البصرة - العراق- - وكالات
صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس الاربعاء بأن الحكومة العراقية لا تريد أن يتحول الشعب العراقي إلى محرقة نتيجة الصراعات الإقليمية، وقال العبادي، خلال لقائه الكوادر المهنية والطلابية والشبابية في البصرة إن «هناك تحديات تواجه البلد ومنها الحرب البربرية لعصابات داعش الإرهابية وهذه نحقق فيها انتصارات بالرغم من الأزمة المالية التي نعيشها وهناك تحد آخر يتمثل بالإصلاح وهو أن تهدم الشيء الخاطئ وتصلح المعوج ولكن يوجد من يقاوم الإصلاح وهم الفاسدون الذين يستولون على الأموال والإعلام وجماعات خارجة عن القانون وكل شيء يحاولون تحريفه حتى الانتصارات التي تحققت في تكريت وبيجي والرمادي».
وأضاف أن «هناك أيضا من لا يريد للأمور أن تستقر لأنهم يستغلون حالات الفوضى والجريمة المنظمة والخطف وأنا أستغرب من أن تقوم جماعة بحرق جوامع في المقدادية «.
ودعا رئيس الوزراء العراقي «الجميع الى التوحد برؤية واضحة وواعية لوأد الفتنة لأن هناك حملة إعلامية تحاول تهويل وتكبير أي عمل وتؤدي الى الاحتقان».
وذكر أن «الملف الأمني خط أحمر وما حصل في البصرة نتيجة تصارع كتل سياسية أمر غير مسموح به فالبعض يريد أن يدفع الأمور إلى نقطة اللاعودة وأهل البصرة مسالمون ولا يميلون للتجاذب وعلينا الحفاظ على الأمن المجتمعي في هذه المحافظة».
ميدانيا أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح أمس الأربعاء مقتل عنصر من الحشد الشعبي وإصابة 3 اخرين في اشتباكات بمنطقة الفتحة شمال شرق تكريت.
وقال المصدر إن»عناصر داعش تعرضوا للقوات الموجودة في منطقة الفتحة (50 كم شمال شرق تكريت) من محوري الطاقة وشرقي دجلة ،وحصلت مواجهات بين الطرفين وتبادل للنار بمختلف أنواع الاسلحة وشارك فيها الطيران العراقي المروحي والمقاتل ،مما أسفر عن مقتل عنصر من الحشد وإصابة 3 اخرين ،وتدمير عجلتين لداعش وانسحابه خلف جبال حمرين».
وبحسب مصدر في الشرطة الاتحادية فإن الطيران دمر تعزيزات لداعش كانت مرابطة خلف جبال حمرين ،مما أجهض هجوما متوقعا لداعش على مناطق شرقي ناحية العلم.
وكان مصدر مطلع قد أكد في وقت سابق ان تنظيم داعش يقوم منذ أشهر بتدريب الأطفال الايزيديين المختطفين لديه على استعمال الأسلحة والقيام بالعمليات الانتحارية.
وقال مدير مكتب المخطوفين الايزيديين في محافظة دهوك حسين كورو : «هناك حوالي 800 طفل ايزيدي تتراوح اعمارهم بين 5 و18 عاما يتم تدريبهم في ثلاثة معسكرات لتنظيم داعش في مناطق البعاج والموصل والرقة السورية على كيفية قطع رؤوس البشر والأعمال الانتحارية والقتال».
وأضاف أن «المدربين يعكفون أول الأمر على غسل أدمغة الأطفال الايزيديين وتعليمهم اللغة العربية وتلاوة القرآن وحفظه».
وأشار كورو الى أنه جرى الحصول على «هذه المعلومات من الأطفال الذين تم تحريرهم عندما كانوا يأتون في زيارات الى أمهاتهم المخطوفات لدى التنظيم وتم الاتصال بنا من قبل أمهاتهم وقمنا بتحريرهم عن طريق بعض العشائر العربية أو إعطاء الفدية لوسطاء بعد عودة هؤلاء الأطفال وبعد التحقيق معهم حصلنا على هذه المعلومات الخطيرة».
... مشيرا الى أنه تم تحرير 1148 طفلة وطفلا حتى الآن بطرق مختلفة من قبضة التنظيم». وتابع كورو أن «معظم الأطفال المحررين الآن لا يجيدون اللغة الكردية التي هي لغتهم الأم ويتكلمون العربية بالإضافة الى التزامهم وتمسكهم بفترات ومواعيد الصلاة وشعارات داعش».