قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الاثنين ٢٩/أغسطس/٢٠٢٢ ١٠:١٨ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بأهمية نقاوة الهواء، والذكاء الاصطناعي واستكشاف المجهول، واستخدام الذكاء الاصطناعي لإنهاء الانبعاثات الكربونية.

فنشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية مقالًا بعنوان: "أهمية نقاوة الهواء الذي نتنفسه" بقلم الكاتب "محمد أمين" قال فيه: إنّ الهواء الذي نتنفسه هو أحد العوامل الرئيسية التي تُؤثر على جودة حياتنا، ويستنشق الشخص البالغ ما معدله 11 ألف لتر من الهواء يوميًّا، وهو ما يُعادل تقريبًا ملء شاحنة صغيرة.

وأضاف الكاتب: هذا يعني أن الهواء جزءٌ لا غنى عنه في الحياة، وبالطبع عند التنفس بجانب الهواء، يستنشق الناس أيضًا مُلوثاتٍ محمولةً في الهواء لا يستطيعون رؤيتها، وهذا ما يسبب الكثير من الأمراض والعلل.

واقتبس الكاتب بيانات منظمة الصحة العالمية والتي تشير إلى وفاة 7 ملايين شخص مبكرًا كل عام بسبب الأمراض المتعلقة بتلوث الهواء؛ لذلك تُطلق منظمة الصحة العالمية على تلوث الهواء بأنه "قاتل صامت".

وأوضح الكاتب أن النمو السكاني والتوسع في المدن والطلب المتزايد لسُبل الراحة يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى الطاقة في مجالات مثل التدفئة والتبريد والإضاءة، مما يعني زيادة إمدادات الطاقة واستهلاك الوقود، وبالتالي يرتفع معدل تلوث الهواء نتيجة لذلك. وتتصدر قضية تلوث الهواء قائمة أهم القضايا البيئية التي يجب إدارتها بشكل جيد.

ومن أجل الحفاظ على جودة الهواء في المستوى الأمثل، قال الكاتب: إنّ الحكومات تسعى إلى التحكم في تلوث الهواء الناجم عن الصناعة والنقل والتدفئة، وذلك بتطوير التشريعات وتوظيف الممارسات الرائدة في هذا المجال.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أهمية أن تسعى دول العالم إلى تطوير التشريعات وابتكار مختلف الأساليب، بهدف الحفاظ على نقاوة الهواء الذي نتنفسه لكي ننعم بجودة الحياة.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "تايمز أوف مالطا" المالطية مقالًا بعنوان: "الذكاء الاصطناعي واستكشاف المجهول" بقلم الكاتبة "نينا فوسر" قالت فيه: إنّ الذكاء الاصطناعي أصبح قضيةً مهمةً للغاية، ومن المتوقع أن تُحدث آثارًا اقتصاديةً ومجتمعيةً واسعة النطاق في جميع المجالات، مما سيؤثر على مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والتمويل والنقل والزراعة والتخفيف من تغير المناخ.

وذكرت الكاتبة أنّ التقدم الأخير الذي شهدته التقنيات الرقمية أدى إلى تقريب الذكاء الاصطناعي إلينا، مما سمح للذكاء الاصطناعي بتجاوز الحدود التي وضعها البشر، وهو ما يجعل تطبيق الذكاء الاصطناعي في حياتنا مُثيرًا للغاية.

وأضافت الكاتبة: في حين أنه من المتوقع أن تجلب هذه المجموعة التقنية سريعة التطور العديد من الفوائد، لكن أيضًا قد ترافقها بعض المخاطر والآثار السلبية، مما يجعل من التنظيم والتوعية بشأن الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية.

