قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الخميس ٢٢/سبتمبر/٢٠٢٢ ١٠:١٥ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بمؤشرات جيدة لأعداد السلاحف البحرية عالميًّا، وخطر أزمتي المناخ والغذاء على البشرية، وأهمية الاستخدام السليم للأدوية.

فصحيفة "ذا نيتشر" البريطانبة نشرت مقالًا بعنوان: "السلاحف البحرية تسبح بِحُرية أكثر مع تراجع أنشطة الصيد الجائر" بقلم الكاتبة " فريدا كرير" استهلته بالإشارة إلى تحليل حديث يُشير إلى أن الصيد الجائر يُشكل تهديدًا أقلّ لبقاء السلاحف البحرية مما كان عليه في السابق، حيث انخفض الصيد غير القانوني للسلاحف البحرية انخفاضًا حادًا منذ عام 2000، مع حدوث معظم الاستغلال الحالي في المناطق التي تتمتع فيها أعداد السلاحف بمؤشرات مطمئنة نسبيًّا.

وأضافت الكاتبة أن هذه الدراسة أول تقدير عالمي لأعداد السلاحف البحرية البالغة التي استمر وجودها في السوق السوداء. وفقًا للتحليل، وقد تم اصطياد أكثر من مليون سلحفاة بحرية بشكل غير قانوني بين عامي 1990 و 2020، بحسب الكاتبة.

ووضحت أن الباحثين وجدوا أيضًا أن الصيد غير المشروع من 2010 إلى 2020 كان أقل بنسبة 30 بالمائة تقريبًا مقارنة بالعقد السابق، مشيرة إلى أن هذا النوع من الاستغلال غير القانوني لم يشكل تأثيرا سلبيًّا على مجموعات السلاحف البحرية على مستوى العالم، وهذا بحد ذاته مؤشر جيد ويدعو للتفاؤل، بحسب وصف الكاتبة.

وذكرت أنه لآلاف السنين، استخدم البشر كلا من السلاحف البحرية البالغة وبيضها كمصدر للغذاء وللممارسات الثقافية، ونتيجة لذلك، فقد انخفضت أعداد السلاحف البحرية بشكل حاد في السنوات الـ 200 الماضية تزامنا مع ارتفاع الصيد لتلبية الطلب المتزايد على الأغذية القائمة على السلاحف.

وأضافت الكاتبة أن البيانات أظهرت أيضًا أن عدد السلاحف التي تم صيدها بشكل غير قانوني انخفض من حوالي 61 ألفًا كل عام بين بداية عام 2000 ونهاية عام 2009 إلى حوالي 44 ألفًا في العقد الماضي.

واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أهمية استمرار بذل الجهود للتعامل مع التهديدات التي تواجه السلاحف البحرية، على الرغم من أن أعدادها تبدو في مؤشرات جيدة على مستوى العالم.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية مقالا للكاتبين "محمد أمين" و"أردا أولوداج" بعنوان "أزمتا المناخ والغذاء تشكلان خطرا على البشرية".

استهل الكاتبان مقالهما بالإشارة إلى أكبر تهديد على مستقبل الكرة الأرضية، ألا وهو تغير المناخ؛ إذ إن الأنشطة البشرية مستمرة في زيادة تفاقم هذه المشكلة، وبالإضافة لذلك هُناك مشكلة أخرى مستمرة في التضخم تتمثل في أزمة الغذاء العالمية.

ويرى الكاتبان أن الحل لمشكلة الغذاء العالمية يتمثل في نفس الأدوات المعتمدة للتعامل مع القضايا الأخرى وتكمن في مبدأ القضاء على الأسباب الرئيسة للمشكلة؛ وتتمثل في تأثيرات التغير المناخي وتواتر موجات الجفاف في مناطق كثيرة حول العالم بسبب الاحتباس الحراري.

وأضافا أن الحلول تتطلب جهودا جماعية على المستوى الدولي؛ إذ أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى انتشار الجفاف وارتفاع وتيرة موجات الحرارة، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة مخاطر الكوارث الطبيعية المدمرة، ما يؤثر سلبا بعمليات التنمية بمختلف مستوياتها في جميع أنحاء العالم.

وأكد الكاتبان على أهمية النظر في مسالة تدهور جودة التربة وهذا يتسبب في تأثيرات كبيرة على المدى البعيد خاصة في المناطق التي تُزرع فيها أهم عشرة محاصيل في العالم من أجل الحصول على أغلب السعرات الحرارية مثل الأرز والذرة.

وفي ختام المقال، قال الكاتبان إن النتائج المخيفة التي من المتوقع أن تحدث بسبب مشكلتي تغير المناخ وأزمة الغذاء تتطلبان دراسات وإجراءات عاجلة من جميع البلدان وعلى نطاق عالمي، مؤكدين في الوقت نفسه على أهمية تطوير الأنظمة الغذائية الحالية لتصبح أكثر استدامة ومرونة، علاوة على ضرورة توفير الدعم المالي والتقني الكافي للبلدان لتعزيز قدرتها على الصمود أمام هذه المعضلات والتصدي لها.

من جانبها، نشرت صحيفة "ذا ستاندرد" الكينية مقالا بعنوان: "أهمية ضمان سلامة تناول الأدوية" بقلم الكاتبة "سوسان موتوا" استهلته بالإشارة إلى القرار الذي صدر عن الأمم المتحدة في مايو 2019، ويقر بسلامة المرضى كأولوية صحية عالمية وتخصيص يوم 17 سبتمبر من كل عام يومًا عالميًّا لسلامة المرضى.

وأضافت أن هذا اليوم فرصة يحتفل فيه العاملون في مجال الرعاية الصحية والقادة وواضعو السياسات والأفراد للتعرف على الجهود المطلوبة والالتزام بضمان سلامة المرضى.

وأكدت الكاتبة على أهمية قيام المتخصّصين في الرعاية الصحية بتوفير الدواء الأمن للمرضى بداية من نقطة تلقي الأدوية إلى طريقة تناوله وحتى مراقبة الآثار الجانبية.

وأشارت إلى أن فلسفة منظمة الصحة العالمية حول تحسين سلامة المرضى تستند إلى الحد من تكرار وتأثير الأخطاء المتعلقة بوصف الأدوية وحوادث الضرر الناجمة عنها من خلال التطوير المستمر في النظم الصحية الحالية.

ولفتت الكاتبة إلى العديد من الحالات الموثقة للمرضى الذين تعرضوا للخطر من خلال وصف خاطئ للأدوية على الرغم من وجود موانع للدواء، إما من خلال الإهمال أو من خلال المعلومات غير الكافية.

وفي ختام مقالها، أكدت الكاتبة على أهمية الاستمرار في تحديث أنظمة وصف وصرف الأدوية بهدف الحد من التأثيرات الخطيرة الناتجة من الاستخدام الخاطئ للأدوية من خلال غياب الوعي الصحي بخطر الأدوية على بعض الفئات من المرضى.