القدس المحتلة – زكي خليل
كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أنه في ضوء تعزز قوة داعش على امتداد الحدود الجنوبية لإسرائيل، قام الجيش الإسرائيلي بسلسلة من التدابير بعيدة المدى. وقال مصدر أمني رفيع للصحيفة إن «المفهوم الأمني على الحدود تغير كليا. والجيش الإسرائيلي أصبح أكثر تحسنا وقاتلا وبات لدينا الرد على التهديد قبل وصوله إلينا».
الهدوء الذي يميز الحدود الإسرائيلية – المصرية في العام الأخير مضلل. سكان البلدات المجاورة للحدود يسمعون جيدا التفجيرات القوية وأصوات إطلاق النيران في الجانب الثاني من الحدود الحرب اليومية التي يديرها الجيش المصري ضد داعش في سيناء. في إسرائيل يعرفون أن قيام التنظيم بتحويل نيرانه إلى إسرائيل هو مجرد مسألة وقت، وأن رجاله سيحاولون اجتياز السياج لتنفيذ عمليات.
خطط عسكرية
وفي ضوء هذا التخوف غيرت قيادة الجنوب في الجيش الإسرائيلي خطتها العسكرية ثلاث مرات، وقامت بملاءمتها للتهديد المتطور. وتم زيادة عدد القوات بشكل كبير، ونشر دبابات على مقربة من الحدود، كما تم تحصين سيارات الجيب التي تستخدمها قوات المشاة في دورياتها وتركيب رشاشات على أسقفها. وبين الحين والآخر تجري تدريبات مشتركة مع سلاح الجو.
من بين السيناريوهات التي تقض مضجع القيادة العسكرية هو تسلل خلية من داعش إلى بلدة مجاورة للحدود. ولهذا تم تعزيز قوات الحراسة في بلدات كديش برنياع ونيتسانا وبئير مالكا وكمهين، وتم تزويدها ببدلات واقية تلائم التهديد. ويقوم الجنود بإجراء تدريبات على المحاربة داخل مناطق مأهولة ومواجهة احتمال تسلل خلايا مخربين إلى الدفيئات الزراعية في هذه البلدات.
تهديدات داعش
كما أن كتيبة «كركل» بقيادة العقيد العاد كوهين، المسؤولة عن توفير الأمن الجاري في منطقة نيتسانا، كرست كل تدريباتها خلال السنة الفائتة لمواجهة تهديدات داعش. ويقول المسؤول الأمني الكبير إن «داعش لا يوجد حتى الآن على السياج، فهو يركز قواه على محاربة المصريين، ولكن على خلفية الحرب في سيناء، قمنا في الجيش بتحسين قوتنا القاتلة، وتعزيز القوات على الحدود التي يصل طولها إلى 220 كلم، وتحسين منظومتنا الدفاعية قبل وصول العدو إلينا. لقد تم تغيير الأوامر، وتغيير حجم القوات، وتعزيز حماية البلدات. كما أن السيناريوهات والتحديات التي نضعها أمام القادة والجنود باتت تختلف تماما عن السابق. الآن يجري التركيز على تحسين جاهزية المحاربين، وفي إطار ذلك استخدام أسلحة أكثر دقة أمام خلايا المقاومة والرد بسرعة أكبر على محاولات التسلل. وعلى التنظيمات العسكرية أن تعرف بأنها إذا وجهت نيرانها إلينا فسيكون ردنا قاتلا أكثر مما يعرفون».
غواصة جديدة
وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال حفل استقبال الغواصة الجديدة «احي راهف» في قاعدة سلاح البحرية في حيفا، إلى مهام أسطول الغواصات الإسرائيلية، وقال إن «أسطولنا يشكل رادعا للأعداء الذين يطمحون إلى إبادتنا. إنهم لن يحققوا مطلبهم، وعليهم أن يعرفوا بأن إسرائيل تستطيع إصابة كل من يحاول إلحاق الضرر بها، بكل قوة».
وقال نتنياهو إنه سيتم تزويد الغواصة الجديدة بوسائل إسرائيلية الصنع والتي «ستساعدنا في الدفاع والهجوم كقبضة ملاكمة بحرية».
يشار إلى أن إسرائيل تنتظر وصول غواصة أخرى من ألمانيا في العام 2019، وقال قائد سلاح البحرية إنها ستحمل اسم «احي دكار» على اسم الغواصة الإسرائيلية التي غرقت في يناير 1968.
