قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الثلاثاء ٢٧/سبتمبر/٢٠٢٢ ٠٩:٣٥ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بأهمية تعزيز ثقافة القراءة وخطورة نظريات المؤامرة إضافة لقضايا التنافسية والتضخم وأسعار الفائدة.

فصحيفة الجارديان النيجيرية نشرت مقالًا حول تعزيز ثقافة القراءة بقلم الكاتب "دانييل إيجودامين"، وضّح فيه أنه أصبح من الضروري للجميع تطوير القراءة إلى ثقافة؛ بسبب الطبيعة المتنامية للعالم اليوم.

وقال الكاتب في بداية مقاله: إنه من أجل أن يظل أي شخص مطلعًا على القضايا الشائعة هذه الأيام، فمن الضروري أن يقوم المرء برعاية العقل للقراءة وترقيته، ليس فقط القراءة، ولكن القراءة بنهم. وتحقيقًا لهذه الغاية، يعتقد الكاتب أن الحكومات يجب أن تكون قادرة على تولي زمام المبادرة في تشجيع الناس على تطوير عادة القراءة؛ حتى يتمكنوا من مقابلة مقتضيات عالم اليوم.

وبيّن أن القراءة تبدأ من الحضانة إلى المستوى الجامعي، وهو أعلى مستوى تعليمي في العالم، لذا من المهم أن تقوم الحكومات بتشجيع المواطنين على الشروع في رحلة القراءة بتوفير المناخ التمكيني المطلوب.

ويرى الكاتب أنه إذا تم التعامل مع مسألة القراءة بموقف غير متحيز، فإن الآثار السلبية ستتخلل وتتجاوز كل جانب من جوانب أي نظام التعليمي، وبالتالي تتحول إلى مجتمع لا يرى الحاجة للقراءة على الإطلاق.

وتحدث الكاتب عن أهمية معارض الكتب في تعزيز ثقافة القراءة؛ إذ قال: "عادةً ما يكون معرض الكتاب وسيلة تم إنشاؤها لعرض الكتب بواسطة مجموعة من الناشرين أو تجّار الكتب للترويج للمبيعات وتحفيز الاهتمام".

وأضاف: "إنها وسيلة مثيرة حيث يجتمع المؤلفون والناشرون وفئات مختلفة من عشاق الكتب للاحتفال وعرض الخطابات المكتوبة، في الواقع يوفر معرض الكتاب فرصة رائعة لاكتشاف الكتب الجديدة والاطلاع على الكتب الكلاسيكية إضافة إلى كتب الإثارة التي لا حصر لها".

من جانبه، يرى الكاتب "كيث ريموند" أن نظريات المؤامرة خطيرة جدًّا ولو صدقها قلة قليلة من الناس. وقال في مقاله الذي نشرته صحيفة "اليابان اليوم": إنه حتى لو رفض معظم الناس نظريات المؤامرة أو قبلوها فقط بمعنى محدود، تاركين أعدادًا صغيرة جدًّا من المؤمنين الحقيقيين، فإن الظهور العالي لهذه الأفكار الخاطئة يمكن أن يجعلها خطيرة ".

وأعرب الكاتب - وهو باحث في نظريات المؤامرة في جامعة الرور في بوخوم الألمانية - عن قلقه من صرف التركيز على الذين يعتقدون بنظريات المؤامرة الذين قد يشكلون خطرًا.

وأعطى الكاتب نظريات المؤامرة التي تزعم تزوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، والمعلومات المضللة حول لقاحات فيروس كورونا مثالًا على عمق تأثير هذه النظريات.

وقال في هذا السياق: "لا شك أن بعض الناس يعتقدون أن هناك تزويرًا، ولكن حتى لو لم يقتنع الناس بالكذبة بأكملها، فقد يظلون يعتقدون أن شيئًا ما بشأن انتخابات 2020 "لا يشعر بأنه على ما يرام" أو "يبدو صحيحًا"؛ وبالتالي قد يكونون أكثر ميلًا لدعم الجهود التي يزعم السياسيون أنها ستحمي نزاهة الانتخابات حتى لو أدت هذه الجهود إلى قمع مستهدف للناخبين".

وأضاف: "قد يؤدي التعرض للمعلومات المضادة للتلقيح إلى شعور القراء أو المشاهدين بعدم الارتياح، وبالتالي التردد فيما يتعلق باللقاحات حتى بدون تقديم معتقدات صريحة مناهضة للتلقيح، في الواقع".

وبيّن أن الدراسات السابقة أظهرت أن الأشخاص الذين يميلون إلى الاعتماد على حدسهم، والذين لديهم مشاعر سلبية تجاه اللقاحات هم أكثر عرضة لرفض التطعيم.

ووضّح الكاتب أن العلماء غالبًا ما يعتقدون أن بعض الأشخاص يتخذون نظريات المؤامرة وغيرها من أشكال التضليل، وسيلة للتعبير عن ولاءاتهم سواء كانت سياسية أو صحية أو اقتصادية.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" مقالًا بعنوان "التنافسية والتضخم وأسعار الفائدة"، بقلم الكاتب "فيكتور كاراشي"، أكد فيه أنه يجب علينا تعزيز القدرة التنافسية من خلال الاستثمار لتوليد المزيد من التقدم.

وقال الكاتب: "إن البنك الدولي حذّر أخيرًا البنوك المركزية الرئيسة أنه برفع أسعار الفائدة في وقت واحد لمكافحة التضخم؛ قد يقترب العالم من الركود العالمي".

وأشار لتصريح رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس الذي قال: "يجب على صانعي السياسات تحويل تركيزهم من خفض الاستهلاك إلى تعزيز الإنتاج، بما في ذلك الجهود المبذولة لتوليد استثمارات إضافية ومكاسب إنتاجية".

ويعتقد الكاتب أن الرسالة واضحة، ومفادها بأن زيادة أسعار الفائدة لمكافحة ارتفاع التضخم سيزيد مشاكل الاقتصاد العالمي؛ لأنه سيؤثر بشكل كبير على النمو.

وأكد أن الحل يكمن في زيادة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية؛ من خلال الاستثمار لتوليد المزيد من النمو، إذا مرّ الاقتصاد العالمي بظروف صعبة بسبب تداعيات جائحة كورونا، والآن الحرب في أوكرانيا.

ويرى الكاتب أنه لا يوجد أي استثناء من هذه المعادلة فجميع الدول ذات الاقتصاد المفتوح معرضة للصدمات الخارجية، وإذا سقط الاقتصاد العالمي في حالة ركود، فمن المؤكد أنه سيكون له تأثير سلبي على صادرات وخدمات هذه الدول.

وأكد الكاتب في ختام مقاله أن القدرة التنافسية لا تعني ببساطة التحكم في التكاليف أو التحكم بشكل صريح في الأجور كما يعتقد بعض أصحاب العمل، إذ إن القدرة التنافسية تتضمن أيضًا المنتجات التي تلبي احتياجات العملاء والبحث والتطوير المستمر في السوق والاستثمار والمنتجات والخدمات عالية الجودة.