قضايا وآراء في الصحافة العالمية

مؤشر الأربعاء ١٧/أغسطس/٢٠٢٢ ٠٩:٣٨ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بالتأثيرات السلبية للإنسان على البيئة والتقلبات الاقتصادية في أسواق الأسهم العالمية بالإضافة لأهمية تجنب المرء للأمور التي تعكّر حياته.

فصحيفة الجارديان النيجيرية نشرت مقالًا بعنوان: "حالة طوارئ من أجل البيئة" بقلم الكاتب "كين أوبيزو" أوضح من خلاله أنه على الرغم من أن الطبيعة كانت أعظم حليف للإنسان منذ القدم، إلا أن الإنسان وبطبيعته لم يُقدّر هذا الشيء حيث أضر البيئة بشكل لا يمكن تصوره.

وقال الكاتب: نتيجة لأنشطة الإنسان، ماتت الطبيعة منذ سنوات عديدة حتى الآن مئات المرات؛ إذ أصبحت على نحو متزايد هي الطرف المتلقي للأنشطة البشرية الضارة والتي لم تكن الطبيعة مرنة معها.

وبيّن الكاتب أن حالة الطوارئ المناخية تشير إلى المشكلات الخطيرة والعاجلة التي تسببها أو يحتمل أن تكون ناجمة عن التغيرات في طقس العالم، ولاسيما ارتفاع درجة حرارة العالم نتيجة النشاط البشري الذي يزيد من مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ولم يتم حتى الآن عمل ما يكفي لمعالجة حالة الطوارئ المناخية.

وأشار إلى أن الحالة الطارئة هي انعكاس لتغير المناخ وعواقبه الهائلة والمدمرة، بما في ذلك ارتفاع مستويات سطح البحر وارتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة حرائق الغابات والجفاف.

ويعتقد الكاتب أنه كما هو الحال مع العديد من الأشياء الأخرى التي تهدد العالم، فإن الأشخاص الأكثر ضعفًا هم الأكثر تضررًا والأكثر حاجة والأكثر عرضة للخطر.

وأكد الكاتب أن الأدلة تشير إلى أن النشاط البشري واستخدام البنزين والديزل والغاز والفحم من المرجح أن يكون السبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري فعندما يحرق هذا الوقود، تُطلق الغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي للأرض مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الهواء والبحار، ما يؤدي إلى تغير المناخ.

ويرى الكاتب أنه بالنسبة للبيئة، فإن تأثيرات تغير المناخ لا تحصى، والناس في جميع أنحاء العالم يواجهون واقع تغير المناخ الذي يتجلى في زيادة تقلب الظواهر الجوية المتطرفة.

وأكد الكاتب في نهاية مقاله على أنه من الواضح أن تغير المناخ يؤثر بشكل غير متناسب على أفقر سكان العالم، وهناك حاجة ملحة لإصلاح هذا الخلل الذي يتسبب في وجود عالم غير متساوٍ.

من جانبه، تحدث الكاتب "روبرت دكر" عن اضطرابات سوق الأسهم في العالم وخاصةً أوروبا في مقاله الذي نشرته صحيفة "تايمز أوف مالطا" حيث أوضح أن الأسهم العالمية ارتفعت بقوة منذ أدنى مستوياتها في منتصف يونيو، مع تباطؤ التقلبات الدورية عن أدنى مستوياتها النسبية.

ويرى الكاتب أنه خلال هذه الفترة استوعب المستثمرون عمومًا بصمات اقتصادية أضعف وعلامات تصعيد محتمل من روسيا فيما يتعلق بتدفقات الغاز إلى أوروبا وتزايد المخاطر السياسية في إيطاليا التي أدت إلى استقالة الحكومة مما قد يؤخر التدفقات من صندوق التعافي الأوروبي.

وأشار الكاتب إلى أن الأسهم العالمية ارتفعت بنسبة 10.7 بالمائة منذ أدنى مستوياتها في منتصف يونيو، حيث أدت البيئة الاقتصادية الأضعف إلى دفع العائد الحقيقي إلى الصفر.

ويعتقد الكاتب أن العالم يشهد حاليًّا سوق أسهم تفتقر إلى أي اتجاه ذي معنى. وقال في هذا السياق: "في يونيو، هبطت الأسهم العالمية 8.6 بالمائة، ثم انتعشت 8.0 بالمائة في يوليو، وهذه التقلبات الكبيرة ليست طبيعية، لكنها انعكاس لعدم اليقين السائد حاليًّا وظل الاقتصاديون يجادلون بأن التضخم قريب أو في ذروته لعدة أشهر، لكن البيانات الفعلية لم تؤكد ذلك بعد".

