صحار- أحمد بن حمدان الفارسي
قال عضو مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة خالد بن عبدالله الحوسني إن الصناعات بمختلف أنواعها الخفيفة أو الثقيلة تشكل عصبا للاقتصاد الوطني، وتعد ولاية صحار إحدى أكبر المناطق التي تحتضن هذه الصناعات، وثمة تطور ملحوظ من خلال الحراك المتسارع من قبل المستثمرين على إنشاء مشاريع صناعية بالولاية لما تتمتع به من مقومات لوجستية، وموقع متميز على الخريطة الجغرافية، مستشرفا للمنطقة بعد فترة وجيزة بنمو الصناعات المختلفة وتزاحم المنافسة. وأوضح خلال حديثه لـ «الشبيبة» بأن صحار تحتضن الكثير من المصانع الحيوية والعملاقة لما تمتاز به من كفاءة وجودة ومن بينها المصافي لشركة أوربك، وفالي عمان، وصحار المنيوم، وجندال شديد، وغيرها من المصانع التي بالفعل تضيف بصمة في الاقتصاد الوطني.
هروب المستثمرين
وعن ما يدور من حديث الرأي العام حول هروب المستثمرين من الاستثمار في صحار قال الحوسني في الحقيقية هناك نوعان من المستثمرين في رأيي الأول مستثمر صوري وهو المستثمر الذي لا يملك أي رأس مال يعمل به في السلطنة، غير أنه يبحث عن فرص عمل له وهذا من وجب محاربته لأنه في الأخير يؤثر كثيرا في المنتج العماني والجودة ويكسر السوق بالأسعار، أما الثاني فهو المستثمر الحقيقي الذي يملك المال والخبرة والذي يجب على جميع الجهات الحكومية تسهيل له الإجراءات ولكن للأسف الشديد نلاحظ بأنه لا زلنا في تباطؤ شديد في إنجاز ما يحتاجه المستثمر واعتقد أنه حديث الساعة والاجتماعات فوجب علينا أن تتظافر الجهود من أجل اقتصادنا الوطني في المقام الأول ولأجل أيجاد بيئة عمل حقيقية لأي مستثمر حقيقي يرغب في الاستثمار إن كان عمانيا أو أجنبيا فالأخير هي مصلحة الاقتصاد ونحن نعترف بوجود عوائق كثيرة في وجه أي مستثمر والتي تجعل منه العزوف عن الاستثمار في السلطنة، وهناك حلول كثيرة تحد من هذا العزوف، وأولها العمل بالحكومة الإلكترونية والعمل كمحطة واحدة لجميع الخدمات الحكومية، وأهم ما في هذا تطبيق معيار مراقبة الجودة في الجهات الخدمية للحكومة وذلك لمعرفة ما هي المستجدات والتطورات للمراحل المقبلة.
نقل الحركة التجارية
وأشار عضو مجلس الإدارة بفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة إلى أن نقل حركة البضائع من ميناء السلطان قابوس إلى ولاية صحار تأتي من الرؤية الثاقبة لمولانا جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - نظرا لما يترتب عليه من انتعاش حقيقي في خط الباطنة بشكل عام وصحار كان لها نصيب الأسد من هذه النقلة فتسارعت المشاريع وتسارع البناء والتشييد فأصبح الحراك التجاري منتعش ولا يزال وبالتالي لابد من الجميع سواء كانت الحكومة أو كمواطنين مواكبة هذا التسارع بالتطوير والعمل سويا لتوفير الخدمات والإمكانيات لاستيعاب المزيد من التطور التجاري، وقال: لا يخفى على الجميع بأن البداية كانت تحمل الكثير من المشاكل والعراقيل التي قد تكون أثرت بابتعاد المستثمرين ولكن مع مرور الوقت بدأت تتغير الأمور للأحسن وهذا هو المطلوب وسوف يعود كل مستثمر لضخ أمواله الاستثمارية.
وأضاف الحوسني بأنه توجد مشكلة مؤقتة في الخدمات اللوجستية والمتمثلة في طرق ومخازن و نقل بري فجميع الشوارع مزدحمة بالشاحنات والناقلات للبضائع، ونحن على ثقة بأن الحكومة تعمل بشكل متسارع في بناء الطرق وغيرها من الخدمات لجعل وتيرة النمو الاقتصادي متسارعة.