كرم جميع من ساهموا في إجراء تجربة أول قنبلة هيدروجينية زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى توسيع ترسانة بلاده النووية

سول – ش – وكالات

قالت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية امس الأربعاء إن كيم جونج أون زعيم البلاد دعا إلى زيادة حجم وقوة الترسانة النووية لبلاده وذلك بعد أسبوع من تجربة نووية أثارت انتقادات من الولايات المتحدة ومن الدول المجاورة.
والتجربة النووية التي أجريت الأسبوع الماضي هي رابع تجربة تجريها كوريا الشمالية رغم أن الولايات المتحدة وخبراء يشككون في زعم بيونجيانج‭‭ ‬‬بأن التجربة كانت لقنبلة هيدروجينية أقوى لأن حجم التفجير كان مماثلا للتفجير الناتج عن تجربة القنبلة الذرية في عام 2013.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن كيم "دعا إلى تعزيز نوعية وكمية القوة النووية القادرة على توجيه ضربات نووية ضد الإمبرياليين بقيادة الولايات المتحدة في أي وقت وفي أي فضاء... إذا اعتدوا على سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وقاموا بتهديدات مستفزة."
وأضافت الوكالة أن كيم "حدد الواجبات المهمة التي يتعين انجازها لتعزيز القوة النووية" وطالب "بتفجير قنبلة هيدروجينية أقوى في المستقبل."
وكان كيم يتحدث أثناء مراسم لمنح جوائز للعلماء وآخرين يقفون وراء التجارب النووية التي روجت لها وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية باعتبارها إنجازا.
ووافق مجلس النواب الأمريكي بالإجماع تقريبا يوم الثلاثاء (12يناير كانون الثاني) على تشريع من شأنه توسيع نطاق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي.

تكريم
و ألقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خطابا أمام اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري كرم فيه العلماء النوويين والفنيين والعمال والمسؤولين الذين ساهموا في إثبات "كرامة وقوة" كوريا الشمالية من خلال إجراء أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، طبقا لما ذكرته وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية امس الاربعاء.
وقال كيم في خطابه أمام اجتماع اللجنة الذي عقد أمس الاول الثلاثاء إن الحدث الاخير " الذي غرس قوة لا تقارن بالقوة الغامضة للفضاء الواسع في جيش وشعب كوريا الشمالية أظهرمناعة وقوة كوريا الشمالية .. وبث رعبا رهيبا في قلوب الامبرياليين الامريكيين وأعوانهم.
وأشار كيم مخاطبا المساهمين في التجربة الهيدروجينية إلى إنه بفضل جهودهم الجبارة انضمت كوريا الشمالية إلى ركب الدول المتقدمة المالكة للأسلحة النووية وهو أمر يبعث على الفخر .
وتابع كيم أنه "قد ولى للابد العصر الذي كان من الممكن فيه أن يهدد الامبرياليون الامريكيون كوريا الشمالية ويبتزونها بأسلحة نووية، فيما يعتبرون أنفسهم يحتكرونها والان أصبحت كوريا الشمالية تمثل أكبر تهديد للولايات المتحدة" حسب الوكالة الكورية الشمالية.

فرض عقوبات
على الجانب الاخر حثت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه امس الاربعاء الصين على المساعدة في فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية في أعقاب تجربتها النووية الأخيرة.
وقالت بارك خلال خطاب لها في العاصمة سول إن "الصين لديها دور مهم جدا لتلعبه".
وتقول الصين، أكبر حليف لبيونجيانج، إنها تعارض برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية، إلا أن بارك قالت إن موقف بكين يجب تأكيده عبر اتخاذ إجراءات .
وتقول بيونجيانج انها فجرت قنبلة هيدروجينية في السادس من الشهر الجاري. إلا أن دولا عدة ألقت بظلال من الشك على هذه المزاعم، لكن التجربة أثارت، رغم ذلك، غضبا دوليا .

وتعهد مجلس الامن الدولي الاسبوع الماضي باتخاذ "إجراءات مؤثرة" ضد كوريا الشمالية وقال إنه سيبدأ في العمل على مشروع قرار ردا على التجربة النووية.

أعيرة تحذيرية
في السياق ذاته ذكر تقرير إخباري أن قوات كورية جنوبية أطلقت أعيرة تحذيرية امس الاربعاء على ما يشتبه أنها طائرة كورية شمالية بدون طيار كانت تحلق فوق الحدود، بعد أسبوع من إجراء بيونجيانج تجربة نووية أدت إلى تصعيد التوتر بين الجارتين المتنافستين.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة قولها إن الطائرة بدون طيار عادت إلى الجانب الاخر من الحدود المحصنة بشكل كبير.
وأطلقت القوات الكورية الجنوبية نحو 20 طلقة من أسلحة رشاشة، حسب التقرير.
وهذه المواجهة ليست الاولى باستخدام طائرة بدون طيار في شبه الجزيرة الكورية.
فقد سبق أن عثر صياد ر على طائرة بدائية بدون طيار في أيلول/سبتمبر 2014 ويعتقد أنها جاءت من الشمال .