مياه تغزو المدارس والمنازل بمنطقة المحج في العامرات

بلادنا الجمعة ١٥/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٣٥ ص
مياه تغزو المدارس والمنازل بمنطقة المحج في العامرات

العامرات - عبدالله بن خلفان الرحبي

بدأت ظاهرة جريان المياه وتدفقها أمام المنازل والمدارس والطرقات بمنطقة المحج في العامرات تلوح بسلبياتها ومخاطرها على قاطني المنطقة.
وفي منظر لا يسر أحدا بدأت المياه بجريان بسيط حتى اتسعت رقعة المياه بشكل لافت مثيرة تذمر الأهالي من وجودها أمام منازلهم إضافة إلى تحول المكان إلى مجمع لتكاثر الحشرات والقوارض والأتربة الطينية التي تزعج من يتنقل من مكان لآخر ووجود الحفر المتناثرة بالطرقات نتيجة جريان المياه.
ولم تسلم مدرستا عبدالله بن سلام وأحمد بن سعيد من هذه الظاهرة، فأمام مدخل المدرستين تجمعات كبيرة للمياه والطلاب يشكون يوميا لإدارة المدرسة من الضرر الذي يلحق بهم واتساخ ملابسهم بالتربة المبللة التي شكلت أيضا منظرا غير مألوف ومزعجا للعاملين بالمدرسة وللزوار. وقد رفعت إدارتا المدرستين عدة مخاطبات لإيجاد حلول لهذه الظاهرة، فالقوارض والبعوض غزت المدرسة بالرغم من المعالجات والرش اليدوي وأجهزة المدرستين وأثاثهما في خطر إذا لم يتم التدخل السريع.
وبعد عام لا تزال الحلول من قبل جهات الاختصاص مجهولة بالرغم من المحاولات التي يبذلها أعضاء المجلس البلدي.

اقتراحات قيد الدراسة

عضوة المجلس البلدي سناء بنت هلال المعشري قالت إن الظاهرة ليست غائبة عن ناظرينا فقد شاهدنا الوضع عن كثب والمياه الجارية والتجمعات لها وهي تتزايد يوما بعد يوم وتلقينا عدة اتصالات من الأهالي ومن إدارات المدارس لما تشكله من إزعاج وتم رفع تقرير عن وضع المدرستين وأيضا رفع مذكرة عن المياه المتجمعة أمام مساكن الأهالي ولا نزال نتابع الموضوع ولا تزال الاقتراحات قيد الدراسة.
وأضافت: أولا يجب تحديد مصدر هذه المياه ومن ثم إيجاد حلول لتصريفها بطريقة سليمة فالوضع الحالي مزعج والمياه مهدرة، مشيرة الى أن الأهالي رفعوا عدة مطالبات لوضع حل فأطفالهم في خطر لان هناك بركا مائية وقوارض وبعوضا، وكل ذلك عوامل ساهمت في تفاقم المشكلة.
وقال عضو المجلس البلدي بالعامرات علي المعشري إن جريان المياه يأتي من موقعين الأول من خلف مستشفى المسرة سابقا والآخر بمنطقة المحج خلف جامع المجيب مقابل الشعبية.
وأضاف: قمنا بزيارات مكثفة لمشاهدة الوضع ومعاينته وتم التواصل مع البلدية لمعالجة الوضع واقترحنا تركيب قناة تصريف كاجراء مؤقت.
وبين أن هذه الظاهرة منتشرة في كل مواقع العامرات ربما لارتفاع منسوب المياه الجوفية او وجود مصدر كمياه الصرف الصحي "ونحن في انتظار ما تسفر عنه المتابعات ولو أنها تأخرت.. ونتمنى الإسراع في التوصل لحلول فالمدرستان هما الأكثر تضررا كما أن الطرق الداخلية هي الأخرى تضررت بوجود الحفر والتجمعات المائية التي تصطاد المركبات وأيضا معظم الطلبة يأتون إلي المدرسة مشيا لكون منازلهم قريبة من المدرسة وبالتالي فهم يتأثرون بالمياه وبالطين".
وقال القائم بأعمال مدير مدرسة عبد الله بن سلام، خليل الهادي: مرت الشهور ولا نرى أية معالجة للمياه بالرغم من مخاطباتنا المستمرة لجهات الاختصاص دون أية نتائج، وقد تواصلنا مع عضوة المجلس البلدي سناء المعشري التي قامت بجهود في المتابعة، وكما يعلم الجميع فإن المنطقة التي تتواجد بها المدرستان هي منطقة منخفضة ومعرضة لدخول المياه كلما هطلت الأمطار وقد خاطبنا المسؤولين لتصريف المياه لان طلابنا يشتكون من اتساخ ملابسهم ووجود حفر تشكل عائقا أمام المركبات، والأهم من ذلك مهاجمة الفئران وبقية القوارض والبعوض للمدرسة بفعل وجود مستنقع لها تتغذى منه، فنحن قلقون على أجهزة المدرسة وعلى أثاثها ومن تلك القوارض، ونتساءل: متى نرى حلولا عاجلة وسط هذا الصمت المخيف ونرى ردودا لمخاطباتنا؟

الأهالي يشتكون

من جهتهم وصف الأهالي الظاهرة بأنها باتت تشكل خطرا على منازلهم لوجود التشققات ونزول أرضية المنازل وغير ذلك من الآثار السلبية حيث قال سعيد المعشري إن هذه الظاهرة مرت عليها فترة طويلة دون وجود بوادر حلول لها، فالمكان تعمه المياه ومنازلنا تشققت والأرضية أصابها نزول.
وعن حالة منزله من الخارج قال: قمت بطلاء منزلي ثلاث مرات، وفي كل مرة يتأثر بالمياه لظهور الملوحة.
وقال سالم بن حمد الذهلي: توقعنا في البداية أن هناك انفجارا من أنابيب المياه وتواصلنا مع طورائ المياه لمعاينة الحالة ولكن تبين أن سبب تلك المياه ظهور مياه جوفية أو مياه مجار لا نعلم مصدرها.
وأضاف: تمر الأيام ونسبة جريان المياه أمام منزلي في تصاعد لدرجة أن البلاط في المنزل تكسر وأرضية المنزل نزلت كما أن الأطفال لا يستطيعون الخروج لان المكان الخارجي طيني وهناك أتربة مبللة ومياه تتكاثر فيها البعوض والقوارض التي تدخل المنزل باستمرار.
وقال محمد بن سليمان الوهيبي: كل جهات الاختصاص على علم بهذه الظاهرة ولكننا لا نرى أي تدخل لوقف المياه حتى الآن، ونحن في فصل الشتاء، وبالتالي أصبحت مستنقعات المياه مرتعا لتواجد الفئران والحشرات والبعوض كما أن طلاء منزلي تأثر نظرا لتصاعد الملوحة الناتجة عن المياه ولا نعلم إلي متى تستمر هذه الظاهرة.