قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الحدث الأحد ٢٤/يوليو/٢٠٢٢ ١٠:٣٢ ص
قضايا وآراء في الصحافة العالمية

الشبيبة - وكالات

 تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعض المقتطفات من مقالات الرأي في عددٍ من الصحف العالمية حول قضايا مختلفة تتعلق بجهود مجموعة العشرين في المجال الصحي وتبعات أزمة المناخ وعلاقة الأحلام بالحقيقة والخيال.

فنشرت صحيفة "نيكي آسيا" اليابانية مقالًا بعنوان: "يجب أن تستثمر مجموعة العشرين في الصحة الجماعية للاستعداد للوباء القادم" بقلم كل من "بودي جونادي" و "سيري اندراواتي" اللذين أكدا فيه على ضرورة إسهام أعضاء المجموعة بشكل أكبر في تمويل الوقاية والتأهب والاستجابة الصحية.

وقال الكاتبان إنه على الصعيد الصحي، يجب على مجموعة العشرين إجراء تغييرات دائمة وملموسة في الهيكل الصحي العالمي منها أن تسمح للدول بالوقاية والاستعداد بشكل أفضل والاستجابة بشكل جماعي للأزمات الصحية العالمية ومعالجة نقاط الضعف التي كشفت عنها جائحة كورونا.

ويرى الكاتبان أن إجراء هذه التغييرات يتطلب تحقيق إعادة التفكير في الطريقة التي تتعامل بها دول مجموعة العشرين مع الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة بطريقة تعكس بشكل أفضل الترابط بين الصحة والتمويل.

وتطرقا في هذا السياق لجهود المجموعة من خلال إنشاء آلية جديدة لجمع الأموال لسد الفجوة المالية التي يمكن أن تمنع الدول من الاستجابة بشكل مناسب لحالات الطوارئ الصحية العالمية.

ووضح الكاتبان أن إطلاق المجموعة لصندوق الوساطة المالية الجديد لتعبئة الموارد بشكل جماعي للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها في شهر سبتمبر المقبل سوف يسهم في توفير التمويل لمعالجة الفجوات الحرجة وتعزيز القدرات القطرية والإقليمية والعالمية في مجالات مثل مراقبة الأمراض وأنظمة المختبرات.

ويعتقد الكاتبان بأنه في الوقت الذي يمثل فيه إنشاء صندوق الاستثمار الدولي وهذه الالتزامات المالية الأولية خطوات في الاتجاه الصحيح، لايزال أمام المجموعة طريق طويل لتقطعه لضمان أن الصندوق يُحقق أهدافه المرجوة.

وأكدا في ختام المقال على أنه من الواضح أن الالتزام المالي المسبق للاستثمار في صحة المواطنين في المستقبل سيكون بمثابة قطرة في المحيط مقارنة بالتأثير الاقتصادي السلبي لأي وباء في المستقبل.

من جانبها، نشرت صحيفة "نيو ستريتز تايمز" الماليزية مقالًا بعنوان: "المشككون في تغير المناخ".

تطرقت الصحيفة في بداية المقال للحرائق التي تجتاح العديد من الدول الأوربية وكذلك الولايات المتحدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مشيرةً إلى أن هناك بعض صناع القرار العالمي يعتقدون بأن أزمة تغير المناخ هو ضرب من الخيال صاغه علماء المناخ.

وترى الصحيفة أنه في الوقت الذي تتأثر فيه دول العالم بأزمة المناخ، هناك بعض صناع القرار يضعون النمو الاقتصادي وارتفاع الناتج المحلي وغيرها من الأمور الاقتصادية في مقدمة اهتمامهم ويهملون القضايا الجوهرية كالمناخ.

وقالت الصحيفة إن هؤلاء القادة يسعون لرفع الناتج المحلي الاجمالي لدولهم المبني على الوقود الأحفوري (النفط الخام والفحم والغاز)، مبينةً أن أحد أسباب إدمان العالم للمواد الهيدروكربونية هو أنه لم يعثر على نموذج نمو أقل اعتمادًا عليه.

وترى الصحيفة أنه حتى لو توصل أفضل الاقتصاديين في العالم إلى نموذج نمو جديد يعد بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، فلن تسمح شركات النفط الكبرى لقادة العالم وصناع القرار باختياره على نموذج النمو الذي يحركه الوقود الأحفوري.

وهذا ما يعزي السبب، في نظر الصحيفة إلى أن عدد مندوبي شركات النفط في مؤتمرات المناخ منذ أيام باريس يفوق عدد علماء المناخ.

وقالت الصحيفة في ختام مقالها: "إن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قد أخبرتنا أن درجة حرارة الأرض زادت بالفعل بنسبة 1.1 درجة مئوية، وأنه إذا لم نفعل شيئًا لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة فستكون الأرض أكثر سخونة بمقدار 2.0 درجة مئوية أو حتى 3.0 درجة مئوية.

من جانب آخر، نشرت صحيفة "ديلي صباح" التركية مقالًا بعنوان: "بين الحقيقة والخيال: البحث عن تفسير الأحلام" بقلم الكاتب "اكريم ديميرلي" وهو أكاديمي في جامعة اسطنبول.

تحدث الكاتب في بداية مقاله عن بعض العبارات المرتبطة بالحلم والشائعة بين الناس مثل "الحياة حلم" و "العيش كالحلم". وفي هذا السياق، قال الكاتب: "عبارة- أن نعيش الحياة كالحلم - تعني التغلب على جميع العقبات من أجل الحصول على حياة تمكننا من الحصول على ما نريد".

ووضح الكاتب أن هناك أنواعًا مختلفة من الأحلام ونحن نصف حياتنا بالإشارة إليها على سبيل المثال، لتحديد حياة غير مرضية أو موقف نود إنهاءه في أقرب وقت ممكن، نستخدم مصطلح "كابوس" في الواقع، يعتبر الكابوس حلمًا مزعجًا وفي هذه الحالة يمثل الحلم مخاوفنا ومشاكلنا وحزننا.

ويرى الكاتب أن الشيء الأكثر جاذبية في الأحلام وارتباطها بالخيال، وبالتالي العلاقة بين الخيال والفرص التي لا نهاية لها. إذ يأخذ المرء حالة "الاحتمال" أكثر من الإدراك ويريد فقط الأشياء التي يرغب في حدوثها، مبينًا أن عالم الأحلام هو المكان الوحيد الذي تصبح فيه رغبات المرء حقيقة واقعة بشكل كامل وخالٍ من العيوب لأن كل شيء ممكن في الأحلام والحلم يمثل أوسع عالم من الفرص.

في وجهة نظر الكاتب، إن العلاقة بين الأحلام والحياة هي علاقة قديمة يصادفها المرء في أعمال المفكرين العظام. وقال في هذا الجانب: "في مرحلة ما من حياتهم، سأل الفلاسفة أنفسهم عدة أسئلة مثل: هل من الممكن أن نحلم فقط؟ وهل يمكن أن يكون التفكير مجرد حلم داخل حلم؟. من الممكن أن نجد مثل هذه الأسئلة مصاغة بطرق مختلفة في أعمال كبار المفكرين في الشرق والغرب".

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن كل شخص يحلم وكل شخص لديه قصة، ويمكن أن يكون من بينها اختلاف في المستويات، ولكن ليس من حيث الجوهر.