أهلاً باليمن والعراق ..!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٥/مايو/٢٠١٦ ١٤:٣٦ م
أهلاً باليمن والعراق ..!

مع الإعلان المتوقع عن إشهار الاتحاد الخليجي لكرة القدم في 21 من الشهر الجاري في الدوحة، ومع الاتفاق على «تزكية» رئيس الاتحاد القطري رئيساً للاتحاد الخليجي، ومع إقرار النظام الداخلي للاتحاد بات السؤال الحاضر اليوم: ماذا عن النشاط الأول..؟

وإذا كان هناك شبه إجماع لدى المراقبين أن النسخة الثالثة والعشرين من بطولة كأس الخليج لن تنظم قبل ديسمبر 2017، فإن مصير بطولتي أبطال الدوري والكؤوس لايزال موعدها عالقاً خصوصاً أن روزنامة العام المقبل تبدو مزدحمة مع انطلاق مباريات تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا فضلاً عن المسابقات المحلية والآسيوية التي من المرجح أن تبدأ في أغسطس المقبل.

وإذا كان شهر أغسطس قد طُرح في الكواليس الخليجية كـ»مخرج» لاعتماد توقيت ثابت بطولتي الأندية الخليجية (الأبطال والكؤوس) بالشكل الجديد، فإن هذا المقترح سيواجه العام المقبل صعوبات جمة يأتي في مقدمتها استحالة «تفريغ» اللاعبين الدوليين تحديداً من المنتخبات المشاركة في تصفيات كأس العالم.

وبغض النظر عن القرار المتوقع بهذا الشأن، لكن الأمر اللافت سيبقى طبعاً مشاركة الأندية العراقية واليمنية للمرة الأولى في تاريخها ببطولات الأندية الخليجية في قرار سيشكل إضافة نوعية في تاريخ كرة القدم الخليجية.
ومما لا شك فيها أن قراراً كهذا من شأنه أن ينعكس إيجاباً ليس على الصعيد الفني والجماهيري فحسب بل على الصعيد المالي أيضاً ما سيكسب الأندية المشاركة دوافع تحفيزية لتقديم القيمة المضافة الفنية في البطولتين.

وتأتي خطوة إنشاء الاتحاد الخليجي في توقيت باتت فيه البطولات الخليجية بأشد الحاجة إلى ترتيب وتنظيم خصوصاً أن الفترة الأخيرة كانت شاهدة على مرحلة من الشد والجذب حول الفائدة الفنية والقيمة المضافة للبطولات الخليجية في ظل ضغط المسابقات المحلية والقارية والدولية التي تضطر الأندية أحياناً إلى حصر فترة الراحة السنوية للاعبيها بـ»شهر واحد» خلال عام كامل.

والمؤكد.. أن قرار الاتحاد الخليجي الجديد بإطلاق المسابقات المذكورة أعلاه من شأنه تحقيق العديد من الأهداف لكرة القدم العراقية واليمنية على حد سواء، فمشاركة اليمن والعراق كانت مقتصرة سابقاً على بطولة كأس الخليج العربي للمنتخبات، حيث شارك منتخب العراق لأول مرة في النسخة الرابعة التي أقيمت بالدوحة العام 1976 بينما شارك منتخب اليمن لأول مرة في خليجي 16 التي أقيمت بالكويت العام 2003 حتى خليجي 22 بالرياض.