ستة محطات اختلف فيها أوجلو مع أردوجان

الحدث السبت ٠٧/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٥٠ ص

أنقرة – – وكالات

ذكرت وكالة أنباء «ترك برس»، يوم أمس الجمعة، أن هناك 6 محطات افترق فيها رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوجلو، عن الرئيــــس التركي رجـــب طيب أردوجان، ويأتي التقرير في أعقاب السجالات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، والفضاء الإعلامي، حول استقالة أوجلو من رئاسة حزب العدالة والتنمية، وإعلانه أوجلو عدم نيته الترشح لرئاسة حزب العدالة والتنمية في المؤتمر العام الاستثنائي المقرر عقده يوم 22 مايو الجاري، وهو ما كشف عن خلافات بينه وبين أردوجان.

هاكان فيدان

ظهر الخلاف الأول بين أردوجان و داود أوجلو على ترشح رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان للانتخابات البرلمانية، كان فيدان قد استشار داود أوجلو في الترشح في لانتخابات 7 يونيو البرلمانية، الأمر الذي رفضه الرئيس التركي، وأوصى ببقاء فيدان في رئاسة جهاز الاستخبارات، الأمر الذي دفع بفيدان إلى العدول عن دخول الانتخابات والرجوع إلى منصب رئاسة جهاز الاستخبارات.

تصريحات قصر دولما بهجة

ومن النقاط التي أثارت الخلاف الذي ظهر على الإعلام بين الزعيمين وأعضاء حزب العدالة والتنمية، تصريحات قصر دولما بهجة حول سير عملية السلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني «بي كي كي»، إذ صرح الرئيس التركي، بأنه لا علم له بما توصلت إليه المفاوضات التي تجري بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، بعد أن شارف الحوار على الحسم، وأُعلن البيان النهائي للاتفاق، لكن أردوجان أنكر البيان برمّته.

الحكومة الائتلافية

بعد خسارة حزب العدالة والتنمية لانتخابات 7 يونيو الفائت، بدأ داود أوجلو يسعى إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب الأخرى الفائزة في الانتخابات إلا أن أردوجان كان لا ينظر بإيجابية إلى الحكومة الائتلافية، ولا يدعم هذه الخطوة، وعقّب على هذا الموضوع بأن الحكومات الائتلافية التي تم تشكيلها في الفترات السابقة لم تصمد فترات طويلة، مبينا أن ذلك لا يعود بالنفع والفائدة على الدولة. لم تنجح الأحزاب في تشكيل حكومة ائتلافية، وتم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة فاز فيها حزب العدالة والتنمية وشكل الحكومة.

النظام الرئاسي

عقب فوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات، بدأ الحزب يُسوّق فكرة تغيير الدستور والنظام الرئاسي، وظهر خلاف بين أردوجان و داود أوجلو على ماهية النظام الرئاسي، وكان داود أوجلو صرح عقب انتخابات يونيو الماضية، بأن الشعب التركي لم يمنح حزبه الحق في تغيير الدستور، أما أردوجان فقد دعا في 15 أغسطس الفائت، خلال تصريح له إلى ضرورة تغيير النظام في البلاد، قائلا: «الرئيس التركي التزم بالدستور الحالي، ولكن عليه عمل التغيرات التي تلبي رغبة الشعب الذي منحه أصواته».

أعضاء اللجنة التنفيذية المركزية للحزب

وقد عصف خلاف واضح بين داود أوجلو وأردوجان عقب تولي داود أوجلو لرئاسة الحزب وعقده المؤتمر الاستثنائي لتعيين أعضاء جدد للجنة التنفيذية المركزية للحزب. اختلف الاثنان على عدد الأعضاء بين 50 عضوا رسميا و25 عضوا احتياطيا، ودار خلاف آخر حول قائمة الأعضاء التي اقترحها داود أوجلو، وحول بن علي يلدرم الشخص المقرب من أردوجان، والذي كان أردوجان يسعى إلى أن يكون في قيادة الحزب الأمر الذي كان يرفضه داود أوجلو.

القبض على الأكاديميين ومحاكمتهم

اختلف الرئيس التركي ورئيس الوزراء على مسألة القبض على الأكاديميين ومحاكمتهم، فقد اعترض داود أوجلو على إيقاف الأكاديميين ومحاكمتهم، وطالب بدلا من ذلك بإصدار الحكم ومن ثم إيقاف الأكاديميين، إلا أن الرئيس أردوجان كان يدعم إيقاف الأكاديميين ومحاكمتهم.