برلين - إسلام آباد -
تنظر مصر بإيجابية إلى الدور الريادي الجديد الذي تلعبه السعودية في المنطقة، رغم الانتقادات المتزايدة الموجهة في أوروبا لهذا الدور بسبب قضايا حقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في برلين: «لا يمكنني القول بأن السعودية حلت محل مصر في هذا الدور، لكن مصر مرت خلال الأعوام الأربعة الفائتة بفترة اضطراب، وركزت لذلك بصورة أقوى على الوضع السياسي الداخلي».
وأضاف شكري: « قيام السعودية الآن بدور أكثر أهمية في التطورات الإقليمية والدولية يعتبر أمرا مهما، ويتعين تقييمه في ضوء النتائج التي يتم إحرازها».
ومن ناحية أخرى، حمل شكري إيران وحدها مسؤولية التصعيد الأخير بين الرياض وطهران، وقال: «يتعين حماية أمن منطقة الخليج العربي وأمن المصالح القومية للدول العربية من التدخلات ومحاولات زعزعة الاستقرار من قبل قوى لا تنتمي لهذه المنطقة».
وأكد شكري أن أمن مصر مهم أيضا لألمانيا، وقال: «أعتقد أنه يصب في المصلحة الألمانية أن تكون مصر قوية وآمنة ومستقرة، لأن ذلك سيكون له تأثيرات إيجابية للغاية على باقي المنطقة وعلى أمن أوروبا أيضا».
من جهة اخرى أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية سارتاج عزيز، أن بلاده ستسعى للتخفيف من حدة التوتر بين السعودية وإيران خلال الاجتماع العاجل لمنظمة المؤتمر الإسلامى المقرر انعقاده قريبا بمدينة جدة بالسعودية. وقال عزيز في إفادته أمام اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية «البرلمان»، إن بلاده لن ترسل قوات برية إلى السعودية ولم تطلب السعودية في الوقت نفسه قوات برية من باكستان ، وإنما ستسعى للتخفيف من حدة التوتر بين الرياض وطهران.
ونقلت قناة (جيو نيوز) الباكستانية امس الأربعاء، عن عزيز قوله «إن إرسال قوات لأية دولة أمر ضد السياسة الخارجية لباكستان، فبلادنا لم ترسل أيا من قواتها إلى أي تحالف باستثناء الأمم المتحدة» .. لافتا إلى أن باكستان تبنت سياسة متزنة في التعاون مع الدول الأخرى. وأضاف عزيز أن باكستان ستتشارك المعلومات الاستخباراتية مع السعودية وستورد إليها أسلحة لمحاربة الإرهاب .. مشيرا إلى أن بلاده ستقدم خلال الاجتماع العاجل لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، مقترحات مهمة لتخفيف حدة التوتر بين السعودية وإيران. ولفت إلى أن بلاده تأمل في تسوية سلمية للصراع السوري وتدعم جميع الجهود من أجل استئناف الحوار لحل الأزمة.