بقلم: خالد عرابي
احتفلت سفارة المملكة العربية الشقيقة مساء أمس باليوم الوطني الثاني والتسعون لبلادها وذلك خلال حفل فاخر حضره لفيف من أصحاب السمو والسادة، وأصحاب المعالي والسعادة، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة.. هذا الاحتفال يأتي باليوم الوطني السعودي الذي وصفه سعادة السفير السعودي عبدالله بن سعود العنزي بأنه يوم عزيز وغالي على قلب كل سعودي، لأنه اليوم الذي شهد توحيد الأب المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود "رحمة الله عليه" للمملكة، كما وقد وضع "رحمة الله عليه" الأسس المتينة التي قامت عليها المملكة وسار على نهجه فيها الملوك الأبناء وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزآل سعود -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وكما قالها سعادة السفير عبدالله العنزي بأن هذا اليوم غالي على قلب كل سعودي فإننا نقول بأن المملكة دولة وقيادة وحكومة وشعبا غالية على قلوب الجميع، فهي غالية على قلب كل عماني وبحريني، مصري ومغربي، وسوداني وصومالي، وموريتاني وقمري، وهي غالية على قلب كل ماليزي وبروناوي، وأندونيسي ومالديفي وغيرها من البلاد العربية والإسلامية، لأننا إذا أردنا أن نجمع فإن المملكة غالية على قلب كل عربي ومسلم لأنها أطهر أرض في الكون، وهي بلاد الله الحرام التي تضم الحرمين الشريفين، فتضم المسجد الحرام، والمسجد النبوي وهي مولد سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، وهي التي أسري به منها، وهي الأرض التي نزل به عليها الوحي، وبها أنزل كتاب الله على نبينا محمد وغيرها الكثير والكثير مما لا يكف مقال ولا كتب على شرحه.
وإن كانت المملكة العربية السعودية الشقيقة غالية على قلب الجميع من هذا المكانة الدينية التي أشرنا إليها سابقا، فإن هذا الحب لها ليس لهذه المكانة الدينية فحسب، فالمملكة وقيادتها من الملوك وشعبها على مر الدوام يحرصون كل الحرص على وصل أواصر المحبة ووشائج القربي وروح الأخوة والترابط مع أشقائهم العرب ولمسلمين في كل شبر وكل بقعة من بقاع العالم .. بل إن المملكة تتمتع بسلم وسلام وأمن وأمان يفوق الوصف ولذا فإنها تحرص على التسامح وأن تمد يد العون والمحبة والإخاء للجميع لأنها بلد قامت على المحبة والتسامح والسلم والسلام والأمن والأمان.
لقد دأبت المملكة العربية السعودية وملوكها وعلى الدوام على الحرص على مد يد المحبة والأخوة للأمتين العربية والإسلامية وأن يكون بينهما كل التعاون والتكاتف والتعاضد في جميع الأوقات، وإذا أردنا أن نضرب المثل بواحدة من تلك العلاقات، فإن العلاقات العمانية - السعودية تعد نموذجا ومثالا فريدا على تلك العلاقات المثالية التي يضرب بها المثل في التعاون والتكامل واللحمة وعلى جميع المستويات ومختلف المجالات، فهي علاقات يضرب بها المثل ويشار إليها بالبنان في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية وعلى كافة مناحي الحياة.
تلك العلاقات العمانية - السعودية الوطيدة منيت بدعم قوي ومتواصل من قادة البلدين الشقيقين، وما الزيارات الأخيرة، حيث زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله و رعاه- للمملكة، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للسلطنة، إلا نموذجا لتلك الزيارات النوعية والفريدة و التي تسمو وترتقي بالعلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع وأرحب، ولقد رأينا وشاهدنا جميعا كيف كانت نتيجة تلك الزيارات وكيف انعكست على مستوى العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على كافة المستويات وفي جميع القطاعات والمجالات.
وهنا لا يفوتنا أن نشير إلى ما شهدته المملكة من نهضة وتطور شامل وتكامل، منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وفي ظل الجهود الجبارة التي يقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تلك الجهود قادت المملكة إلى تحقيق نهضة خلاقة جعلت المملكة تحقق مستويات ومراكز دولية مرموقة في شتى المجالات، وشهدنا ما تشهده المملكة من تنمية وتطوير شامل وما يحدث في مدن مثل نيوم، والعلا، والدرعية وغيرها إلا نماذج على هذه النهضة والتطور، وهي التي جعلت من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع قدوة للسعوديين جميعا فساروا خلفه صفا واحدا نحو التقدم والازدهار و الرقي الذي نتمنى لهم منه المزيد والمزيد دائما.