244 مليون مهاجر حول العالم منهم 20 مليون لاجئ معظمهم من سوريا وأفغانستان والصومال 2015 عام اللجوء والهجرة بلا منافس

الحدث الجمعة ١٥/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٥٥ ص
244 مليون مهاجر حول العالم منهم 20 مليون لاجئ معظمهم من سوريا وأفغانستان والصومال

2015 عام اللجوء والهجرة بلا منافس

نيويورك – – وكالات

قالت الأمم المتحدة في تقرير إن عدد المهاجرين في العالم بلغ 244 مليونا خلال العام 2015، بزيادة قدرها 41% مقارنة بالعام 2000. وأظهر التقرير، الذي يصدر كل عامين عن أحدث اتجاهات الهجرة، أن عدد الأشخاص الذين انتقلوا إلى بلد آخر، طوعا لأسباب اقتصادية أو بسبب الصراعات، ارتفع بمقدار 71 مليون شخص منذ العام 2000. ويشمل هذا الرقم 20 مليون لاجئ على مستوى العالم اضطروا إلى الفرار من أوطانهم بسبب الصراع، ومعظمهم من سوريا وأفغانستان والصومال.

انتقادات

من جهة أخرى وجه قسم من المعسكر الديمقراطي انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد موجة اعتقالات لمهاجرين قدموا من أمريكا الوسطى بهدف إبعادهم ونددوا خصوصا بتسرع القضاء. وأعلنت السلطات الأمريكية الأسبوع الفائت أنها أوقفت 121 بالغا وطفلا في وضع غير نظامي خصوصا في تكساس وجورجيا وكارولاينا الشمالية. وقد صدرت منذ ‏مايو 2014 بحق هذه العائلات التي وصلت مؤخرا أوامر بالطرد.

وكانت هيلاري كلينتون المرشحة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي قالت إن «تنفيذ القوانين حول الهجرة يجب أن يتم بشكل إنساني ووفق الإجراءات النظامية، لذلك أعتقد أنه يجب وقف العمليات التي تستهدف مجموعات المهاجرين». وأضافت في بيان ينتقد بشكل غير اعتيادي الرئيس الأمريكي «لدينا قوانين ويجب أن نتقيد بها، لكن يجب ألا نرسل ضباطا فيدراليين مسلحين إلى منازل الناس ونجر النساء والأطفال من أسرتهم في منتصف الليل».

وفي الكونجرس وقع 146 نائبا ديمقراطيا (ثلاثة أرباع أعضاء الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب)، رسالة تدعو أوباما إلى وقف هذه العمليات فورا والتأكد من أن أي مبعد لا يواجه خطر ملاحقته في بلده.

وقال لويس جوتيريز القريب عادة من أوباما «إنهم طالبو لجوء وقدومهم إلى الولايات المتحدة ليطلبوا اللجوء مشروع».
ويندد البرلمانيون خصوصا بواقع أن غالبية المهاجرين الذين يصلون من أمريكا الوسطى ولا سيما من الهندوراس والسلفادور وجواتيمالا، ليس لديهم محام للدفاع عن طلبات الإقامة أو اللجوء التي يتقدمون بها، مع أن معظمهم مهاجرون شرعيون. ولا يمنحهم القانون الأمريكي حق تعيين محام لهم من قبل السلطات ومعظمهم لا يتكلمون اللغة الإنجليزية.
وقال جوتيريز «يجب أن يكون لكل واحد محام ومترجم».
وأكدت الديمقراطية زوي لوفجرين «أنهم يأتون من الدول الثلاث بسبب العنف والاضطرابات». وأضافت «ليست هناك موجة هجرة مماثلة من نيكاراجوا أو بيليز أو كولومبيا»، في محاولة لتأكيد شرعية طلباتهم. لكن البيت الأبيض أكد أنه يواصل سياسته التي تقضي بتشجيع تنظيم أوضاع المهاجرين السريين بدءا بالأقدم وخصوصا الذين لديهم أطفال والطلب من قوات الأمن التركيز على إبعاد المهاجرين السريين المحكومين في الماضي أو الذين وصلوا مؤخرا.
وأكد الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست الاثنين الفائت «بعد أن يستنفد الأفراد فرص الطعن المتاحة لهم لطلب الهجرة أو أي شكل آخر من المساعدة الإنسانية، يتخذ قرار بطردهم».

انتقادات مضادة

وانتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرشحي الرئاسة الجمهوريين لخطابهم المعادي للمسلمين واتهم منتقديه بإعطاء ميزة لتنظيم داعش في خطاب يهدف إلى طرح رؤية متفائلة لآخر عام له في المنصب.
وقال أوباما الذي ألقى آخر خطاب له عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس قبل أن يترك منصبه العام المقبل إن الحديث عن تراجع اقتصادي في الولايات المتحدة أو على الساحة الدولية من ضروب الخيال.
وفي انتقاد مباشر لمرشح الرئاسة الجمهوري المحتمل دونالد ترامب قال أوباما إن إهانة المسلمين أضرت بالولايات المتحدة و»خانت» هويتها.

