الخابورة - سعيد الهنداسي
نفت المديرية العامة للتربية والتعليم بشمال الباطنة ما تم تداوله بين عدد من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً من تعليقات حول وجود اختلاط في الدراسة بمدرسة وادي الحواسنة بولاية الخابورة، مؤكدة أن ذلك غير صحيح إطلاقاً.
وأوضحت أن الحقيقة هي أن الاختلاط هو في مبنى المدرسة نفسه وليس في دوام الطلبة، بمعنى أن هناك دوامين منفصلين لكل من البنين والبنات كل على حدة، مشيرة إلى أن هذه ليست المدرسة المختلطة الوحيدة في المحافظة بل هناك مدارس أخرى تتشابه معها في ظروف الاختلاط بسبب قلة أعداد طلبتها منذ إنشائها، ثم جاءت مرحلة تم فيها تقديم الخدمات التعليمية على فترتين صباحية للبنين ومسائية للبنات.
ومع الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم للقضاء على نظام الفترتين تم العمل على إتمام بعض المنشآت والمرافق الخاصة بالمدرسة لتكون هناك مدرسة مستقلة للبنين وأخرى للبنات، وهذا ما تم العمل به في العام الدراسي الجاري مع وجود بعض المرافق المشتركة بين المدرستين كالمختبر وغرفة مصادر التعلم. وعلى الرغم من عدم وجود اختلاط في هذه المرافق نفسها فإن هناك مطالبات بضرورة استكمال بقية المرافق، وهذا ما تسعى إليه الوزارة مستقبلاً من خلال خطط استكمال المرافق لكل من المدرستين.
«الشبيبة» زارت المدرسة التي تبعد عند مركز ولاية الخابورة 53 كيلومتراً، وهي من المدارس الجبلية. وعلى الرغم من وعورة الطريق المؤدي إليها ومعاناة المعلمين والإداريين وطلابها في الوصول إليها وبخاصة أثناء الأنواء المناخية فإن هذه العوائق لم تحل دون تميّز العاملين في هذه المدرسة وتحقيقهم مراكز متقدمة.
وعن عدد هذا النوع من المدارس المختلطة يقول مدير دائرة تخطيط الاحتياجات التدريبية بتعليمية شمال الباطنة حمد البادري: توجد في المحافظة أربع مدارس من هذا النوع وهي مدرسة دقال من (1 - 12) ومدرسة رحب من (1 - 12) ومدرسة الضمام بن السائب من (1 - 12) ومدرسة وادي الحواسنة من (1 - 12)، وذلك وفق الكثافات المعتمدة في هذه المناطق.
وبشأن مدرسة وادي الحواسنة أكد البادري أن المرحلة من (2 - 11) تم فصلها بناءً على المراسلات واللقاءات التي تمت بين المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة وبين شيخ المنطقة وأولياء أمور الطلبة والطالبات وإدارة المدرسة، وتمت إضافة 10 فصول دراسية للطلاب بالإضافة إلى (3) غرف إدارية منها غرفة للمعلمين، وملعب ثلاثي وجمعية تعاونية ودورتي مياه إحداهما للطلاب والثانية للمعلمين وبرادي مياه ومظلة طابور، بينما يستخدم المبنى القديم بما فيه من مرافق للطالبات فقط.
ويقول خليفة بن المر السعيدي رئيس مجلس الآباء في المدرسة: نعتب على البعض حديثهم عن موضوع الاختلاط في المدرسة بينما ليست لهم علاقة بالمدرسة أو بالمنطقة. وبصفتي رئيس مجلس الآباء وقريباً من إدارة المدرسة ومعلميها وطلبتها وأزورها بشكل أسبوعي فإنني لم أرَ أي وجود لهذا الاختلاط الذي تم التطرق إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
من جانبها قالت المكلفة بمساعدة المدير بالمدرسة عائشة بنت محمد الحوسنية: بعد أن تم فصل المدرسة الخاصة بالذكور يحضر معنا بعض الطلبة من مدرسة الذكور للاستفادة من مرافق مدرسة الإناث التي لم تستكمل لديهم وهي المختبر والحاسوب والمصادر والتوجيه المهني، ويكون وجودهم من خلال عملية منظمة وفق جدول معد مسبقاً لمختلف المواد، ويأتي معلم المادة مع طلابه من خلف المدرسة ولا يوجد اختلاط بالمعنى الذي يتصوره البعض.