الشبيبة - العمانية
تشير التقارير الدولية -الصادرة عن آخر إحصائية للأمم المتحدة عن الهجرة غير الشرعية عبر البحار- إلى أن أكثر من 57 ألف شخص لقوا حتفهم أو فُقدوا أثناء رحلاتهم منذ عام 2014 وحتى الآن، وأكثر من 20 بالمائة من حالات الغرق للمهاجرين من النساء والأطفال.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف مليون مهاجر غير شرعي في دول الاتحاد الأوروبي خلال 2021، وبلغ معدل الدخول السنوي للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا 100 ألف مهاجر غير شرعي.
وذكرت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" في تقرير صادر عنها أن عدد المهاجرين الذين حاولوا العبور إلى دول الاتحاد الأوروبي "27 دولةً" بطرق غير نظامية خلال الربع الأول من العام الحالي قد ارتفع إلى أعلى معدل منذ عام 2016، بما يزيد على 403 آلاف عملية عبور شهدتها دول الاتحاد في ثلاثة أشهر فقط، أغلبها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بزيادة 57 % مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2021م.
أما من حاولوا عبور "بحر المانش" من فرنسا إلى بريطانيا فقد تضاعف عددهم ثلاث مرات تقريبًا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إذ بلغ عدد حالات العبور 8900 حالة، ومنعت السلطات البريطانية عبور نصفهم تقريبًا.
وبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين جرّاء الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان في نهاية العام الماضي نحو 84 مليون شخص، بزيادة 11 % عن عام 2020، وهو أكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل عقد.
وتؤكد العديد من الدراسات أن غالبية اللاجئين من مناطق الحروب والصراعات لم يغادروا ديارهم؛ بسبب المخاوف الاقتصادية أو الكوارث الطبيعية، لكنهم فروا بدلًا من ذلك لأسباب سياسية، لاسيما هشاشة بلدانهم وارتفاع حدة الصراعات فيها.
وتشير إلى أن نسبةً كبيرةً من اللاجئين الذين تم تقييم أوضاعهم في الدراسة يقولون: لا يوجد لديهم وطن بالمعنى المعروف يمكنهم العودة إليه، كما لا يوجد اقتصاد فعّال يضمن حياةً معقولةً مع غياب السلامة الجسدية.