ويرى الكاتب أن المستثمرون يشعرون بالقلق من آفاق النمو العالمي إذ إن النطاق المستهدف لمعدل الأموال الفيدرالية زاد بمقدار 225 نقطة أساس من 0.0 بالمائة إلى 0.25 بالمائة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، أي ما يعادل زيادة قدرها 32 نقطة أساس كل شهر وهذا مشابه من حيث الحجم لأحدث دورة رفع أسعار للفائدة، ولكن وزعت على فترة 37 شهرًا، أي ما يعادل ارتفاعًا بمقدار 6 نقاط أساس شهريًّا.

وأكد الكاتب أن الخطر الرئيس بالنسبة لأوروبا هو الطاقة، حيث أغلقت روسيا صنابير الغاز خلال يوليو بسبب أعمال الصيانة وأثر هذا بالفعل على الإنتاج الصناعي في ألمانيا وسيكون له تأثير أكبر في حالة عدم عودة مستويات الغاز إلى مستويات طبيعية أكثر خلال الأسابيع المقبلة.

وقال الكاتب في ختام مقاله: "نتوقع تداول الأسهم في نطاق حتى نحصل على مزيد من الوضوح بشأن مزيج النمو والتضخم. هناك أيضًا خطر حدوث مراجعة هبوطية لتوقعات الأرباح، خاصة في أوروبا ويتوقع الإجماع حاليًّا نمو ربحية السهم بنسبة 15 بالمائة في السنة المالية 2022 و4 بالمائة في عام 2023، مع توقعات نمو السنة المالية 2022 بدعم من الجهات الفاعلة في السلع".

من جانب آخر، قال الكاتب "توم بورسيل" في مقال نشرته صحيفة كوريا تايمز بعنوان "مفاتيح العيش الكريم" إن العديد من الأشخاص ازدهرت حياتهم في التسعينات من أعمارهم فمنهم من شارك في سباقات الجري ومنهم من عزف البيانو بشكل احترافي في عمر المائة عام وآخرين مارسوا اليوجا في سن الثامنة والتسعين، مؤكدًا أن هذه الأمثلة تلهم الناس من جميع الأعمار للتخلص من التذمر والاستياء وعيش الحياة كما ينبغي.

وأوضح الكاتب أنه خلال السنوات القليلة الماضية انخفض متوسط العمر المتوقع بسبب جائحة كوفيد 19 التي أودت بحياة أعداد كبيرة من البشر وغيرها من الأسباب التي أزهقت حياة الكثيرين ومن ضمنهم الشباب، ولكن رغم هذا المؤشر السلبي إلا أن الابتكارات التكنولوجية مستمرة في إطالة أعمار البشر على المدى البعيد.

وأشار إلى أن جمعية المستقبل العالمي تتوقع أن التطور في تكنولوجيا النانو والتعديل على الخلايا والجينات قد يطيل من أعمار البشر لتصل لمدة تتراوح بين 120 إلى 500 عام.

ويرى الكاتب أن العيش بشكل جيد والعيش بنشاط لا علاقة له بالعمر، لكن بالقرارات التي نتخذها كل يوم، ولهذا فإن اختيار العيش بحيوية أكبر ليس بالأمر الصعب، مؤكدًا أن مفتاح الحيوية في الحياة يكمن في القيام بشيء يجعلنا متشوقين للنهوض من الفراش كل صباح.

وأعطى الكاتب حياته الشخصية مثالًا إذ يقوم بممارسة الكتابة وهذا هو النشاط الذي يمنحه دفعة من الطاقة التي تساعده في القيام بواجباته وأعماله الأخرى خلال باقي اليوم، مضيفًا أن مفتاحًا آخر للحيوية يكمن في الاستمرار في التحرك، ولهذا فإنه على كل شخص الخروج ومقابلة الأصدقاء ومحادثة الآخرين.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أنه من السهل أن ندع الأحداث الحالية والسلبية مثل التضخم والركود والمشاحنات السياسية في مختلف أرجاء العالم أن تقوم بإحباط معنوياتنا، ولكن الأهم من ذلك هو أن نختار العيش كما ينبغي وأن نقوم يوميًّا بفعل شيء يحمل مغزى وأن يكون أمرًا نحبه بغض النظر عن تقدمنا في العمر وعن كل السلبيات، إذ إن العيش بمثل هذه الطريقة سيصبّ في صالح الجميع.