إلى ذلك كتب موقع «واللا» العبري أن مجهولين اقتحموا المصلى الخاص بالطلاب المسلمين في كلية هداسا في القدس المحتلة، وقاموا بتدمير المكان وإلقاء المصاحف على الأرض. وكان طلاب من الجامعة قد اكتشفوا هذا الاعتداء لدى حضورهم للصلاة، وقاموا بتبليغ إدارة الكلية التي سارعت لتقديم شكوى في الشرطة. وقال مصدر في الإدارة لموقع «واللا» إن «بعض الأشخاص قاموا بأعمال تخريب في المكان حيث ألقوا بالمصاحف على الأرض ووسخوا المكان».
ويستدل من تقرير نشرته صحيفة «هآارتس» أمس أن المستشار القانوني المقبل للحكومة الإسرائيلية، ابيحاي مندلبليت، ينوي كما يبدو مواصلة العمل لتشريع البؤر الاستيطانية، رغم موقف المستشار الحالي، فاينشتاين، الذي رفض توصية قدمها الطاقم المهني المكلف تنظيم مسألة البناء غير المرخص في المستوطنات، والذي يترأسه مندلبليت، بشأن إجبار الفلسطينيين الذين بنيت البؤر الاستيطانية على أراضيهم بالحصول على أراض بديلة!.
فقد قال الطاقم، إنه سيواصل فحص تشريع البناء في بؤرة «نتيف أبوت» في غوش عتصيون. وجاء هذا الرد على ما نشرته «هآارتس»، حول قرار المستشار القانوني الحالي يهودا فاينشتاين، رفض توصيات اللجنة التي تنص على إجبار أصحاب الأراضي الفلسطينية الخاصة التي أقيم عليها جانب من المستوطنة، على تلقي أراض بديلة مقابل تشريع بيوت البؤرة. من جانب آخر كتب موقع «واللا» العبري أنه تم في قرية عرعرة داخل أراضي 48، مساء الثلاثاء، تشييع جثمان نشأت ملحم، منفذ عملية تل أبيب، في جنازة متواضعة شارك فيها عشرات الأشخاص فقط. وكانت العائلة قد تسلمت بلاغا بقرار تسليمها الجثة قبل فترة وجيزة جدا من إحضارها. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد اردان، قد اعلن بأنه لن يتم تسليم الجثة إلا إذا التزمت العائلة بدفنه في جنازة صغيرة بمشاركة أبناء العائلة فقط.
ومددت محكمة الصلح في حيفا اعتقال سبعة مواطنين من قرية عرعرة بشبهة تقديم المساعدة لنشأت أو معرفتهم بوجوده في القرية وعدم تبليغ الشرطة، ومنع السبعة من التقاء محاميهم.
باساو (ألمانيا) - د ب أ: رحّب المفوض البرلماني لشؤون الجيش الألماني هانز-بيتـــر بارتلز بخطط الجيش الألماني للتـــزود بطائرات قتاليــة إسرائيلية بدون طيار، مستبعدا أن يعمد الجيش إلى استخـــدام هـــذه الطائـــرات فــي عمليات قتالية.
وقال بارتلز في تصريحات لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية الصادرة
أمس الأربعاء: «تنفيذ اغتيالات مستهدفة أمر غير وارد بالنسبة للجيش الألماني».
وذكر بارتلز أن اختيار الجيش الألماني لطائرات بدون طيـــار من طراز «هارون تي بي» يأتي مواتيا لخطط تطوير طائرة أوروبية بدون طيار، مضيفا أن الخيار لو كان وقع على طائرات «بيداتور» الأمريكية لقلل فرص تنفيذ المشروع الأوروبي لتطوير طائرات بدون طيار.
وكانت وزارة الدفاع الألمانية أعلنت أمس الأول الثلاثاء أن الجيش الألماني يعتزم التزود قريبا بما يتراوح بين 3 و 5 طائرات إسرائيلية قتالية بدون طيار من طراز «هارون تي بي».
ورصدت الوزارة لتلك الخطط ميزانية تقدر بنحو 580 مليون يورو.
ومن المحتمل أن يتم توريد الطائرات لألمانيا بحلول العام 2018، على أن يتم تأجيرها لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أعوام.
وفي المقابل، يعتزم الجيش الألماني شراء الصواريخ التي من الممكن تزويد طائرات «هارون تي بي» بها.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يستخدم نموذجا أقدم لطائرات إسرائيلية بدون طيار من طراز «هارون 1» منذ العام 2010 في أفغانستان.
ومدد الجيش عقد استئجار طائرات الاستطلاع الإسرائيلية في مارس من العام 2015 لمدة 11 شهرا إضافيا.
ويطالب سلاح الجو الألماني منذ سنوات عديدة بالتزود بطائرات قتالية بدون طيار.
ويرى منتقدون أن استخدام طائرات موجهة من بعد يقلل من موانع استخدام السلاح، لأنها لا تعرض الجنود للخطر.
ترحيب ألماني بخطط التزود بطائرات إسرائيلية قتالية بدون طيار