وقال أوباما «عندما يهين الساسة المسلمين ... هذا لا يجعلنا أكثر أمنا» مما أثار موجة تصفيق من الحاضرين في قاعة مجلس النواب. وأضاف أوباما «هذا خطأ تماما. هذا يقلل من شأننا في عيون العالم. هذا يجعل من الصعب علينا أن نحقق أهدافنا».

ويتصدر رجال الأعمال ترامب مرشحي الحزب الجمهوري للفوز ببطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة التي تجرى في الثامن من نوفمبر ليخلف أوباما.

ودعا ترامب إلى منع دخول المسلمين بشكل مؤقت إلى الولايات المتحدة وإلى بناء جدار على الحدود الأمريكية مع المكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين وكلها أفكار يعارضها أوباما بشدة. وقال الرئيس الديمقراطي إن منتقديه يعطون ميزة للدولة الإسلامية من خلال وصف قتال الجماعة المتشددة بحرب عالمية ثالثة حتى وهو يعترف بأن الجماعة وتنظيم القاعدة يمثلان تهديدا مباشرا للشعب الأمريكي.

دعوات للتسامح

من جانبها استغلت حاكمة ولاية أمريكية تنتمي إلى الحزب الجمهوري أضواء رد حزبها على خطاب حالة الاتحاد للرئيس باراك أوباما أمس الأول الثلاثاء لتنأى بنفسها عن المرشحين الجمهوريين للرئاسة داعية إلى التسامح مع المهاجرين.
وفي تصريحات اعتبرها البعض توبيخا لدونالد ترامب المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة قالت نيكي هيلي حاكمة ولاية ساوث كارولاينا «خلال فترات القلق قد يكون السير خلف أكثر الأصوات غضبا أمرا مغريا».
وتابعت «لابد أن نقاوم هذا الإغراء. لا ينبغي أبدا أن يشعر أي شخص على استعداد لأن يعمل بجد ويلتزم بقوانيننا ويحترم تقاليدنا أنه ليس موضع ترحيب في هذا البلد».
ويشار إلى هيلي (43 عاما) وهي ابنة مهاجرين هنديين باعتبارها مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس.

وقوبلت تصريحات هيلي في مدينة كولومبيا بساوث كارولاينا أمس الأول الثلاثاء بهجوم من بعض المحافظين. وكتبت آن كولتر وهي كاتبة مقالات محافظة على تويتر «على ترامب أن يقوم بترحيل نيكي هيلي».

وهيمنت قضية الهجرة على حملات دعاية الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي من المقرر أن تجرى في الثامن من نوفمبر المقبل.

وأثار ترامب جدلا بسبب تصريحاته اللاذعة حين قال إنه سيبني جدارا على الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين غير الشرعيين وسيجبر المكسيك على دفع تكلفته إذا فاز بالرئاسة.

برلين - رويترز: قال وزير العدل الألماني هايكو ماس أمس الأربعاء إنه سيتم ترحيل عدد أكبر من المجرمين الأجانب بمجرد تطبيق قيود جديدة في أعقاب اعتداءات جنسية على النساء وجهت أصابع الاتهام فيها لمهاجرين بمدينة كولونيا. ووضع ماس ووزير الداخلية توماس دي مايتسيره خططا لتسريع وتيرة ترحيل الأجانب الذين ارتكبوا الاعتداءات الجسدية أو مقاومة الشرطة أو الإضرار بالممتلكات وهي كلها جرائم تستدعي بموجب القانون الحالي أحكاما مع وقف التنفيذ دون الطرد من البلاد.

وقال ماس لقناة (ايه.ار.دي) التلفزيونية الألمانية «سيصدر بالطبع المزيد من أوامر الترحيل نتيجة لتغييرات في القانون لأننا نقلل من شروط الترحيل». لكنه أضاف أن ألمانيا لن ترحل القادمين من دول تعاني الحروب أو من يواجهون عقوبة الإعدام أو التعذيب. واشتكت أكثر من 600 امرأة من تعرضهن لاعتداءات ليلة رأس السنة في كولونيا ومدن ألمانية أخرى. وتراوحت الشكاوى من التحرش الجنسي إلى السرقة، وقالت الشرطة إن تحقيقاتها تركز على المهاجرين غير الشرعيين من شمال إفريقيا وطالبي اللجوء.

وتحتاج الحكومة الألمانية إلى تأييد خطط ترحيل مقترحة قبل عرض مسودة قانون وضعتها على مجلس النواب (البوندستاج).

وزير العدل الألماني: ترحيل المهاجرين سيزيد بعد اعتداءات كولونيا