طهران – – وكالات
أفرجت إيران أمس الأربعاء عن البحارة الأمريكيين الذين اعتقلوا على متن زورقين حربيين بعد اختراقهما لمياهها الإقليمية.
أذاعت ذلك قناة «العالم» الإيرانية في موقعها الإلكتروني أمس.
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أكدوا أمس الأول الثلاثاء احتجاز البحرية الإيرانية لزورقين تابعين للبحرية الأمريكية.
وذكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران مرة واحدة فقط في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونجرس أمس الأول الثلاثاء، على الرغم من اعتراض إيران لسفينتين أمريكيتين في الخليج في وقت سابق من يوم أمس الأول واحتجازها البحارة الذين كانوا على متنهما.
وأشار أوباما لإيران فقط خلال حديثه عن الاتفاق النووي الإيراني الذي توصلت إليه القوى العالمية الست وطهران الصيف الفائت، ولكن لم يقل شيئا بشأن احتجاز السفينتين والبحارة العشرة الذين كانوا على متنهما.
وكان أوباما قد تجاهل طلب رئيس مجلس النواب بول راين بأن يعرض ما هو جديد في موضوع احتجاز السفينتين، حسبما ورد في بيان صحفي نشر قبل خطاب أوباما.
وقال راين « أولويتنا القصوى هي سلامة وأمن البحار المحتجزين من قبل إيران « مضيفا « إنني أراقب الموقف عن كثب، وأتمنى أن يطلع الرئيس الشعب الأمريكي في القريب العاجل على المستجدات».
وقد انتقد المرشح الرئاسي الجمهوري تيد كروز الرئيس لعدم ذكره البحارة.
وكان مسؤولو الدفاع الأمريكيون قد قالوا في وقت سابق إن البحارة العشرة الذين كانوا على متن السفن ليسوا في خطر، وسوف يتم الإفراج عنهم قريبا.
وقال أوباما إن الاتفاق النووي مثال على «استراتيجية تعتمد على الصبر والانضباط وتستغل كل عنصر من عناصر قوتنا القومية». وأضاف «في الوقت الذي نتحدث فيه الآن، تراجعت إيران عن برنامجها النووي، وشحنت مخزونها لليورانيوم للخارج، وتجنب العالم نشوب حرب أخرى».
وهذا ويزكي تحسن العلاقات آمال إيرانيين مسجونين في أمريكا في الحرية حيث كافح وحيد حسيني من أجل النجاح في الولايات المتحدة بعد أن رحل عن إيران قبل 25 عاما. ورغم أنه درس الهندسة فقد عمل في نقل القمامة وتوصيل البيتزا وفي تنسيق الحدائق.
وفي العام 2008 وجد حسيني نشاطا أتاح له دخلا أكبر فبدأ يشتري معدات صناعية من عشرات من الشركات الأمريكية ويشحنها إلى دبي حيث يتم نقلها إلى إيران.
وقال لرويترز إنه كان يعلم أنه يخالف بذلك العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده لكنه اعتقد أنها مخالفة بسيطة.
وأضاف حسيني (64 عاما) في بيته في فرجينيا حيث يقضي ما تبقى من حكم بالسجن 30 شهرا «يخيل إليك أن الأمر لا بأس به. كنت أحسب أنني أتجاوز حد السرعة بخمسة أميال فقط».
وحسيني واحد من 12 إيرانيا في الولايات المتحدة توصلت رويترز إلى أنهم مسجونون أو يواجهون اتهامات لمحاولة بيع تكنولوجيا لإيران من الممكن أن تستغل في تعزيز قدراتها العسكرية والنووية مخالفين بذلك العقوبات الاقتصادية.
ولاستعراض هذه الحالات غير المعروفة فحصت رويترز آلاف الأوراق من سجلات المحاكم وأجرت مقابلات مع أفراد أسرهم ومع محامين وكشفت عن تفاصيل جديدة عن هؤلاء الرجال الذين يمثلون مجموعة متباينة من رجل أعمال في هيوستون إلى عامل في حوض لبناء السفن في بروكلين إلى صاحب مشروع رائد في مجال اتصالات الأقمار الصناعية.
وقال المحامون إن بعض هؤلاء الرجال تحدوهم الآمال في الإفراج المبكر عنهم في أعقاب الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه العام الفائت لتقييد برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وطرح مسؤولون إيرانيون في تصريحات علنية مرارا فكرة تبادل للسجناء يشمل أربعة مواطنين أمريكيين محتجزين في إيران. ومن المتهمين بالتجسس واتهامات أخرى جيسون رضائيان الصحفي بصحيفة «واشنطن بوست» وثلاثة أمريكيين آخرين من أصل إيراني.
وقال شخص مطلع على هذه الحالات طلب عدم نشر اسمه إن مسؤولين إيرانيين التقوا في الآونة الأخيرة ببعض المسجونين في الولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كانوا على استعداد للعودة إلى إيران إذا ما تم الاتفاق على تبادل السجناء.