قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأحد ٠٢/أكتوبر/٢٠٢٢ ٠٩:٣٠ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بأهمية روابط الفرد بالمجتمع للوقاية من أمراض القلب ودوافع النجاح ومسببات الفشل في بيئة العمل بالإضافة لتبعات الحرب في أوكرانيا على قارة أوروبا.

فصحيفة "انديان اكسبرس" الهندية نشرت مقالًا بعنوان: "في قلب الأمر، الفرد والمجتمع" بقلم الكاتب "أوبندرا كاول" وضح فيه أنه في يوم القلب العالمي، نحتاج إلى تذكير أنفسنا بأن روابط الفرد مع المجتمع ضرورية للوقاية من أمراض القلب.

ووضح الكاتب في بداية مقاله أن القلب هو ذلك العضو الذي ينبض 100000 مرة في اليوم و 2.5 مليار مرة في متوسط ​​العمر لذلك من الضروري أن نجعله يعمل بأفضل شكل ممكن، مبينًا أنه يمكن استبدال قلب الإنسان، ولكن هذا اقتراح مرهق للغاية ومكلف ومؤلم وغير عملي.

وقال الكاتب إن يوم القلب العالمي فرصة للجميع للعزم على الاعتناء بأنفسهم بشكل أفضل – والمجتمع والأمة والإنسانية بشكل عام إذ إن موضوع هذا العام هو "صحة القلب والأوعية الدموية للجميع".

وأشار إلى أن تلوث الهواء مسؤول عن 25 بالمائة من وفيات الأمراض القلبية الوعائية في جميع أنحاء العالم إذ أن سبعة ملايين شخص تُزهق أرواحهم كل عام بسبب هذا الخطر.

وبيّن أن الدراسات أظهرت أن تلوّث الهواء يمكن أن يؤدي إلى النوبات القلبية واضطراب ضربات القلب والسكتات الدماغية المشلولة.

ويرى الكاتب أن الحل الأكبر هو الحصول على تشريعات الهواء النظيف وتقليل عدد المركبات على الطرق واستبدال السفر بالسيارة بالمشي أو ركوب الدراجات.

وأضاف في هذا السياق: "هناك العديد من هذه الإجراءات المعمول بها في العديد من البلدان ونحن بحاجة إلى العثور على الأمثلة الصحيحة التي ينبغي الاقتداء بها".

وقال الكاتب في ختام مقاله أن "القلب السليم للمجتمع" من بين موضوعات يوم القلب لهذا العام وهذا يعني أن روابط الفرد بالمجتمع ضرورية للوقاية من أمراض القلب، مؤكدًا أن إنشاء مرافق الرعاية الصحية والحد من التلوث يمكن أن تسهم في زيادة الوعي حول الحياة الصحية والظروف المتطورة التي تضمن عافية الأشخاص.

من جانبها، نشرت صحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية مقالًا حول دوافع النجاح ومسببات الفشل في بيئة العمل بقلم الكاتب: "شنكر سانثيرام".

واستهل الكاتب مقاله بالتأكيد على أن الكل يريد ويتوقع ويحتاج إلى النجاح في حياته العملية إذ أن تحقيق الإنجازات في مساعينا يحفزنا على دفع أنفسنا إلى الأمام وهذه الرغبة في النجاح تتغلغل في كل ما نقوم به وهي في الواقع دعامة أساسية لجميع جوانب حياتنا.

ومع ذلك، يرى الكاتب أننا جميعًا تذوقنا طعم الفشل بطريقة أو أخرى في جميع نواحي حياتنا، متسائلًا ما الذي يحقق لنا النجاح أو يقودنا إلى الفشل في مكان العمل؟

ووضح أن هذا هو أحد أكبر الأسئلة في حياتنا المهنية التي لا تحمل إجابة محددة ولكن هناك بعض المبادئ التي يعتقد بأنها مفيدة.

وقال في هذا الجانب: "إن أسلوبك أو طريقة تفكيرك هي بلا شك أهم الأصول التي تمتلكها تحت تصرفك. إذا لم تدرك هذا، فلن تحقق الكثير في حياتك المهنية".

وأضاف: "احرص على أن تصبح عضوًا بناء ومتفائلًا في فريقك. إذا تمكنت من القيام بذلك، فستصبح رصيدًا لا يقدر بثمن لقادتك لأن الحقيقة هي أن حياتك العملية ستكون مليئة بالمضاعفات والإحباطات ومجموعة كاملة من التعقيدات الأخرى".

ويرى الكاتب أنه من السهل جدًّا أن تتجاهل الناس وتعتقد أنك أفضل منهم ولكن هذا الأمر لن يقودك إلى شيء فبدلاً من ذلك، ذكّر نفسك يوميًّا أنك بحاجة إلى الأشخاص من حولك للعمل والأداء الجيد حتى تحصل على نتائج.

وأكد أن مفتاح نجاح الأشخاص يعتمد على استعدادهم لأن يكونوا عادلين وذوي مزاج حسن خاصة مع الأشخاص المختلفين عنهم في الأفكار والآراء.

وشدد على أهمية أن يدرك الأشخاص أنه في وقت ما ستجبرهم الظروف على العمل مع أشخاص لا يشاركونهم نفس القيم، ناصحًا الأشخاص على أن يتعلموا دائمًا كيفية التعايش السلمي مع الناس وخاصة الرؤساء حتى إذا كانوا لا يتشاركون في طريقة التفكير والعمل.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "كوريا تايمز" مقالًا بعنوان: "ماذا يحدث في غرب البلقان؟ بقلم الكاتب: "لي وونج" وضح فيه أن أوروبا تعاني واحدا من أكثر الصراعات مأساوية منذ الحرب العالمية الثانية بعد مضى أكثر من سبعة أشهر على اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وقال الكاتب إنه لم يكن هناك أي تقدم ملموس في الدبلوماسية ولا أحد يعرف متى ستنتهي الحرب، مبينًا أنه في الوقت الذي تصدت فيه روسيا للعقوبات بقطع إمداداتها من النفط والغاز عن الدول الأوروبية، يشعر الناس في أوروبا بالقلق من الارتفاع الحاد في أسعار التدفئة والكهرباء في الشتاء المقبل.

ويرى الكاتب أن ما يزيد الطين بلة في أوروبا أن هناك مخاوف من أن منطقة البلقان - التي تم تصنيفها تقليديًّا على أنها منطقة برميل بارود في أوروبا في أوائل القرن العشرين - قد تقع في أزمة أخرى ناجمة عن الصراع المستمر بين صربيا وكوسوفو.

ووضح أنه مع بداية الحرب في أوكرانيا، أراد الاتحاد الأوروبي أن تتحد جميع الدول الأوروبية في إدانة العمليات العسكرية الروسية وفرض العقوبات. ومع ذلك، لم تنضم صربيا وظلت الدولة الوحيدة في أوروبا - باستثناء بيلاروسيا - التي لم تفرض العقوبات.

ويعتقد الكاتب أنه في خضم الوضع السياسي والاقتصادي الحالي المتردي الذي يواجهه العالم، لا تستطيع الدول الأوروبية والمجتمع الدولي ككل تحمل المزيد من المشاكل في منطقة البلقان مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

وأكد في ختام مقاله على أن الدول الأوروبية عملت بقوة لإقناع صربيا وكوسوفو بمواصلة الحوار لحل القضايا العالقة والبحث عن حلول طويلة الأجل لتطبيع العلاقات بينهما، مشددًا على ضرورة أن تعمل جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة معًا لمنع حدوث صراع عسكري آخر في أوروبا.