قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الخميس ١١/أغسطس/٢٠٢٢ ١٠:٠٢ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - العمانية 

تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في بعض الصحف العالمية حول قضايا مختلفة متعلّقة بضرورة التثقيف عن أهمية عدم انتشار الأسلحة النووية، وكيفية إنشاء شبكات العمل وتقوية العلاقات المهنية، وموجات الحر الشديدة.

يعتقد الكثير من الناس أن انتشار الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم غير مرغوب به ولا يخدم مبادئ الأمن الدولي، لأن هذا الانتشار قد يكون له آثار على الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية أو إساءة استخدامها أو إساءة التعامل مع هذا النوع من الأسلحة، حسب ما جاء في مقال نشرته صحيفة "كوريا تايمز" الكورية بعنوان: "ضرورة تثقيف جيل الشباب عن عدم انتشار الأسلحة النووية" للكاتب "يم مان سونغ".

وأوضح الكاتب أنه على الرغم من الثغرات في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والتي تحتاج إلى مراجعة فيما يتعلق بفعاليتها ضد عدم الامتثال أو غموض لغتها، فقد قررت العديد من الدول حول العالم الالتزام بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لأنها ترى أن منع انتشار الأسلحة النووية يخدم المصالح الوطنية بشكل ايجابي.

وأضاف الكاتب أن عدم انتشار الأسلحة النووية يمثل تحديًا على المستوى العالمي، كما أن الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة تفرض تحديات غير مسبوقة للنظام الدولي، مثل سيادة القانون، وسيادة الدولة، والضغوط المترتبة على سلاسل التوريد، والأزمات المالية، وأمن الغذاء والطاقة، ومنع انتشار الأسلحة النووية.

وبالنظر إلى تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على المستوى العالمي، يرى الكاتب أن الدول لا سيما تلك التي تواجه تهديدات أمنية دولية خطيرة، قد تعيد التفكير في جدوى الأسلحة النووية.

وذكر أنه ليظل منع انتشار الأسلحة النووية ساريًا وفاعلًا، يؤكد الكاتب على أهمية تثقيف جيل الشباب عن الأخطار الحقيقية لانتشار الأسلحة النووية في الوقت الذي يشهده النظام الدولي من عدم القدرة على إحراز تقدم حقيقي في الحد من الأسلحة النووية.

وأشار إلى أن القلق المتزايد بشأن أمن الطاقة وتغير المناخ جعل العديد من البلدان تبحث عن فرص لإدخال الطاقة النووية كوافد نووي جديد لضمان توفر الطاقة اللازمة واستمراريتها.

من جانبها، نشرت صحيفة "ذا ستاندرد" الكينية مقالا بعنوان: "كيفية إنشاء شبكات وتقوية العلاقات المهنية" بقلم الكاتب "ماوريتي نديجوا" قال فيه إنه يجب التعامل مع العلاقات المهنية والشبكات بشكل أكثر استراتيجية مما هو الحال في كثير من الأحيان، حيث يبدأ من المكتب ويصل إلى العملاء والشركاء التجاريين، وذكر أن العلاقات المهنية الجيدة تساعد على تجنب الاختلافات غير الضرورية؛ وبالتالي إيجاد بيئة عمل صحية تتسم بالتفاهم والتعاون، ومن خلال الحفاظ على العلاقات المهنية بشكل جيد، يمكنك أيضًا بناء شبكة من الأشخاص حولك ممن يمكنهم تقديم المساعدة في المستقبل.

وأوضح الكاتب أنه من أجل التواصل بشكل استراتيجي، من المهم فهم العلاقات المهنية التي تبني شبكتك، فعلاقات زملاء العمل والمدير المباشر هي أكثر العلاقات "المحلية" التي تقوم بدور كبير في تشكيل بيئة العمل لدينا.

