بقلم-سالم الحبسي
السبت..
كان كل شي يشير الى هدوء داخل البيت الطائر.. ولكن فجأة انفجر الوضع باستقالات جماعية وفي مناصب رئيسية تمثل العمود الفقري للاتحاد " خمسة في قائمة المستقيلين" قبل ان يتراجع احدهم بضغوطات داخلية وخارجيه..فبعد اقل من عام من انتخاب اتحاد الطائرة اصبحنا على وقع خلاف واسع وعريض كان كالقنبلة الموقوتة..لم يتوقعها اقرب المتابعين للاتحاد الذي كان يمشي واثق الخطوة ملكا..!!
الأحد..
الخمسة الذين قدموا استقالتهم الجماعية اثنان منهم يتولون مناصب رئيسية الاول " نائب الرئيس" وهو ابن اللعبة والثاني " امين الصندوق" الذي يمثل المال وثالثهم إمرأة من المفترض انها تمثل كرسي الرياضة النسائية في الاتحاد..ورابعهم من نادي يحمل شعار السلام ..فيما تراجع خامسهم بعد اعلان الاستقالة الجماعيه بناءا على الاغراءات المقدمه له.
الاثنين..
المشهد من بعيد كان يوحي بهدوء شديد..ولكن كلما اقتربت شعرت بحرارة المشهد من الداخل الذي وصل الى درجة الغليان بين اعضاء الاتحاد بسبب العديد من الملفات الثقيلة منها والخفيفة..ولغة التفاهم المقطوعة اوصالها بسبب المواقف والصراعات..والكل يوجه اسهم الانتقاد للأخر..!!
الثلاثاء..
تدارك المجلس المتبقي من الاتحاد " أربعة صامدون وواحد عائد من عاصفة الاستقالة "..يمثل الأمل الجديد في البقاء فمنح كل الرغبات حتى لبن العصفور لم يكن مستحيلا.. بينما اعلنت الاندية عن بيان شديد اللهجة ضد الاتحاد تطالب فيه بالتحقيق في أسباب الاستقالة الجماعيه التي يعتقد البعض بأنها استقالات مبيتة وتطبخ على نار هادئة..؟!
الاربعاء..
بيان "الاندية الثلاثة" كان حادا ودقيقا..فقد جاء البيان سريعا كسرعة البرق والسهم الذي اشعل الموقف وفتح ساحة التفسيرات والتأويلات على مصرعيها..بأن هناك انقسام داخلي وخارجي..ووسع دائرة الصراع والتي لم يظهر منها سوى القليل واليسير..فمازال الصمت سيد الموقف من المستقيلين او من الثابتين..!!
الخميس..
وسط هذا المشهد المفاجىء..برز بشكل صاروخي المنتفعين من الأزمة الذين يحاولوا تأجيج الموقف.. واذكاء نار الخصام بحثا عن مشاكل يقتاتون عليها.. فيما يسعى البعض القيام بدور التوفيق والمصالحة ..وبقي الضحية في النهاية الاتحاد الطائر..الذي بدأ دخانه يتطاير..!!