قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأحد ٢٥/سبتمبر/٢٠٢٢ ٠٩:٢٠ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بأهمية الاتحاد من أجل بناء السلام وعواقب ذوبان الأنهار الجليدية بفعل تغير المناخ بالإضافة إلى تطورات أزمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

فصحيفة "مايل آند جارديان"الجنوب أفريقية نشرت مقالًا بعنوان: لنتحد جميعًا من أجل بناء السلام" للكاتب "فاروق آري" وضح فيه أن الهدف من إعلان الأمم المتحدة في عام 1981 يوم 21 سبتمبر من كل عام يومًا عالميًّا للسلام هو إيجاد ثقافة سلام عالمية يتم من خلالها حل النزاعات بين الدول والمجتمعات بشكل سلمي.

وقال الكاتب في بداية مقاله: "لا تتوانوا في سعيكم الدائم لتحقيق السلام والوحدة بين الجميع. فلنتكاتف جميعًا لضمان مستقبل الأجيال القادمة ودعونا نسلمهم مستقبلًا خاليًا من العنف والتحيز العنصري والتعصب السياسي"، حاثًا الجميع على اعتناق السلام وضبط النفس في المواقف المضطربة.

ويرى الكاتب أن في المجتمعات غير المتوازنة، يجب ألا تركز مناهج بناء السلام على البعد الأمني فحسب، بل على الأسباب والعواقب الأساسية التي أسهمت في إيجاد هذا الخلل.

وقال الكاتب أنه لا يمكن لأمّة على وجه الأرض أن تحافظ على مثل هذا الخلل الخطير وغير المستقر خاصة إذا كان المجتمع يتكون من ثروة هائلة وفقر مدقع، مشيرًا إلى حاجة الأرواح المحاصرة للهدوء وسط العاصفة والسلام وسط الفوضى.

وأكد على أهمية السعي من أجل السلام مهما كانت الظروف والأزمات التي تعصف بالمجتمعات.

ووضح في هذا السياق: "السلام ليس غياب الصراع والأزمات فهي أمور حتمية في المجتمع البشري. ومع ذلك يتم الحكم على المجتمع من خلال كيفية قدرته على إدارة نزاعاته لضمان التعايش السلمي. فالقاعدة الشائعة هي أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية بدون سلام والواقع أن السلام هو شرط لا غنى عنه لتنمية أي مجتمع".

وبيّن في ختام مقاله أنه في الأيام التي يسودها الغضب والانقسام وعدم اليقين، تبرز أهمية بناء السلام كعامل تمكين للتنمية والأمن والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والمصالحة.

من جانبها، تساءلت الكاتبة "سيدة زهرة شاه" عن ما إذا كان العالم بحاجة إلى سياسة جليدية في ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة العالمية وزيادة ذوبان الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم.

وبيّنت في مقالها التي نشرته صحيفة "اكسبرس تريبيون" الباكستانية أن الذوبان يؤدي إلى إنشاء بحيرات جليدية ضعيفة ومحصورة بالسدود يمكن أن تنفجر بعنف مما يؤدي إلى فيضانات تدمر مجتمعات المصب.

ووضحت أن هناك الكثير من الناس يرقدون في ظلال الأنهار الجليدية، خاصة في جبال الأنديز وجبال الألب السويسرية وفي شمال باكستان، مشيرةً إلى أن هذه الأنهار الجليدية تشكل معًا أكبر خزان للجليد خارج المنطقة القطبية.

وقالت الكاتبة إن العلماء يحاولون فحص هذه الأنهار الجليدية بحثًا عن فيضانات بارزة وإتاحة الوقت للاستعداد للطوفان، وهو حدث معقد يمكن توقعه.

وأضافت في هذا السياق: "يتعامل خبراء آخرون مع البحيرات الجليدية بطرق مختلفة إذ تتزايد المخاطر لأن مناخنا المتغير يزيد من احتمال حدوث فيضانات جليدية. وهذه التغييرات تعد بمثابة تذكير لكيفية لمس الناس للطبيعة وكيف ستؤثر علينا الطبيعة في المستقبل".

وترى الكاتبة أن هناك العديد من الدول- مثل باكستان- التي تحتاج إلى التركيز على تطوير تشريعات بشأن الأنهار الجليدية حيث يجب توعية المسؤولين بشأن ذوبان الأنهار الجليدية، خاصة في ضوء ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وأكدت الكاتبة أن الجهات المعنية في الدول يجب عليها توسيع قدرتها على زيادة كثافة شبكة مراقبة الأنهار الجليدية وتحسين إجراءات المراقبة واستخدام منهجيات بحث جديدة وإنشاء بنية أساسية قوية وتطوير نظام إنذار مبكر للحد من مخاطر الكوارث بشكل شامل.

وحذرت الكاتبة في ختام مقالها من أن الإغفال عن فيضانات البحيرات الجليدية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل اجتماعية وبيئية.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" مقالًا في افتتاحيتها عن تردد الاتحاد الأوروبي حول تكتيكات الطاقة قالت فيه إن التفاؤل كاد أن يكون أبديًّا للتصديق أن أزمة الطاقة في الاتحاد الأوروبي لن تستمر إلا بضعة أسابيع أو أشهر.

وترى الصحيفة أن استجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة الطاقة الصعبة اتسمت حتى الآن بالتردد حول أفضل السبل لحماية المستهلكين من تضخم الطاقة المتصاعد، وفي الوقت نفسه، إيجاد طرق مستدامة لتمويل المساعدة المقدمة للأسر والصناعة.

وأشارت الصحيفة للتصريحات التي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في خطاب حالة الاتحاد الأسبوع الماضي وأثارت الآمال في أن يكون لدى الاتحاد استراتيجية واضحة لإدارة أزمة الطاقة.

ووضحت الصحيفة أن رئيسة المفوضية جادلت بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجب أن تجمع 140 مليار يورو من أرباح شركات الطاقة لتخفيف وطأة ارتفاع الأسعار القياسي هذا الشتاء.

وأشارت رئيسة المفوضية إلى أن الضريبة غير المتوقعة ستكون "تدبيرًا طارئًا ومؤقتًا" وأن "الكتلة بحاجة إلى خفض الطلب على الكهرباء وخفض أسعار الغاز وضمان أمن الإمداد على المدى الطويل".

وتعتقد الصحيفة أن هذه الاستراتيجية بسيطة بشكل مخادع، مبينةً أنه كما يحدث دائمًا عندما تتحرك الدول الأعضاء للاتفاق على تكتيكات على مستوى الاتحاد، تتدخل المصالح الوطنية ويتباطأ تنفيذ الإستراتيجية الجيدة حتى يتحقق الإجماع.

وأكدت الصحيفة في ختام المقال على أن أولوية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لحماية المنازل والشركات من تأثير الارتفاع في أسعار الطاقة جديرة بالثناء، فإن الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول لخفض استهلاك الطاقة غير الضروري في وقت الأزمات تترك الكثير من علامات الاستفهام.