الشبيبة - العمانية
تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفةٍ متعلقةٍ بعلاج جديد لمرض الذئبة، والحلول الكفيلة للقضاء على أزمة المجاعة، وأهمية رياضة المشي كأسلوب حياة.
نشرت مجلة "كوسموس" العلمية الأسترالية مقالًا بعنوان "أملٌ على شكل حبة لعلاج مُصابي مرض الذئبة" بقلم الكاتبة "كلير كنيون"، التي تحدّثت عن جزيءٍ كيميائيٍّ جديدٍ تمّ اكتشافه مؤخرًا لعلاج مرض الذئبة الذي يعاني منه أكثر من 5 ملايين شخص حول العالم، ولم يتمّ تحديد وصفةٍ معروفةٍ ضده بدون آثار جانبية.
وقالت الكاتبة في مطلع المقال: إن العلاجات الموصوفة حتى الآن غالبًا ما تكون غير فعّالة أو مُؤلمة، وإما أن تكون مصحوبةً بتكوّن غازاتٍ أو أعراضٍ جانبيةٍ شديدة.والمعروف عن مرض الذئبة - وما يصاحبه من طفح جلدي وتعب شديد والتهابات وتدهور صحة بعض الأعضاء - أنّه مرضٌ مناعي يتسبب فيه الجسم بنفسه، وذلك عندما تُهاجم خلايا الدفاع الخلايا السليمة عن طريق الخطأ.
وأشارت الكاتبة إلى أنّ هناك دراسةً جديدةً عُرضت في اجتماع "الجمعية الكيميائية الأمريكية" مؤخرًا، تفيد وجود مركب يمنع إرسال الإشارات الخاطئة من "المستقبِلات الخاصة" في الجسم التي يُعتقد أنها مسؤولةٌ عن استجابة المناعة الذاتية.
وأضافت: وبشكل أكثر تحديدًا فإنّ هذه المستقبِلات عبارة عن بروتيناتٍ مصممةٍ لاكتشاف الحمض النووي الريبوزي "RNA"، ولكنّها تتسبب في استجابةٍ مناعية ذاتية خاطئة عندما يتم التعامل مع الحمض النووي الريبي الخاص بالجسم كمصدر تهديد.
وأوضحت الكاتبة أنّه تم تطوير الجزيء الجديد المسمى "أفيميتوران" (afimetoran)، وثبت أنه عندما تمّت تجربته على الفئران لم يمنع الأعراض فحسب، بل عكس الأعراض.
ونسبت الكاتبة للعالم "لاريك ديكمان" ممثل شركة الأدوية العالمية بريستول مايرز سكويب قوله: "لم نر مثل هذه النتائج مع الآليات الأخرى التي قمنا بتقييمها سابقًا، لذا كنّا متحمسين بشكل خاص لهذه النتيجة".
وأضاف ديكمان أنّ "أفيميتوران" يعمل جيدًا جنبًا إلى جنب مع (كورتيكوستيرويد) الذي غالبًا ما يستخدم لعلاج الالتهاب، وهو علاجٌ شائعٌ لمرض الذئبة، على الرغم من المخاطر المرتبطة باستخدام الستيرويد على المدى الطويل مثل زيادة الوزن وهشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم والسكري وزيادة مخاطر الإصابة بالعدوى.
واختتمت الكاتبة مقالها بأنّ استخدام " أفيميتوران" قد يتطلب جرعات أقل من المنشطات عند استخدامه كعلاجٍ مشتركٍ في علاج مرض الذئبة.ولفتت إلى أن هناك أيضًا احتمال أن الجزيء الكيميائي الذي يتم تناوله عن طريق الفم قد يفيد في علاج اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى مثل الصدفية والتهاب المفاصل، والتي ترتبط أيضًا بمستقبلات الدفاع الذاتي.
من جانبها نشرت صحيفة "ذا نيشن" الكينية في افتتاحيتها مقالًا بعنوان "أوقفوا دائرة الجوع"، أشارت فيه إلى ضرورة إيقاف دائرة أزمات الجوع من خلال استثمار المزيد من الموارد والإمكانات والبحث عن حلول طويلة الأجل وبذل المزيد من الجهود لمعالجة المشكلة على المدى القصير.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ أعداد الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة تصل إلى الملايين من البشر، ومن بينهم الكثير من الأطفال والأمهات الحوامل والمرضعات، ويحتاج الكثير من هؤلاء إلى العلاج بسبب سوء التغذية الحادّ الذي يعانون منه.
وفي هذا السياق أوضحت الصحيفة أنّ الحل لهذه المعضلة يكمن في ترتيب الأولويات والتركيز على الفئة التي تعاني من مشاكل الجوع، إذ يجب ضخّ المزيد من المساعدات المالية والغذائية للأسر المتضررة، بالاضافة إلىضرورة توفير أعلافٍ للماشية والأسمدة لدعم القطاع الزراعي.
ولفتت الصحيفة أنّه على الرغم من كون هذه الحلول سريعة ومهمة، إلا أنّها لا تُعالج المشكلة بالكامل، مؤكّدةً على أهمية إيجاد حلٍّ دائمٍ لأزمة الجوع، وضرورة وضع خطة طويلة المدى لدعم الزراعة كركيزة أساس بهدف ضمان إنتاج المزيد من الغذاء وبأقلّ التكاليف.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: إنه من بين الأمور التي يجب التركيز عليها على المدى البعيد تتمثل في إيجاد حلول لأنظمة تخزين الأغذية وتركيب صهاريج تخزين المياه في المؤسسات الصحية والتعليمية، وذلك بهدف توفير أنظمة ريٍّ مجتمعيةٍ في المناطق المعرضة لخطر المجاعة، بالإضافة إلى ضرورة وجود رقابة على هذه الموارد، وذلك لضمان ترشيد استخدامها.
من جانب آخر قالت صحيفة "نيو ستريتس تايمز" الماليزية في افتتاحيتها: إن خبراء الرعاية الصحية عادةً ما ينصحون باتباع نظام غذائي صحي، واستهلاك كميات أقل من الملح والسكر، وتجنب التدخين وممارسة الرياضة بانتظام والنوم جيدًا، وإجراء فحوصاتٍ منتظمةٍ لأجل التمتع بصحة جيدة، لكنّنا ننسى أنّ المشي يصنع العجائب أيضًا.
وأضافت الصحيفة أنّ العديد من الدراسات تُظهر أنّ نمط الحياة العصرية يشكل عامل خطرٍ، ليس فقط لأمراض القلب ولكن أيضًا لمرض السكري والسكتة الدماغية والسرطان والأمراض التنكسية العصبية، وبالتالي يمكن أن يكون المشي هو أبسط طريق للوقاية من الكثير من الأمراض، بالإضافة إلى أنه يبني ويقوي العضلات والعظام ويحسن المزاج، ويعزز الإدراك والإبداع.
وتُقدم الصحيفة بعضًا من المقترحات والنصائح لممارسة المشي كأسلوب حياة، مثل اعتماد رياضة المشي كجزء من النشاط اليومي الذي يجب القيام به لمدة 15 أو 30 دقيقةً على الأقل، إما بمفردك أو كمجموعة من العائلة أو الأصدقاء.
واختيار الوقت المناسب للمشي مثل الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء عندما يكون الجو باردًا كالمشي في الحديقة أو المسار الرياضي المخصّص لرياضة المشي حيث الأشجار والظلال كثيرة.