قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأحد ١٤/أغسطس/٢٠٢٢ ١٠:٣٥ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلقة بنضالِ الشعب الفلسطيني من أجل قضيتهم وحقوقهم الشرعية، وأهمية الأخذ بيد الشباب ودعمهم، بالإضافة لكارثة تلوح في الأفق في محطة ضخمة للطاقة النووية في أوكرانيا.

فصحيفة "ديلي صباح" التركية نشرت مقالًا بعنوان: "جولة أخرى من الدم والغبار والدموع والصراخ" بقلم الكاتب عمران خالد الذي أكد أنه مع مرور الوقت وتطور الأحداث سيكون الفلسطينيون أكثر حماسًا والتزامًا بالنضال من أجل حقوقهم الأساسية والسلام؛ ردًّا على جميع المحاولات الإسرائيلية لتدميرها وسلبها منهم.

استهل الكاتب مقاله بسرد الأحداث التي حصلت مؤخرًا في فلسطين، وكيف استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية الأبرياء من خلال الضربات الجوية غير المبررة التي شنتها في جنوب غزة وراح ضحيتها العديد من المدنيين من بينهم عدد من الأطفال.

وللتأكيد على حقيقة أن الغارات الجوية الإسرائيلية لا مبرر لها، استدل الكاتب بتصريح فرانشيسكا ألبانيز مقررةِ الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي انتقدت بعبارات صريحة للغاية الموقف الإسرائيلي قائلةً: "لا يمكن لإسرائيل أن تدعي أنها تدافع عن نفسها في هذا الصراع".

وأوضح الكاتب أن الجانب المؤسف للحلقة بأكملها هو اللامبالاة المطلقة من قبل الغرب لهذا العمل الإسرائيلي المستهجن، حيث صنفته بعض الدول الكبرى على أنه "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مشيرًا إلى أن هذه المواقف الغربية أصبحت أمرًا اعتياديًّا لعقود عديدة.

وفي المقابل يعتقد الكاتب أن هذا الانقسام الصارخ في رد فعل العواصم تجاه قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء يصبح أكثر فظاظةً وقسوةً عندما يُنظر إليه مقابل رد فعلهم المعاكس تمامًا لقتل المدنيين في أوكرانيا.

وبيّن الكاتب أن الشيء نفسه ينطبق على الأمم المتحدة وغيرها من منظمات حقوق الإنسان العالمية، التي سمحت للسياسيين بقتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء على هواهم لإرضاء مصالحهم السياسية.

وأكد في ختام مقاله على أن هذه القسوة التي لا هوادة فيها من الجانب الإسرائيلي - وكذلك مناصريهم - ستجعل الأمور أسوأ بالنسبة لإسرائيل، إذ إن كل جهودهم لمحو وإبادة الفلسطينيين ستؤدي بشكل عكسي إلى المزيد من العاطفة والالتزام بالنضال لدى الشعب الفلسطيني من أجل حقوقهم الأساسية والسلام.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية مقالًا حول القضية الفلسطينية وازدواجية الغرب في تعاطيهم مع هذه القضية.

وفي بداية المقال قالت الصحيفة :"بالنسبة للأمم المتحدة فإن "قضية فلسطين" هي القضية الأكثر استعصاءً على أجندة السلام والأمن، ومع ذلك فقد ظلت سؤالًا بدون إجابة لمدة ٧٤ عامًا".

وترى الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بعدم توفر إجابة لهذا السؤال، إذ إن هناك إجابةً جيدة للسؤال الدموي الجيد، ولكن تحالُف القوى الغربية لا يريد الإجابة عنه؛ بسبب الازدواجية في نظرتهم وتقييمهم للقضايا والأحداث.

وسردت الصحيفة عددًا من المواقف والتصريحات لقادة الدول الكبرى والذي أظهروا تأييدهم لإسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر، الأمر الذي يوضح ازدواجية مواقفهم المعلنة حول الديمقراطية والسلام والعدالة.

من جانبها نشرت صحيفة "ذا ستاندارد" الكينية مقالًا بعنوان: "لا يعيش الشباب في فراغ فهم يحتاجون إلى دعم منا جميعًا" بقلم الكاتب "ايفيلين سامبا".

