الشبيبة - العمانية
تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بسبل مواجهة أزمة الغذاء في أفريقيا وجرائم الحرب بالإضافة لتحديات نهاية الحياة في العصر الحديث.
فصحيفة "مايل آند جارديان" الجنوب أفريقية نشرت مقالًا بعنوان "آن الوقت لإصلاح نظم البذور لمواجهة أزمة الغذاء في أفريقيا" بقلم الكاتبة "الدكتورة جين إنيندا" التي أشارت من خلاله إلى أن تناقص المحاصيل والإنتاج الحيواني كبّد أفريقيا خسائر مالية وصلت إلى 30 مليار دولار أمريكي في الفترة (من عام 2008 إلى 2018م) بسبب الفيضانات والأوبئة وموجات الجفاف بحسب إحصاءات نشرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وقالت الكاتبة، وهي رئيسة أبحاث البذور وتطوير الأنظمة في التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا: مع ارتفاع وتيرة حالات الطقس غير المتوقع بسبب تغير المناخ وتفشي الآفات والأوبئة يجب على المزارعين اتخاذ تدابير لتحسين محصولهم، وهذا يشمل بالضرورة الحصول على بذور عالية الجودة واستخدامها في الزراعة.
فالبذور – كما ترى الكاتبة – تؤثر بشكل كبير على جودة المحصول وكميته، مبيّنةً أن تقرير الحالة والخطة العشرية لمفوضية الاتحاد الأفريقي لقطاع البذور (2020-2030) أشار إلى أن البذور عالية الجودة ترفع من الإنتاجية العامة بنسبة تقارب 40 بالمائة.
وشدّدت الكاتبة على أهمية تمكين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من الحصول على هذه البذور، حيث يمثل هؤلاء المزارعون 70 بالمائة من الإنتاج الزراعي لأفريقيا من خلال سنّ التشريعات المنظمة للبذور في العديد من الدول الإفريقية.
وتعتقد الكاتبة أن الطريق إلى سنّ هذه التشريعات قد يأخذ وقتًا طويلًا، إذ تُشكّل نظم البذور غير الرسمية 85 بالمائة من البذور المزروعة في هذه القارة، كما أنه في الكثير من الأحيان يلجأ المزارعون إلى تخزين جزء من البذور من محاصيلهم لاستخدامها في المواسم التالية وإلى المقايضة مع جيرانهم للحصول على البذور.
وترى الكاتبة أن وجود نظم رسمية لإنتاج البذور سيضمن أن المزارعين سيستخدمون البذور فقط من الجهات المرخصة بذلك والتي ستلتزم بمستوى معين من معايير الجودة كخلوها من الأمراض والآفات.
وأكدت الكاتبة في ختام مقالها على ضرورة أن تتماشى عمليات تنظيم إنتاج البذور لدعم جميع العاملين لضمان استمرارية الأبحاث في مجال بذور وتأصيل مبدأ الشفافية في عمليات إنتاج البذور لضمان الجودة وتسهيل التنسيق والمتابعة والإشراف.
من جانب آخر، نشرت صحيفة "كوريا تايمز" مقالًا بعنوان: "تحديات نهاية الحياة في العصر الحديث" بقلم الكاتب "توم بورسيل".
وأوضح الكاتب في بداية مقاله أن التقنيات الجديدة تمكن الناس من العيش لفترة أطول حتى لو كانوا يعانون من أمراض مزمنة، مستشهدًا بحديث الباحث وطبيب القلب الشهير الدكتور حيدر واريش الذي قال إن الموت اليوم لم يعد "حدثًا سريعًا فوريًّا"، بل "مرحلة من حياتنا".
وقال الكاتب: حتى في العصر الحديث كان الموت يؤثر بشكل شائع على جميع الفئات العمرية إذ ماتت النساء أثناء الولادة ومات الأطفال إثر مجموعة متنوعة من الأمراض وعانى الأغنياء والفقراء من المآسي والخسارة بشكل متساوٍ تقريبًا، مشيرًا إلى أنه في القرن التاسع عشر، في بوسطن أو لندن مات معظم الناس لثلاثة أشياء وهي: الإصابات أو العدوى أو نوع من نقص التغذية.
وأشار إلى أنه على سبيل المثال، قبل ظهور التكنولوجيا الطبية، إذا أصيب شخص ما بنوبة قلبية أو إذا كان لدى شخص ما نوع من نظم القلب غير الطبيعي مثل تسرع القلب البطيني، فمن شبه المؤكد أنه سيموت، وفي كثير من الحالات على الفور وأحيانًا حتى أثناء نومه.
وأكد في ختام مقاله أنه بالرغم من أن التقدم التكنولوجي يغير الطريقة التي نعيش بها ونموت، فقد أصبحنا خائفين من الموت.