المرض – ولكنه الوقت. ففي جميع أنحاء العالم، يقوم نخبة العلوم والطب ببناء وفهم أفضل للمرض عن طريق الدورات التدريبية اللازمة لإيقافه.

ويرى الكاتب أن هذه الخطوات صغيرة وتدريجية ولكنها مهمة حيث إن العلم يعمل بهذه الطريقة، خاصة عند معالجة أحد أكثر الأمراض تعقيدًا، لذا فإن التسرع في المعركة ربما سيؤدي إلى الوقوع في أخطاء جمة.

وبين أنه من ناحية أخرى، لا ينتظر الوقت أحدًا وهذا صحيح بشكل خاص بالنسبة للمصابين بالسرطان. فعلى مدى العقود القليلة الماضية، أصبح يُفهم السرطان على أنه مرض ناتج عن طفرات جينية غير مرغوب فيها تؤدي إلى خلل في الخلايا التي تتجمع في أورام مدفوعة لتطغى على الجسم.

وقال الكاتب إن الطفرات تستغرق وقتًا وتتطلب بعض أنواع السرطان طفرات قليلة مثل اللوكيميا وسرطان الدماغ، وبالتالي يتأثر أطفالنا بهذه الطفرات. في حين تتطلب أنواعًا أخرى مثل سرطانات القولون والمستقيم العديد من الطفرات، وبالتالي كلما طالت مدة حياتنا زادت احتمالية تطور هذه السرطانات.

ووضح أن مما زاد الطين بلة، أن الطعام الذي نتناوله والهواء الذي نتنفسه وأنماط الحياة المضغوطة التي نعيشها تؤثر على فرص الإصابة بالسرطان بشكل أكبر من الجينات التي ورثناها من آبائنا، مشيرًا إلى إحدى الإحصاءات المخيفة وهي أن سرطانات القولون والمستقيم توجد الآن في عدد أكبر من البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

ويعتقد الكاتب بأنه إذا كان هدف أبحاث السرطان النهائي هو العلاج، فهذا الأمر سيكون بلا جدوى للبعض إذا كانت هذه العلاجات باهظة التكلفة بحيث تكون حكرًا على القلائل الذين يمكنهم تحمل تكاليفها.

وبيّن أنه غالبًا ما لا يتمتع الأشخاص في البلدان النامية بإمكانية الوصول إلى رعاية صحية جيدة ويتأثرون بشكل غير متناسب بالمرض، مما يعني أننا بحاجة إلى إيجاد طرق لضمان تزويد مقدمي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم بأحدث التقنيات التي تتيح رعاية عادلة ويمكن الوصول إليها.

وأكد في ختام مقاله على أنه لحسن الحظ، تتم إضافة أدوات وتقنيات جديدة يتم تطويرها في العديد من الجامعات – مثل جامعة كيب تاون- لمساعدة مرضى السرطان، موضحًا أن التقدم السريع في الحرب ضد هذا المرض ممكن وكذلك الأمل في تشخيص أسرع وأسهل وبأسعار معقولة.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان: "الحصول على تغطية التأمين على المركبات للفيضانات أمر حيوي" بقلم الكاتب "جويزا جوهاري".

واستهل الكاتب مقاله بالتأكيد على أن الكوارث الطبيعية كانت دائمًا محل اهتمام السلطات والناس، لا سيما أنها تلحق الضرر بالممتلكات.

وبيّن أن أحد الأشياء التي يتم الحديث عنها هو عدم كفاية الاستعداد وعدم وجود خطة طوارئ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتغطية التأمينية للأضرار التي تلحق بالمركبة. ففي حالة إذا غمرت المركبة في مياه الفيضانات على سبيل المثال، سوف يتأثر المحرك والمكونات الأخرى وقد تكون تكلفة إصلاحها باهظه الثمن.

ووضح أنه إذا كانت بوليصة التأمين الحالية لا تغطي تكلفة الإصلاح، فسيكون ذلك عبئًا ماليًّا على المالك. لذلك، من المهم الحصول على تغطية إضافية إذ يجب أن يحصل مالك السيارة على غطاء إضافي ليس فقط للفيضانات، ولكن أيضًا للأخطار الأخرى مثل الانهيارات الأرضية والعواصف.

ونصح الكاتب مالكي المركبات بالتحقق من نقاط مختلفة في تغطية وثيقة التأمين بما في ذلك إمكانية التغطية الإضافية من شركات التأمين قبل أي تجديد للوثيقة.

وأكد على أن إحدى المهام الرئيسة لوكيل التأمين تتمثل في شرح المزايا المقدمة بموجب الوثيقة والمخاطر الإضافية التي يمكن تمديدها، بالإضافة إلى جميع المعلومات التي قد يحتاجها مالك المركبة.

وأشار في ختام مقاله إلى أنه يمكن أن تحدث كارثة طبيعية خسائر مالية فادحة. وبالتالي، يعد شراء تغطية تأمينية كافية في حدود قدرتنا المالية جزءًا مهمًّا من إدارة المخاطر لتقليل الخسارة التي تنطوي عليها مركباتنا.