ولفتت الكاتبة إلى أن مصطلح "الذكاء الاصطناعي" مضلّل في حد ذاته؛ لأنه في الواقع لا علاقة للتكنولوجيا بذكائنا البشري، ففي ظل غياب تعريف موحد لمصطلح "الذكاء" تتساءل الكاتبة عن كيفية تمكّن المُشرعين من تعريف "الذكاء الاصطناعي"، لكي يتمّ تأسيس إطار قانوني شامل وملزم في هذا الصدد.

وأشارت الكاتبة إلى أنه مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي فهناك زيادة حتمية في مستوى مخاطر استخدام المعلومات الشخصية بطرق يمكن أن تنتهك حماية بيانات الفرد وحقوق الخصوصية.

وأكّدت على أهمية تحقيق توازن بين حماية استخدام البيانات الشخصية للفرد من جهة، وإنشاء مجموعة القواعد الصحيحة التي لا تفرض الكثير من القيود المعيقة للتطوير في ما يُعرف بـ "التشغيل الآلي" وتقنيات الذكاء الاصطناعي من جهة أخرى؛ للوصول إلى هيكلة إطار تشريعيّ شامل وسليم بشأن الذكاء الاصطناعي.

واختتمت الكاتبة مقالها بالتركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة قوية للغاية، فلديها القدرة على إحداث ثورة تكنولوجية في العالم بالنظر إلى مختلف الوظائف التي تنجزها. وتؤكد على أهمية استخدام هذه الأداة بحذر، ووضع إطار تشريعي مناسب لها دون تأخير.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "جاكرتا بوست" الأندونيسية مقالًا بعنوان: "استخدام الذكاء الاصطناعي لإنهاء الانبعاثات الكربونية الناتجة عن سلاسل الإمداد واللوجستيات" للكاتب "دهروف أجراوال".

استهلّ الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنّ سلاسل التوريد العالمية في حاجة ماسّة لجعل عملياتها أكثر مرونة وقوة؛ إذ كشفت حالة سلاسل الإمداد خلال العامين الماضيين عن العديد من أوجه الضعف والقصور بسبب جائحة كوفيد 19 والتقلبات الجيوسياسية.

وأضاف الكاتب أنّ تأثير المناخ يقوم بدور محوري في التأثير على سلاسل الإمداد ونموّ الدول نتيجةً لتأثيراتها السلبية، وهو ما يتطلب خطواتٍ جادّةً نحو تقليل الانبعاثات الكربونية، ومن أهم الخطوات نحو تحقيقها جعل هذا القطاع أكثر استدامةً، والسعي إلى تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن عمليات النقل والتي تمثل نسبة 24 %من الانبعاثات على مستوى العالم.

وفي هذا السياق، قال الكاتب: إنّ ما يسمى بـ "اللوجستيات الخضراء" تُساهم في جعل العمليات اللوجستية أكثر استدامةً من خلال تقليل استهلاك الطاقة أو استخدام مصادر الطاقة البديلة، واستخدام الأدوات الرقمية التي تزيد من فاعلية الأعمال مع تقليل تأثيرها على البيئة.

وأوضح الكاتب أنّ الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في إدارة الخدمات اللوجستية التي تُساهم في الحدّ من البصمة الكربونية، كما يمكن توظيف هذه التقنيات في تحديد مسارات النقل والسفر الأنسب، ونتيجة لذلك ستزداد كفاءة العمليات اللوجستية مع انحسار تأثيراتها السلبية.

وأشار الكاتب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستتيح خيار تعديل أوقات التسليم الفعلي للطرود، وهو الذي يسمح للعملاء اختيار الأوقات المناسبة لهم، فتقلّ حالات التسليم التي تفشل بسبب عدم تواجد العملاء.

وأضاف الكاتب: ومن الحلول الترميز الجغرافي الذي يساعد على جعل الإحداثيات أكثر دقة فتتسارع عملية توصيل الطرود إلى العملاء.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن هذه الحلول الذكية التي تسهّل عمليات الخدمات اللوجستية وتزيد من جودتها تُساعد على إيجاد الحلول المناسبة واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة تلك الحالات.