فيصل بن تركي: البيروقراطية تعرقل جذب الاستثمارات

مؤشر الخميس ٠٥/مايو/٢٠١٦ ٠٧:٥٤ ص
فيصل بن تركي: البيروقراطية تعرقل جذب الاستثمارات

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

اعتبر مدير عام الترويج والاستثمار بالهيئة العامة لتنمية الاستثمار وترويج الصادرات « إثراء» صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد أن التحدي الرئيس الذي يواجه السلطنة في جذب الاستثمارات وتوطينها هو بطء الإجراءات والبيروقراطية مثل تعدد التراخيص من عدد من الجهات الحكومية بالإضافة إلى التحديات الجديدة والمتمثلة في انخفاض أسعار النفط داعيا الجهات الحكومية المختصة بضرورة تبني سهولة في الإجراءات ومنبها أن عدم مواجهة «البيروقراطية» سيصعب كثيرا من التنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات التي تسعى إليها السلطنة.

مناقشة التحديات

وأشار السيد فيصل بن تركي إلى أن المؤتمرات والملتقيات إذا لم تناقش هذه التحديات والربط بين الخبراء ومتخذي القرار للخروج ببعض الحلول فإنها تكرر نفسها في كل مرة ولن تؤدي إلى تقدم ملموس في المجالات الاقتصادية.

ودعا فيصل آل سعيد إلى وضع استراتيجية لمشاريع استثمارية محددة الملامح في القطاعات المختلفة حتى تتمكن الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات من تسويقها، مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بالتسجيل الأول للاستثمارات الخارجية ولكن تواجه هذه المشاريع طول الإجراءات ووجود أكثر من محطة لها للحصول على التراخيص المختلفة مما يتسبب في أحيان كثيرة إلى فقدان الهيئة مصداقيتها واعتبر أن دور الهيئة هو مكمل لما تم الاتفاق عليه من قبل الجهات الحكومية المختصة في الاستراتيجية الاقتصادية للسلطنة فبعد وضوح الاستراتيجية يأتي دور «إثراء» في ترويج المشاريع الموجودة في هذه الاستراتيجية. وأضاف آل سعيد أن التسويق مكلف جدا خصوصا مع انخفاض أسعار النفط مما يتطلب من الهيئة التركيز فقط على الترويج للفرص الاستثمارية الجاهزة كما تم تحديد 10 قطاعات واعدة وأكثر من 20 دولة يمكن جذب الاستثمارات منها مؤكدا أنه يجب التفكير في الميزة التنافسية لكل دولة وتحديد القطاعات التي تناسبها لتحقيق استثمارات على أرض الواقع، واستقطاب الشركات الرائدة في هذه القطاعات وأوضح أن «إثراء» قدمت بعض الاقتراحات إلى الجهة المعنية للتخطيط فيما يخص جذب الاستثمارات ومن بينها فتح الباب لتملك الأجنبي 100 % من المشروع والذي في حالة تطبيقه سيفتح الباب لجلب استثمارات عالمية مختلفة.

القطاع اللوجستي

وأضاف مدير عام الترويج والاستثمار بالهيئة العامة لتنمية الاستثمار وترويج الصادرات « إثراء» أن القطاع اللوجستي ينبغي أن يكون القطاع الرئيس الذي يقود القطاعات الأخرى في جذب الاستثمارات وربط جميع القطاعات الأخرى بطريقة أو أخرى باستراتيجية القطاع اللوجستي لاسيما وأن السلطنة تملك ميزة نوعية في القطاع اللوجستي والمتمثل في الموقع الجغرافي والجاهزية النسبية للبنية الأساسية.

تسهيل التصاريح

وتطرق السيد فيصل بن تركي إلى جهود تسهيل بعض التصاريح وهناك بعض الوزارات التي قطعت شوطا في المجال ومن ضمنها وزارة البيئة والشؤون المناخية المتوجه لإلغاء التصاريح البيئية عن 500 نوع من المشاريع لعدم الحاجة لهذه التصاريح وفقا لطبيعة المشاريع.

وحول جهوزية القطاع الخاص العماني للدخول في شراكات مع الشركات العالمية قال آل سعيد إن القطاع الخاص العماني بعد خفض الدعم الحكومي عليه بدأ يعتمد على نفسه وهناك طلبات كثيرة من القطاع الخاص العماني في دخول قطاعات جديدة واعدة.
واختتم آل سعيد أنه ينبغي التركيز على التكاملية مع دول مجلس التعاون لأن موقع عمان الجغرافي يوجد ميزة تنافسية لجميع دول مجلس التعاون لجعلها مركزا لوجستيا للتجارة العالمية.