مساعٍ لوقف العدوان على غزة

الحدث السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٥٣ ص
مساعٍ لوقف العدوان على غزة

القدس المحتلة - غزة - علاء المشهراوي - زكي خليل

مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه ضد قطاع غزة المحاصر، أكد عضو قيادي بالمكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن هنالك وساطات عربية وأممية شملت مصر وقطر والأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع الميدانية في قطاع غزة.

قال الحية في تصريح صحفي: «إن أي دخول أو توغل للعدو في أرضنا لن يقبله شعبنا ولن تقبله المقاومة». وأضاف: نحن من جهتنا ملتزمون ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في القاهرة إبان عدوان صيف 2014.

وأكد الحية أن المقاومة لن تمكن الاحتلال من فرض أي معادلة جديدة، مشيرا إلى وجود اتصالات من وساطات عربية وأممية شملت مصر وقطر والأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع الميدانية في قطاع غزة.

بدوه، اكد الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن اتصالات وجهود كبيرة تبذل هذه اللحظات لوقف التصعيد علي الحدود في قطاع غزة والدور الكبير لجمهورية مصر العربية الشقيقة لتثبيت التهدئة وعدم تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة من خلال الاتصالات المكثفة مع القوي والفصائل الوطنية والإسلامية والجانب الإسرائيلي.

وثمن الوادية دور رئاسة وحكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة علي هذه الجهود الكبيرة المبذولة حيث رعاية ملف المصالحة الفلسطينية وفقا لاتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة بمشاركة جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات المستقلة وضرورة الضغط للإسراع بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وذكر الوادية أن الصعاب والتحديات الكبيرة التي تهدد القضية الفلسطينية نتيجة استمرار الانقسام وان القيادة المصرية لم يمنعها الإصرار الكبير وحرصهم بعد متابعة المذكرة العاجلة التي أرسلت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للضغط نحو إنهاء الانقسام، مؤكدا على الجميع أخذ خطوات جدية لأخذ خطوة للأمام بجانب الخطوة المصرية.

وطالب الوادية بضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة وتهيئة الأمور أمام حكومة التوافق الوطني لإنهاء الانقسام لتقوم بمهامها وواجباتها من قضايا قطاع غزة الإعمار والمعابر والمؤظفين وتوحيد المؤسسات وممارستها مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين، داعيا كافة الأطراف الفلسطينية لتقديم كل مل يلزم لتسهيل المصالحة ونبذ الخلافات الحزبية الفردية.

في المقابل هدد وزير جيش الاحتلال، موشيه يعلون، حركة حماس، بالعمل بـ«حزم وبقبضة من حديد» في قطاع غزة. وحمّل يعلون خلال كلمة في إحياء ذكرى ما يسمى «المحرقة» في كيبوتس ياد مردخاي القريب من غزة، حركة حماس المسؤولية عن إطلاق النار، وإلى ما يمكن أن تصل إليه الأمور في القطاع، مضيفًا أنّ «على حماس أن تعلم بأنها ليست بعيدة عنّا، وإذا حاولت المساس بنا فسوف نوجِّه لها ضربة قوية». ويشهد قطاع غزة تصعيدًا ملموسًا خلال الأيّام الأخيرة، أدّى اليوم لاستشهاد مسنّة من خانيونس في قصف مدفعيّ إسرائيلي، وسبق ذلك إعلان جيش الاحتلال عن كشف نفق هجومي لكتائب القسام.

وأكد المراسلون العسكريون والمحللون العسكريون والسياسيون في قنوات التلفزيون الإسرائيلي أن عمليات الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة ستستمر لبعض الوقت الى حين تدمير ما يمكنها من أنفاق حفرتها حماس تحت الأرض بعمق عشرات الامتار.

وادعت المصادر أن لدى إسرائيل آليات ثقيلة وأدوات تمكنها من كشف الانفاق، وفي رواية اخرى مناقضة ونافية ادعت انها وضعت يدها على احد نشطاء القسام تسلل عبر الحدود وهو الذي كشف ما يعرفه عن الانفاق.
ونفت مصادر إسرائيلية ان يكون هناك اي اتفاق على التهدئة مع حماس وواصلت لهجة التهديد والوعيد من جهة لتخفي «ذعر» جبهتها الداخلية وخصوصا المستوطنات القريبة مع قطاع غزة.

حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الجمعة الاحتلال الإسرائيلي من نقل التصعيد إلى دائرة استهداف المواطنين الأمر الذي سيدفع المقاومة للرد بالمثل، وقالت حركة الجهاد الإسلامي في تصريح صحفي: »إن استهداف المواطنين الأبرياء في القصف الأخير على قطاع غزة، هو تصعيد خطير يتحمله الاحتلال نتائجه»، مضيفة أن المواطنة زينة العمور استشهدت أمس جراء العدوان الاسرائيلي الذي استهدف جنوب القطاع و وصل إلى مستوى خطير باستهداف المواطنين والمدنيين الأبرياء وقالت لجان المقاومة الشعبية في تصريح صحفي: »إن تواصل التوغلات الاسرائيلية شرق قطاع غزة والعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالقصف الغاشم لن يردعه الا المقاومة الباسلة»، داعية إلى الرد على إعتداءات وتوغلات الإحتلال المستمرة.

وطالبت كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية فصائل المقاومة بالتوحد في خندق المقاومة للرد على عدوان الاحتلال المتواصل على غزة، مؤكدة أن المقاومة بانتظار الاحتلال في ارض الميدان بغزة إذا ما فكر في توسيع عدوانه بحق القطاع.

وحذرت الكتائب في تصريح صحفي الاحتلال من مغبة توسيع عدوانه على قطاع غزة، مؤكدة على استعدادها للتصدي للاحتلال على كافة المستويات.
وقالت الكتائب »إذا قرر عدونا توسيع عدوانه على قطاع غزة، فإننا سنكون له بالمرصاد، ولن ترهبنا تهديداته وماضون في طريق الجهاد و المقاومة للرد على جرائم الاحتلال بحق شعبنا».

المقاومة تحذر الاحتلال من استمرار استهداف المدنيين