بقلم:محمود النشيط
يأتي الاحتفال بمناسبة يوم السياحة العالمي هذا العام ومملكة البحرين تدخل مرحلة جديدة في تنمية القطاع السياحي الذي يحظى بدعم مباشر من الحكومة الموقرة كأحد روافد الاقتصاد الوطني، وصناعة بلا دخان تعود بعوائد مالية إذا ما تم استثمارها خير استثمار في ظل وجود مقومات عديدة لذلك.
في منتصف شهر يونيو الفائت حصلت سعادة الوزيرة فاطمة بنت جعفر الصيرفي على الثقة الملكية بتعيينها وزيرة للسياحة لتكون ثاني وزيرة تتقلد هذا المنصب في منطقة الخليج العربي بعد الوزيرة العمانية، حيث أن الصيرفي من قيادات الصف الأول في هيئة السياحة وكانت تعهد إليها مهام كثيرة أبرزها تنفيذ سياسة جذب الاستثمارات السياحية عبر خطط التسويق العالمي لما تتمتع به البلاد من سمعة طيبة عند السياح من مختلف دول العالم.
يوم السياحة العالمي هذا العام بالنسبة لمملكة البحرين فرصة تقدم للعالم إنجازاتها العديدة أبرزها افتتاح مطار البحرين الدولي الذي بلغت تكلفته حوالي 1.1 بليون دولار العام الفائت وأصبح مهيأ لاستقبال أكثر من 14 مليون سائح سنوي، وتطوير الناقلة الوطنية طيران الخليج مع زيادة وجهات السفر مع العالم، وارتفاع عدد الغرف الفندقية بشكل كبير بعد افتتاح عدد من الفنادق التابعة لشركات عالمية في البلاد.
تحديات جائحة كورونا لم يكن القطاع السياحي البحريني في مأمن منها، وكان الأثر المدمر على قطاع صناعة السياحة قاسي جداً وخلف خسائر بالملايين إلا أن الحكومة وعبر عدة مبادرات استطاعت أن تحجم الأضرار وتساعد المستثمرين على الصمود بتقديم دعم مالي للعاملين وتخفيف الأعباء المالية المفروضة على المنشآت عبر خطة التعافي الاقتصادي التي حققت كذلك جوانب إيجابية على قطاعات أخرى.
مملكة البحرين التي تتمتع بمقومات سياحية كثيرة، وتحظى بانتعاش سياحي يتقدم عاماً بعد عام تواكب التحديات العالمية وهي تشارك العالم هذه المناسبة عبر فعاليات متعددة أبرزها تقديم التسهيلات للمستثمرين من مختلف دول العالم، وتنفيذ الخطط التطويرية التي وضعتها الحكومة في برنامج 2030 لفتح آفاق أوسع وأكبر لتكون صناعة السياحة والفندقة محل مناسب لاستقطاب الخريجين من كلية السياحة في جامعة البحرين ليكون هذا القطاع بنسبة بحرنة عالية أفضل مما هو عليه الآن.السياحة البينية في كل العالم تواجه التحديات وتبحث عن الفرص وتستفيد من الدروس بمختلف مستوياتها، وأن تكون القيادات في هذا القطاع تمتلك الرؤية الثاقبة عبر الاطلاع على التجارب العالمية التي جعلت من دول متأخرة في قائمة الدول السياحية لتحتل الصدارة وتكون وجهات مفضلة ومقصد لجميع سكان العالم على مدار العام وليست موسمية وذلك بفضل نشاطها وحركتها لاستقطاب الفعاليات والمعارض والمهرجانات مع نشاط إعلامي وترويجي عبر مشاركة السفارات في الخارج.سعداء لأننا نحتفل هذا العام بيوم السياحة العالمي في ظل أجواء الاحتفال بمناسبة عزيزة على قلوبنا وهي اليوم الوطني السعودي، الذي يصادف الـ 23 سبتمبر من كل عام تحت شعار «#منورة_بشوفتكم».