كابول – – وكالات
تبنى تنظيم داعش أمس الأربعاء الهجوم الذي أوقع سبعة قتلى بالقرب من قنصلية باكستان في جلال أباد بشرق أفغانستان، بحسب بيان تناقلته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
وجاء في بيان باللغة العربية موقع باسم «تنظيم الدولة الإسلامية- ولاية خراسان» أن الاعتداء نفذه «ثلاثة انغماسيين من جنود الخلافة».
وقال إن واحدا منهم «فجر حزامه الناسف على حراس مبنى القنصلية»، مما أدى إلى تدمير آلية وقتل «جميع حراس الأمن»، بينما فجر آخر «حزامه داخل المبنى»، مشيرا إلى أن الثالث عاد «إلى مواقع المجاهدين سالما».
وأشاد البيان بـ»العملية « التي دامت أربع ساعات «دمر خلالها المبنى وقتل العشرات من منتسبي القنصلية وعدد من ضباط الاستخبارات الباكستانية»، بحسب تعبيره.
وكانت السلطات الأفغانية أعلنت مقتل سبعة من عناصرها الأربعاء في هجوم وحصار مبنى قريب من القنصلية الباكستانية في جلال أباد، مشيرة إلى أنها قتلت اثنين من المهاجمين. ولم تذكر أن المهاجمين تمكنوا من دخول القنصلية.
وذكر قاضي خليل الله، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، أن «جميع الباكستانيين داخل القنصلية في أمان. إننا على اتصال بمواطنينا هناك وتم نقلهم إلى مكان آمن».
وجاء في بيان لوزارة الداخلية الأفغانية أن الهجوم بدأ بتفجير نفذه انتحاري بمركبة مفخخة بالقرب من مركبة للشرطة، فيما دخل مهاجمان آخران دار ضيافة خال بالقرب من القنصلية الباكستانية. وكان مسؤول بمستشفى عام، طلب عدم الكشف عن هويته، قد ذكر في وقت سابق أن مدنيا على الأقل لقي حتفه في الهجوم.
ولم ترد معلومات على الفور حول الجهة المسؤولة عن الهجوم.
ويأتي الهجوم على السفارة الباكستانية بعد 12 يوما فقط من هجوم استهدف القنصلية الهندية في مزار الشريف شمالي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد قوات الأمن وإصابة 9 آخرين.
من جانب آخر أعلن مسؤولون أمس أيضا أن ما لا يقل عن 15 شخصا لقوا حتفهم، بعدما فجر انتحاري نفسه خارج مركز للتطعيم ضد شلل الأطفال في جنوب غرب باكستان. وقال ديلاوار خان أحد رجال الشرطة إن 25 شخصا أصيبوا في الانفجار، الذي وقع في مدينة كويتا في إقليم بلوشستان. وأضاف أن ما لا يقل عن 13 من الذين لقوا حتفهم من رجال الأمن.
وقال وزير داخلية بلوشستان سارفراز بوجتي للصحفيين إن أفراد الأمن كانوا على متن سيارة خارج المركز عند تفجير الانتحاري نفسه.
وأضاف أن مسؤولي الصحة ورجال الشرطة وأفراد من قوات الحدود شبه النظامية كانوا يستعدون لحملة تطعيم في المنازل في إطار حملة موسعة لمدة ثلاثة أيام عند تعرضهم للهجوم.