وقال الكاتب في بداية مقاله: "ليس من غير المألوف أن نسمع أن الشباب إما أصغر من أن يتمكنوا من التعامل مع بعض الأشياء أو أنهم غير ناضجين، وغالبًا ما يتم تحميل عبارات مثل "شباب اليوم" و "هذا الجيل" للتركيز على انزعاج الجيل الأكبر سنًّا من الشباب".

ويرى الكاتب أن مثل هذه العبارات عادةً تسهم في إيجاد بيئة يشعر فيها الشباب بالخروج من عمقهم، حيث يحرمون من فرصة التعلم والتطور وهو أمر يحتاج إلى التغيير.

وأشار الكاتب إلى أن الفئة العمرية من 18 إلى 35 في العديد من البلدان بما فيها كينيا، تواجه تحديات تشمل البطالة والتفاوت في الصحة والتعليم وكذلك الفقر والنتائج ذات الصلة لذلك، فهم بحاجة إلى كل التوجيهات التي تمكنهم من الحصول عليها للتغلب على هذه التحديات، وبالتالي فإن التمييز ضدهم على أساس سنهم يأتي بمستويات مختلفة من العواقب التي تؤثر على نموهم وتطورهم.

وتطرّق الكاتب لتقرير الأمم المتحدة العالمي حول التفرقة العمرية لعام 2021، وأشار إلى أن هذا التمييز المعروف باسم التفرقة العمرية، يضر بصحة ورفاهية الأفراد صغارًا كانوا أم كبارًا، ويشكل عائقًا أمام سَن سياسات فعالة واتخاذ إجراءات بشأن العوامل التي تُعززه.

وذكر أنّ التقرير يعرّف التفرقة العمرية على أنها حالة يتم فيها استخدام العمر لتصنيف الناس وتقسيمهم بطرق تؤدي إلى الأذى والحرمان والظلم وتقويض التضامن عبر الأجيال.

وقال الكاتب: مع موضوع اليوم الدولي للشباب لهذا العام "التضامن بين الأجيال: إيجاد عالم لجميع الأعمار" حان الوقت لسد الفجوة بين مختلف الفئات العمرية، إذ إن الشباب لا يعيشون في فراغ، فهم يتعلمون ويتطورون داخل المجتمع.

وأكد الكاتب أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من أفراد حكوميين وغير حكوميين لتطوير وسن السياسات والقوانين التي تشرك الشباب وتراعي احتياجاتهم.

وشدد في ختام مقاله على أهمية إيجاد بيئة مواتية للشباب لتولي أدوار في القيادة والسياسة وريادة الأعمال والوظائف وقطاعات الحياة الأخرى.

من جانب آخر، حذّرت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها من إنذار أُطلِقَ أخيرًا بشأن كارثة نووية محتملة في أوكرانيا، إذ إن قذائف المدفعيات تُمطر على محطة الطاقة النووية (زابوريزهزهيا).

وأوضحت الصحيفة أنه عندما وضعت روسيا يدها على المنشأة -وهي أكبر محطة نووية في أوروبا- في مارس هذا العام (على الرغم من بقاء الموظفين الأوكرانيين في الموقع) كان هناك قصف بشكل متقطع للمنشأة بين 5 أغسطس و11 أغسطس حيث ألقى الجانبان باللوم على الآخر.

وقالت الصحيفة: إن ممارسة هذا العمل مثل من يلعب بالنار، إذ إن المحطة تحوي ستة مفاعلات مبردة بالماء من تصميم الاتحاد السوفييتي تحتوي على اليورانيوم.

وأوضحت أن المخاطر حقيقية للغاية، وأنه إذا تسبب قصف مدفعي خاطئ في تعطيل أنظمة تبريد المياه أو الكهرباء ولم تعمل المولدات الاحتياطية يمكن أن تسخن قضبان الوقود في المفاعلات بسرعة مما يؤدي إلى المرحلة الأولى من الانهيار النووي.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد على عدم وجود أي مكسب عسكري من وقوع حادث نووي، حيث سيكون كِلا الجيشين عرضةً للإشعاع والتلوث، وكذلك المدنيون الأبرياء، مبينةً أن وقوع أي حادث نووي قد يؤدي إلى ترك الأرض غير صالحة للحياة للأجيال القادمة.