وأضاف الكاتب أنه لتوضيح هذا الأمر، يمكنك وضع نفسك في موقع استراتيجي لتشكيل الروابط الصحيحة، وشدد الكاتب على أهمية المبادرة بحضور المؤتمرات والندوات لأنها تمثل منصة مهمة للتعارف، وسيكون من المفيد أيضًا جمعُ المعلومات عن أفراد معينين قبل مقابلتهم، لتسهيل التواصل مهم عند الالتقاء بهم.

ويرى الكاتب بأن الناس يُقدّرون حقيقةً أنك تعرف عنهم مسبقًا، ولذلك تسعى للتواصل معهم ليس عن طريق الصدفة ولكن بتخطيط مسبق.

وأشار الكاتب إلى أن العلاقة الجيدة مع زملاء العمل تسهم في الرفاهية المهنية بحسب مقدار التفاعل بينكم؛ حيث إن العلاقات المهنية الجيدة تضمن تجربة تعليمية من خلال المناقشات الصحية في بيئة العمل ومساعدة الموظفين بعضهم لبعض، سواء داخل قسم معين أو بين الأقسام.

وسلط الكاتب في مقاله على أهمية العلاقات المهنية بين المُشرف والمُتعلم لاسيما للنمو الوظيفي والمهني سواء كان من نفس المؤسسة مثلك أو من خارج المؤسسة، وعادة ما يمتلك المُشرف خبرة مهنية متقدمة، التي تمكنه من تقديم التوجيه المناسب لبيئة العمل.

واختتم الكاتب مقاله بالتركيز على ثلاث قواعد مهمة يجب أن تضعها في الحُسبان للحفاظ على علاقات مهنية صحية: الأول بناء الثقة؛ فلا أحد يريد أن يكون حول شخص لا يفي بوعوده أبدًا، والثاني إنشاء علاقة تفاعلية مبنية على تبادل وجهات النظر واحترامها والسعي لتحقيق أهداف تصب في مصلحة العمل، بحيث لا تكون دائمًا الطرف المُتلقي، وأخيرًا الحفاظ على حدودك والمسافات مع زملاء العمل.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "ذا نيتشر" البريطانية مقالًا بعنوان: "موجات الحر الشديدة تكشف عن دروس مدهشة من الاحترار القياسي" بقلم الكاتبة "الكسندرا ويتز" قالت فيه إن موجات حر غير مسبوقة اجتاحت في الأسابيع الأخيرة الكثير من الدول حول العالم.

وأضافت الكاتبة أن علماء المناخ حذروا منذ فترة طويلة من أن موجات الحر ستظهر بشكل متكرر مع ارتفاع درجات الحرارة حول العالم، والمستقبل الذي تم التنبؤ به جاء أسرع مما خشي منه الباحثون، خاصة في منطقة أوروبا الغربية، التي تعد نقطة ساخنة لموجات الحر، وفقًا لبحث نُشر الشهر الماضي (يوليو 2022).

وترى الكاتبة أن هذه الظواهر ليست مجرد موجات حرارية متطرفة فحسب، بل إنها موجات حرارة قياسية تتحدى التوقعات المستندة على النماذج المناخية.

وأوضحت الكاتبة أن الباحثين يسعون لدراسة تفاصيل موجات الحر خلال العام الجاري (2022) لمحاولة تكوين فهم أفضل لكيفية تأثير الحرارة الشديدة على المجتمع في مختلف مناحي الحياة.

ولفتت الكاتبة إلى حقيقة أن درجات الحرارة تجاوزت العتبة بسرعة أكبر بكثير عما كان متوقعًا، قد تنبع من حقيقة أن النماذج المناخية لا ترصد كل ما من شأنه أن يؤثر على موجات الحرارة، وهذا يكشف عن قصورها في القدرة على توقع درجات الحرارة في المستقبل بدقة تامة، وهذا يعني أن توقعاتها قد تخطئ أحيانًا في الحُكم على التأثير الحقيقي لتغير المناخ.

واختتمت الكاتبة مقالها بتأكيد علماء المناخ على أهمية خفض انبعاثات الكربون، وتوعية الناس على التكيف مع درجات الحرارة القصوى في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية.