الشبيبة - العمانية
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، اليوم، نجاح مسبار فضائي تابع لها في الاصطدام بكويكب في أول اختبار للدفاع عن كوكب الأرض.
ولم يكن الكويكب ديمورفوس يشكل خطرا على الأرض، إلا أن هذه التجربة كانت توضح كيفية تشتيت الصخور الفضائية التي يمكن أن تشكل تهديدا في المستقبل.
وكان مركز الفلك الدولي قال قبل التجربة، في بيان، إن "التجربة تهدف إلى تغيير مدار الكويكب الصغير من خلال اصطدام به، والمرجو من التجربة أن يؤدي الاصطدام إلى تغيير مدار الكويكب الصغير ليتجه إلى الداخل ويصبح مداره أصغر وأسرع وبالتالي تقل مدة دورانه بثوانٍ أو دقائق".
وأكد البيان أن "هذا الكويكب لا يشكل أي خطر على الأرض، إنما تم اختياره لاعتبارات فلكية منها أنه سهل الرصد من قبل التلسكوبات الأرضية بعد الاصطدام وذلك ليمكن رصده من قبل شبكة كبيرة من المراصد الأرضية لتحديد هل نجحت التجربة أم لا، وفي حالة نجاح هذه التجربة، تصبح هذه التقنية أحد الحلول لمواجهة كويكب خطير متجه نحو الأرض".
ويجب على الباحثين الآن التحقيق فيما إذا كان مدار ديمورفوس الذي يبلغ طوله حوالي 12 ساعة قد تغير نتيجة لتأثير المسبار وإذا كان الأمر كذلك ، فإلى أي مدى.
ولا يدرك علماء الفلك حاليا الأجسام القريبة من الأرض التي يمكن أن تهدّد الأرض، لكن الكويكب الذي اصطدم قبل نحو 66 مليون سنة وخلف حفرة ضخمة في شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية يعتقد الكثيرون أنه أدى إلى انقراض الديناصورات.