التلسكوب جيمس ويب يدعّم علم الفلك بنشر صور عن الكون السحيق

مزاج الأربعاء ١٣/يوليو/٢٠٢٢ ١٠:١٩ ص
التلسكوب جيمس ويب يدعّم علم الفلك بنشر صور عن الكون السحيق

الشبيبة - العمانية 

 نشرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" اليوم المجموعة الكاملة من الصور الأولى التي التقطها التلسكوب جيمس ويب الذي يعد الأقوى من نوعه على الإطلاق، في لقطات تكرّس بداية حقبة جديدة في علم الفلك انتظرها العلماء سنوات طويلة.

تضمن البرنامج بثًا مباشرًا مدّته ساعة من الوقت تخلّله نشر الصور الواحدة تلو الأخرى والتي تظهر سديمين (هما مجموعتان من الأجرام السماوية) يبيّنان دورة حياة النجوم، وكوكبا خارج النظام الشمسي، ومجموعة متراصة من المجرات.

وقال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية بيل نيلسون: إن "كل صورة هي اكتشاف جديد"، معتبرًا أن كل لقطة "ستمنح البشرية رؤية للكون كما لم نشاهده من قبل".

وبالأمس كشفت "ناسا" أمام العالم أول صورة من تلسكوب جيمس ويب، في لقطة مذهلة تظهر المجرات التي تشكلت بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم قبل أكثر من 13 مليار سنة.

ومن بين الصور المنشورة صورتان لسديمين مع سحابتين من الغاز والغبار الفضائي.

وتتمثل إحدى المهام الرئيسية لتلكسوب جيمس ويب، تحفة الهندسة الفضائية بتكلفة بلغت 10 مليارات دولار، في استكشاف العصور المبكرة للكون. وفي علم الفلك، يوازي الغوص في الفضاء عودة في الزمن إلى الوراء، فالضوء المرصود قد سافر لمليارات السنين قبل أن يصل إلينا.

ويشكل نشر الصور الإطلاق الرسمي للأنشطة العلمية للتلسكوب التي أبقي محتواها سريا لزيادة التشويق.

وأظهرت إحدى الصور المنشورة اليوم كوكبا خارج النظام الشمسي، أي يدور في فلك نجم غير شمسنا، وهو يشكل أحد محاور الأبحاث الرئيسية للتلسكوب.

وسيمكّن نشر المجموعة الكاملة من الصور الخبراء من البدء في تفسير البيانات التي جُمعت باستخدام برامج مخصصة، ما يعطي إشارة البدء لمغامرة علمية رائعة.

تشكل الكواكب الخارجية (الكواكب التي تدور حول نجم غير شمسنا) أحد مجالات البحث الرئيسية لجيمس ويب. وقد اكتُشفت حوالى خمسة آلاف منها منذ عام 1995، لكنها لا تزال غامضة للغاية.

الجدير بالذكر أن التلسكوب مزوّد بكمية من الوقود تخوّله العمل مدى 20 عاما، وعمل في هذا المشروع 20 ألف شخص من حول العالم، ما جعل منه ثمرة تعاون دولي هائل.